تغييرات كبرى في صفوف المنتخب السعودي
والجابر يلحق بالدعيع نحو الاعتزال دولياً
الرياض: عبد العزيز الغيامة
جدة: عبد المجيد عبد الرؤوف
ستشهد صفوف المنتخب السعودي خلال الفترة المقبلة تغييرات كبرى في عناصره الرئيسية التي كانت حاضرة معه منذ مطلع التسعينات الماضية، فبعد اعلان الدعيع حارس المرمى اعتزاله اللعب دوليا بعد مشوار كروي استمر نحو اكثر من عشرة اعوام، بدا واضحا ان مهاجمه السعودي سامي الجابر سيلحق به الى الاعتزال الدولي.
الى جانب هذين اللاعبين يأتي المدافع المخضرم عبد الله سليمان الذي يتوقع ان تكون منافسات المونديال التي شارك فيها هي الاخيرة له مع منتخب بلاده في ظل ان عطاءاته الفنية لم ترتق الى مستواه المعروف.
ونشير هنا الى ان هؤلاء اللاعبين الثلاثة منضمون في القائمة الدولية التي يصدرها الفيفا شهريا حيث خاض الدعيع (165 مباراة دولية)، في حين ان سامي الجابر لعب (149 مباراة، اما عبد الله سليمان فتوقف رصيده الدولي عند (118 مباراة) مع العلم بان اللاعبين الثلاثة يلعبون في صفوف فريق الهلال السعودي.
وبالرغم من ان اتحاد كرة القدم السعودي لم يعلن عن مستقبل الجهاز الفني الذي يشرف عليه ناصر الجوهر، الا ان التوقعات تشير الى استبداله بجهاز اوروبي بعد الانتقادات اللاذعة التي وجهت اليه طوال العامين الاخيرين، وفي حالة التغيير فان الجهاز الفني الجديد سيعمل على اختيار عناصر جديدة، بالاضافة الى افضل الاسماء الموجودة حاليا في القائمة الدولية السعودية.
بقي ان نذكر ان المنتخب السعودي لم يعلن بعد عن مشاركته في بطولة كأس العرب التي ستقام في سبتمبر (ايلول) المقبل التي ستجري في الكويت، وفي حالة مشاركته فان قائمته الدولية ستكون غالبيتها من الاسماء الشابة التي سيعتمد عليها مستقبلا.
الى ذلك اجمع عدد من الرياضيين السعوديين على ضرورة ابعاد المدير الفني للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم ناصر الجوهر حيث اتفق خبراء الكرة السعودية على ان خبرة الجوهر المحدودة في مجال التدريب لم تسعفه في قيادة المنتخب بالصورة المطلوبة في نهائيات كأس العالم. وقال الرياضيون ان اللاعبين يتحملون جزءاً من مسؤولية الاخفاق في اليابان. وقالوا ان معظم اللاعبين كانوا يفتقدون للروح العالية التي يمتاز بها اللاعب السعودي.
وطالب محمد عبد الجواد لاعب المنتخب السعودي السابق بابعاد مدرب المنتخب السعودي الجوهر من منصبه بعد النتائج السلبية التي حققها الفريق السعودي. وقال عبد الجواد ان الجوهر قدم كل ما لديه للمنتخب واعتقد ان خبرته في مجال التدريب لم تسعفه في مقارعة المنتخبات الثلاثة المانيا والكاميرون وايرلندا، فنحن لا ننكر ان الجوهر استطاع ان يقود المنتخب السعودي الى التأهل الى النهائيات وحقق كأس الخليج، ولكن هذه الانجازات صاحبتها سلبيات ولكن الفوز غطى عليها واغفلها الجوهر، فنحن تأهلنا الى كأس العالم من عنق الزجاجة وبمساعدة من منتخب البحرين، ولم نلتفت الى هذه النقطة ونسينا كل ذلك في غمرة الفرح بالتأهل ثم خضنا كأس الخليج وحققنا الكأس رغم اننا لم نكن مقتنعين بأدائنا الفني.
