مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 13/06/2002, 03:31 AM
saz...bat saz...bat غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 17/04/2002
مشاركات: 1,558
تاريخ الألعاب الأولميه







البارون دي كوبرتين فكر في أول ألعاب حديثة

نظمت أول دورة أولمبية بصورتها الحديثة في أثينا عاصمة اليونان، لكنها ووجهت بصعوبات مالية كادت تجعلها تنتقل إلى بودابست عاصمة المجر
وكان مقررا أن تستضيف باريس أول أولمبياد عام 1900، لكن كانت أثينا قد اختيرت قبل أربع سنوات من هذا التاريخ لاستضافة الألعاب الأولمبية رغم تعرضها لأزمة مالية قبل بدء دورة الألعاب في الوقت نفسه كانت المجر تستعد لاحتفالات الألفية وعرضت أكثر من مرة أن تستضيف الأولمبياد بدلا من أثينا، إلا أن الأمير قنسطانطين ولي عهد اليونان شكل لجنة تنظيمية وبدأت المساعدات في التدفق على بلاده وشارك في الألعاب نحو مئتي رجل يمثلون أربع عشرة دولة تنافست في ثلاث وأربعين لعبة

وكان غالبية المشاركين من اليونان، والألعاب التي تنافسوا فيها هي التنس، والمضمار والميدان، والمبارزة، ورفع الأثقال، وسباق الدراجات، والمصارعة ، والرماية، والسباحة، والجمباز

وألغيت مسابقات الكريكت وكرة القدم لقلة الفرق المشاركة بينما ألغي التجديف والإبحار لسوء الطقس

وحصل أصحاب المركز الأول على ميدالية فضية وشهادة تقدير وتاج من أغصان الزيتون، أما من جاءوا في المركز الثاني فحصلوا على ميدالية برونزية وتاج من الغار بينما عاد أصحاب المركز الثالث إلى بلادهم خاليي الوفاض

وكان أول فائز في الألعاب الأولمبية هو الأمريكي جيمس برندان كونولي في سباق الوثب

وبسبب حماس اليونانيين حققت الدورة نجاحا وصف بأنه عظيم ولذلك توقعت اليونان أن تستضيف الدورة التالية


أكثر من ألف متسابق شاركوا في دورة الألعاب الأولمبية بباريس

شاركت النساء في أول أولمبياد في باريس عام 1900، ولم يزد عددهن عن نحو 20 متسابقة من أكثر من ألف متسابق شاركوا في الدورة الثانية
ومرة ثانية سبق الأولمبياد جدل كثير إذ زعمت اليونان أن من حقها تنظيم جميع الدورات الأولمبية في المستقبل

لكن اللجنة الأولمبية التزمت بقرارها الذي أصدرته عام 1896 واختارت باريس، التي كانت تستضيف أيضا معرضا عالميا، لاستضافة الأولمبياد. كما أن الحرب بين تركيا واليونان كانت سببا في إضعاف موقف اليونان

لكن، في حين أن اليونانيين احتضنوا الأولمبياد عام 1896 واستعدوا لها جيدا، لم يكن لدى الفرنسيين الكثير من الوقت بسبب نقص المعلومات والتنظيم

ومن طرائف هذه الدورة أن ألقى لاعب القرص المجري رودلف بوير القرص ثلاث مرات باتجاه الجمهور

وفي هذه الدورة تضاعف عدد الدول المشاركة إلى ثمان وعشرين دولة تتنافس في خمس وسبعين لعبة، لكن مرة أخرى كان غالبية المشاركين من الدولة المنظمة

واستمر التخبط لعدة سنوات فيما يتعلق بأسماء وجنسيات الحاصلين على الميداليات

فظلت أول ميدالية تحصل عليها كندا غير معلن عنها لعدة سنوات بعد أن خاض الفائز بها جورج أورتون الألعاب عن طريق الجامعة الأمريكية وسجل باعتباره أمريكيا وليس كنديا

وكانت هذه هي الدورة نفسها التي شهدت أول ظهور للكريكت والكروكيه والجولف والإبحار لكن لم يكن أي من المتنافسين على دراية بأنهم يتنافسون في الأولمبياد



كان من المقرر إقامة دورة الألعاب الثالثة في شيكاغو

شهدت سانت لويس عام 1904 نفس المشكلات التي شهدتها باريس قبل أربع سنوات، خاصة استضافتها لمعرض دولي
وكان من المقرر أن تقام الدورة الأولمبية في شيكاغو، إلا أن منظمي المعرض الدولي في سانت لويس هددوا بتنظيم دورة رياضية منافسة، عندها قررت اللجنة الأولمبية الدولية والرئيس الأمريكي روزفلت نقل الأولمبياد إلى سانت لويس

لكن كان الاهتمام الشعبي بالألعاب محدودا جدا إذا أخذنا في الاعتبار أن الألعاب أقيمت على مدى أربعة أشهر ونصف

فلم يحضر صاحب فكرة الأولمبياد البارون بيير دي كوبرتين المسابقات، كما تقلص عدد الدول المشاركة والرياضيين بسبب تكاليف السفر ولذلك كان أصحاب البلد مرة أخرى هم أصحاب الحضور القوي

وهيمنت الولايات المتحدة على لعبة المضمار والميدان لكن كان الفائز النهائي في مجموع المسابقات العشرة لهذه اللعبة هو الأيرلندي توماس كيلي