واضاف عبد الجواد ان الجوهر لم يكن مهيأ لمنافسة المدربين العالميين في كأس العالم الذي يعد الحدث الابرز في العالم ولا يقام الا كل اربع سنوات ولا اعرف لماذا لم يتم اعداد الجهاز الفني واللاعبين لهذه المناسبة بالصورة المطلوبة.
وعن اللاعبين قال اعتقد ان هناك مشكلة او بالاصح ظروفاً لا يعلمها الا اللاعبون انفسهم ويجب ان يعقد اجتماع معهم لمعرفة الاسباب الحقيقية التي ادت الى ظهورهم بهذه الصورة المهزوزة واين كانت المشكلة ويجب ان تحل من جذورها.
ومن جانبه قال المدرب الوطني عبد الله غراب مساعد مدرب فريق الاتحاد سابقا، ان الاتحاد السعودي وقع في خطأ فني تسبب في هزيمة الفريق وظهوره بهذا المستوى، فكان من المفروض التعاقد مع مستشار فني عالمي يكون مع الجوهر يتناقش معه في كل صغيرة وكبيرة. وفي الحقيقة انا لا اعرف لماذا لم يطالب الجوهر بالتعاقد مع مستشار، فني فهو كان مقبلا على اقوى بطولة كروية في العالم ويلعب فيها عتاولة اللاعبين ويدربهم افضل المدربين العالم واظن ان الجوهر خانته خبرته ولم يكن يعلم انه لا يملك من الخبرة الفنية ما يملكه اقرانه المدربون في بطولة العالم، واتمنى من الجوهر اذا اراد ان يستمر في التدريب بالاستفادة من تجربته في كأس العالم. واضاف الغراب انه لا بد من التعاقد مع مدربين ذوي خبرة كافية من الان لاعداد المنتخب السعودي الى نهائيات كأس العالم 2006 التي ستقام في المانيا، فاذا اردنا الوصول الى كأس العالم المقبلة لا بد من بناء فريق قوي ويجب التعاقد مع جهاز فني عالمي متخصص يترك له بناء فريق قوي تحت اشراف لجنة متخصصة.
وفي المقابل قال محمد الخليوي مدافع المنتخب السعودي السابق ولاعب نادي الاتحاد، ان ما حدث للكرة السعودية في مونديال 2002 لم يكن متوقعاً ابدا لان الاتحاد السعودي لكرة القدم وفر كل الامكانيات الفنية والمادية والمعنوية فاحضروا المنتخبات العالمية التي لعبت مباريات ودية قدم خلالها المنتخب مستوى جيداً، خصوصا امام البرازيل والاوروغواي والسنغال، ولكن يبدو ان الجهاز الفني بقيادة المدرب ناصر الجوهر لم يفطن الى ان تلك المنتخابات لم تلعب بمستواها الحقيقي في المباريات الودية وانها تحتفظ بكل اوراقها للقاءات الرسمية وهو الامر الذي، حدث فالسنغال قدمت مستويات عالية جدا امام فرنسا وهزمتها بجدارة وتعادلت الباراغواي والدنمارك، فهل من المعقول اننا كنا افضل من السنغال ولكن هزمنا بالحظ. لا بل كانت الخبرة تنقص الجهاز الفني كما ان الحماس والروح كانت بعيدة عن اللاعبين.
الفضائيات العربية تواصل ردود افعالها معلق سعودي يشبّه خسارة فريقه بسقوط طائرة عملاقة
الرياض: عبد العزيز الغيامة
تفاعلت خلال اليومين الماضيين ردود افعال القنوات الفضائية العربية عقب مواصلة المنتخب السعودي تحقيق النتائج السلبية في المونديال الذي يجري حاليا على ملاعب كوريا الجنوبية واليابان حيث اجمعت على ان الفريق السعودي ليس بذلك المنتخب الذي تعودت عليه الجماهير العربية في تقديم افضل العطاءات على جميع الاصعدة.
وكان ابرز الردود ما قاله المعلق السعودي ابراهيم الجابر اثناء تعليقه على لقاء منتخب بلاده امام ايرلندا في قناة الرياضة براديو وتلفزيون العرب ART حيث شدد على انه غير مصدق بان الفريق على ارض الملعب هو الفريق السعودي مبينا ان الاداء كان متواضعا وان اللاعبين بعيدون عن اجواء المنافسات.
ولعل الاطرف في تعليق الجابر هو تشبيهه خسارة السعودية من المانيا بثمانية اهداف نظيفة بسقوط طائرة عملاقة من اعلى السماء على مجمع سكني يقطنه الملايين من الناس. ولم يقتصر المعلق السعودي على ذلك بل وصل به الامر الى انتقاد حارس المرمى السعودي عقب احراز ايرلندا الهدف الثالث حيث فشل محمد الدعيع في التصدي لها بالرغم من ان الكرة كانت في متناول يديه واستغرب الجابر من تراجع اداء الحارس السعودي الدولي موضحاً ان الجهاز الفني كان مطالبا باجراء تغيير في هذا المركز واشراك الخوجلي او مبروك زايد للقيام بهذه المهمة.
ويبدو ان الدعيع سمع ما قاله الجابر عنه اثناء التعليق حيث اوضح الاول لقناة ART بأن تراجع ادائه في المباريات الثلاث الاخيرة يعود لمشاركته وهو مصاب في احدى يديه وانه تحمل عبء ذلك للدفاع عن الوان منتخب بلاده مع العلم بان تداعيات الخسارة كانت بادية على ملامح الدعيع مما جعله يعلن اعتزاله اللعب دوليا بالرغم من انه كشف قبل انطلاقة المونديال بان الاعتزال سيكون عقب كأس العالم 2006 وانه يسعى الى تحطيم الرقم القياسي بخوض اكثر من 200 مباراة دولية.
وكان الدكتور السعودي مدني رحيمي المحلل الكروي في قنوات راديو وتلفزيون العرب ART قد بدا منفعلا من اداء لاعبي منتخب بلاده السيئ رافضا ما تطرق اليه امين عام الاتحاد المحلي لكرة القدم سعيد الغامدي بانه يجب عدم انتقاد اعضاء الاتحاد السعودي.
واضاف: هذا الكلام مردود عليه. لا يوجد احد فوق الانتقاد سنقوم بمكاشفتهم وايضاح اخطائهم امام الملأ حتى يعودوا الى الطريق الصحيح.
في المقابل رأى الخبير العربي المصري عبده صالح الوحش في تحليله لمباريات السعودية في قناة ART ان المنتخب السعودي لا يلعب الكرة الحديثة وانه يفتقد الى الروح القتالية والضغط على حامل الكرة واسلوبه الفني لا يتناسب وكرة القدم العالمية الحالية مشددا على ان مسؤولي الكرة مطالبون باجراء اصلاحات كبيرة.
وفي قناة «دبي الرياضية» اكد المحلل البحريني فؤاد بوشقر استغرابه من تراجع الاداء الفني للكرة السعودية موضحا انه كان يتوقع ذلك في اعقاب دورة الخليج بسبب سوء الاداء في مبارياتها.
وقال: لا اعتقد ان من يلعب في اليابان حاليا هو المنتخب السعودي. يبدو ان هناك خللا كبيراً في منهجيته وفي لاعبيه ولا بد من تدارك ذلك والعمل على معالجته.
وحمل مهاجم السعودية في الثمانينات ولاعب فريق الشباب خالد المعجل الجهاز الفني مسؤولية النتائج السلبية للمنتخب مشددا على ان إصرار الجوهر على اشراك بعض المصابين وفي مقدمتهم حسين عبد الغني كان له دور فيما حدث واضاف: ايضا البرامج الاعدادية لم تكن على المستوى المطلوب وسوء توقيتها اثمر عن اداء متواضع ونتائج ضعيفة.