وحصل لاعب الجمباز الأمريكي أنتون هيدا على خمس ميداليات ذهبية وميدالية فضية ليصبح بطل الدورة بأكملها



بداية سباق 200 متر جري للرجال

كان من المقرر أصلا إقامة أولمبياد عام 1908 في روما، لكن الأموال التي كانت ستنفق على الدورة الرياضية كانت البلاد في حاجة إليها في مكان آخر عقب اندلاع بركان مونت فيزوفيز عام 1906
وتقدمت لندن لاستضافة الألعاب وبسرعة شيد ملعب جديد خلال عشرة أشهر في وايت سيتي

وكانت هذه أول دورة أولمبية رسمية يدخل فيها اللاعبون إلى الملعب وراء أعلام دولهم

ومع أكثر من مئة لعبة وألفي لاعب، كان مستوى المنافسة حادا كذلك كانت النزعات القومية

فقد اتهم الفريق الأمريكي القضاة البريطانيين بالتحيز، مما دعا اللجنة الأولمبية الدولية للإعلان عن أن جميع القضاة سيكونون من عدة دول في الدورات القادمة

لكن تجلت الروح الرياضية في المباراة النهائية للمصارعة الرومانية بين السويدي فريثيوف مارتنسون ومورتيز اندرسون،عندما أرجئت المباراة ليوم واحد ليتعافى مارتنسون من إصابة ألمت به، وفاز بالمباراة في النهاية

وكان إجمالي الألعاب التي ضمتها هذه الدورة 21 لعبة من بينها التزلج على الجليد



بداية سباق مئة متر جري للرجال

بإصرار من البارون دي كوبرتين تم تقليص عدد الألعاب في دورة الأولمبياد التي أقيمت في ستوكهولم إلى أربع عشرة لعبة وقدمت لعبة جديدة هي المباراة الخماسية
وتتألف المباراة الخماسية من الفروسية والمبارزة والسباحة والرماية والجري، وكان أبرز لاعبيها الأمريكي جيم ثورب

وفاز ثورب الأمريكي المنحدر من أصول هندية وأيرلندية بالمباراة الخماسية والعشارية بسهولة نسبية، بينما جاء في المركز الرابع في القفز الطويل

وصف الملك جوستاف الخامس ملك السويد ثورب بأنه أفضل رياضي في العالم. لكن غطى على شهرة ثورب أنباء عن تلقيه أموال ليلعب الببيسبول في فترة شبابه

ومن ثم سحبت اللجنة الأولمبية الدولية الميداليات التي حصل عليها ثورب باعتباره انتهك قوانين الأولمبياد ليصبح أول رياضي تسحب منه الميداليات

لكن اللجنة عفت عن ثورب أفضل رياضي في النصف الأول من القرن العشرين رسميا عام 1982 بعد 29 عاما من وفاته

وشهدت الدورة قصة نجاح أخرى هي للفنلندي هانز كولهماينين الذي حصل على ثلاث ميداليات ذهبية في سباقات الجري لمسافات خمسة آلاف وعشرة آلاف و12 ألف متر ليبدأ هيمنة فنلندية على رياضات الجري لمسافات طويلة لمدة 30 عاما لاحقة

ومما يذكر لدورة ألعاب ستوكهولم أنها كانت أول دورة تستخدم فيها أجهزة التوقيت الإلكترونية كما كانت أول دورة تشارك فيها النساء في بطولات السباحة التي فاز الفريق البريطاني بجائزتها الذهبية


>>>>>>>>> الحرب العالميه الأولى <<<<<<<<<




الفريق البريطاني أثناء حفل الافتتاح

عادت دورة الألعاب الأولمبية بعد غياب فرض عليها عام 1916 بسبب الحرب العالمية الأولى لتستضيفها انتويرب عام 1920
ورغم أن بلجيكا قد عانت من ويلات الحرب، فقد نجحت السلطات في ترتيب الاستعدادات الضرورية

ولم توجه الدعوة لألمانيا والنمسا وبلغاريا والمجر وتركيا للمشاركة بسبب اشتراكها في الحرب، لكن شارك في الدورة عدد كبير من الرياضيين والدول

وتقلص عدد المشاركين في لعبة المضمار والميدان بسبب موت لاعبيها في الحرب

وشهدت انتويرب مولد علم الأولمبياد الشهير الذي يضم خمس دوائر متداخلة، كرمز على وحدة وصداقة جميع أجناس الأرض

كما تكرر فيها مشهد من أول دورة نظمت وهو إطلاق الحمائم في السماء لتدل على السلام بين دول العالم

وانتزعت فنلندا من الولايات المتحدة هيمنتها على ألعاب الجري فقد حصل هانز كويهماينين وبافو نورمي على ميداليتين ذهبيتين وواحدة فضية

وحصلت أمريكا الجنوبية على أولى ميدالياتها الذهبية عام 1920 بفضل البرازيلي جويلهيرمي باراينسي في مسابقة المسدسات السريعة الطلقات، بينما حصل ويلي لي على خمس ذهبيات ولويد سبونر على أربع ميداليات ذهبية

وشهدت هذه الدورة حصول الغطاسة الأمريكية ايلين ريجين التي كانت تبلغ من العمر 14 عاما وأصغر لاعبة في الدورة على ميدالية ذهبية وحصل البريطاني فيليب بيكر على الفضية

واصبح بيكر فيما بعد عضوا في البرلمان ثم أصبح أول أولمبي يحصل على جائزة نوبل للسلام عام 1959
اضافة رد مع اقتباس