وصول المنتخب السعودي على دفعتين
تعود بعثة المنتخب السعودي الاول لكرة القدم الى السعودية، وذلك على دفعتين، حيث تعود الدفعة الاولى الى الرياض عن طريق بانكوك، فيما ستغادر الدفعة الثانية عبر طائرة خاصة الى جدة مباشرة.
وكان اللاعبون قد اتجهوا الى طوكيو بعد المباراة مباشرة وتناولوا طعام العشاء ليناموا قبل اقلاع الرحلة في الصباح، حيث رفض اغلبهم الحديث بعد المباراة عدا نواف التمياط ومحمد الدعيع ومحمد الشلهوب، وقد تحدث التمياط للصحافة امس على غير العادة حيث اعتبر نجم وسط المنتخب السعودي لكرة القدم نواف التمياط ان مستوى "الاخضر" في مباراة امس ضد جمهورية ايرلندا كان جيدا رغم الخسارة التي اعادها الى بعض الاخطاء من اللاعبين.
وقال التمياط "ظهرنا بشكل جيد في هذه المباراة لكننا لم نوفق في التسجيل مع اننا حصلنا على فرص عدة خصوصا في الشوط الاول كان يمكن ان نحقق شيئا منها".
واضاف "كان الحسن اليامي وحيدا في الهجوم ونحن لم نغامر كثيرا بالتقدم بناء على توجيهات المدرب خوفا من اية هجمة مرتدة للايرلنديين"، موضحا "لقد ارتكبنا اخطاء عدة ولكن الامر الجيد في هذ المباراة اننا قدمنا عرضا جيدا وحصلنا على فرص كثيرة".
واكد التمياط "رضاه عن اداء المنتخب السعودي في المباراتين الاخيرتين له بنسبة كبيرة"، داعيا "الى نسيان ما حصل في المباراة الاولى امام المانيا".
ورفض ان يكون مميزا اكثر من زملائه بعد تحسن ادائه في المباراتين الماضيتين وقال "انا واحد من 11 لاعبا على ارض الملعب ولا استطيع ان اميز نفسي عنهم لاننا نسعى جميعا من اجل هدف واحد وهو تحقيق نتيجة مشرفة للمنتخب".
وجدد التمياط تأكيده "انا مستعد لدراسة اي عرض احترافي واسعى الى اللعب في الخارج لكنني لم اشارك في كأس العالم من اجل الحصول على عرض احترافي فقط بل من اجل ان اخدم بلادي اولا".
"الإعصار العاصف" كاد يضرب مباراة السعودية وأيرلندا!
الرياضي وكالات طوكيو:
اجتاح اعصار محدود مناطق غربي اليابان وفقد قوته وانتهى امس الثلاثاء ليبدد مشاعر قلق من انه قد يعوق مباريات كأس العالم .
قال مسئول في وكالة الارصاد الجوية: ان الاعصار كان متجهاً الى الشمال الشرقي ومر بمدينة نارا في غربي اليابان في الثالثة والنصف بعد الظهر السادسة بتوقيت جرينتش حينما ضعفت قوته وتحول الى منخفض استوائي وقبل ذلك بساعة كانت السرعة القصوى للرياح المصاحبة قرب مركز الاعصار 18 متراً- ثانية وهي قوة تكفي لتكسير افرع اشجار صغيرة.
وكان متوقعاً للمنخفض الاستوائي ان يتجه الى الشمال الشرقي نحو منطقة كانتو الشرقية القريبة من موقع اجراء مباراتين امس الثلاثاء.
وقال مسئول آخر بوكالة الارصاد الجوية انه رغم ان الجو قد يكون عاصفا وربما تساقطت امطار في بعض المناطق شرقي اليابان فان من غير المحتمل ان تصبح الاحوال الجوية شديدة السوء.
وقال "في هذا الوقت لا نتوقع حدوث وضع يمكن ان يشكل عائقاً امام اية مباريات وبالتالي اقيمت مباراتا امس بين الكاميرون والمانيا في شيزوكا والسعودية امام ايرلندا في يوكوهاما في ظروف طبيعية .