السعوديات في استطلاع كروي:
لقاء آيرلندا لن يخرج عن نتيجة مباراة المانيا والكاميرون
أم رهف: نلعب من دون طموحات والمعسكرات الإعدادية قتلت اللاعبين نفسيا * ريم المطلق: مايك مكارثي مدرب عاقل والجوهر ثقة في غير محلها
الرياض: عبد العزيز الغيامة
أكد استطلاع نسائي اجرته «الشرق الأوسط» مع اكثر من 70 امرأة سعودية ان مباراة ايرلندا التي ستقام غدا والتي سيخوضها المنتخب السعودي في ختام مواجهاته في نهائيات كأس العالم لن تخرج عن اطار المباراتين السابقتين امام المانيا والكاميرون، واللتين خسرهما الاول 8/صفر والثانية 1/صفر. وارجع الاستطلاع ذلك الى طموح ايرلندا في الفوز لاجل بلوغ الدور الثاني فضلا عن الخبرة التي يتميز بها لاعبوها ومدربهم مايك مكارثي.
وقالت أم رهف (ربة منزل 29 سنة): لا اعتقد اننا سنقدم الاداء المطلوب لأننا سنواجه منتخبا قويا همه الاول الفوز والظفر بنقاط المواجهة الثلاث، كما اننا نلعب دون اي طموحات تذكر لاننا فقدنا الفرصة والامل في تحقيق ما نريد.
اما نورة الماجد (معلمة في مدرسة ثانوية 31 سنة) فقد أكدت ان الخسارة في هذه المباراة ستكون حاضرة في ظل المعنويات المتراجعة للاعبي منتخب بلادها، موضحة ان لقاء الكاميرون لم يعن لها اي شيء عقب كارثة المانيا الشهيرة.
وأضافت: استغرب ردود افعال الاعلام السعودي مع نتيجة المنتخب مع الكاميرون، مؤكدة انه على الرغم من تحسن الاداء نسبيا في تلك المباراة الا ان ذلك لا يعني المستوى الذي يريده الجمهور السعودي.
ومن جهتها استغربت ريم المطلق (طالبة في الثالث الثانوي 18 سنة) الثقة المطلقة التي يبديها مدرب منتخب بلادها ناصر الجوهر في تصريحاته اول من امس عندما قال اثق كثيرا في تحقيقنا الفوز على الفريق الايرلندي. وقالت: ارى انها ثقة مليئة بالغرور وليست في محلها ويعجبني كثيرا المدرب الايرلندي بخصوص رؤيته عن مباراة السعودية حيث قرأت في وسائل الاعلام انه نبه وحذر لاعبيه من مباراة المنتخب السعودي مؤكدا انهم لن يكونوا صيدا سهلا، وطالب لاعبيه باحترام الخصم واللعب بكل قوة وتقديم كل العطاءات المطلوبة لاجل الظفر بنقاط المواجهة الثلاث.
وفي ما يخص اسباب الخروج المبكر لمنتخب السعودية من مونديال 2002 فقد اوضح الاستطلاع ان اتحاد كرة القدم السعودي وبرنامج الاعداد والجهاز الفني من الاسباب الرئيسية التي ادت الى ذلك.
وقالت أم رهف عن الخروج: تابعت المعسكرات الاعدادية التي خضع لها المنتخب السعودي طوال الاشهر الماضية في كل من الرياض وايطاليا والدمام ثم الرياض مرة اخرى ومدينة شوفو اليابانية، واعتقد انها اضرت كثيرا باللاعبين السعوديين في المونديال من حيث الارهاق وتراجع العامل المعنوي بسبب ابتعاد اللاعبين عن اهاليهم مما يجعل الناحية النفسية غير مستقرة ويؤثر بذلك على عطائهم داخل الملعب وكذلك على روحهم القتالية المعروفة عنه.
واضافت قائلة: كل ما ذكر سابقا يتحمله الاتحاد السعودي لكرة القدم لانه المعني ببرنامج الاعداد والكل يعرف ان جميع منتخبات العالم كانت برامجها الاعدادية تصل الى اسبوعين فقط في ظل ان اللاعبين موجودون مع فرقهم الاوروبية وغيرها اما نحن فالامر يختلف فهناك معسكر في الرياض استمر لاسبوعين في شهر فبراير (شباط) ثم معسكر في ايطاليا منذ ثلاثة اسابيع في مارس (آذار) ثم معسكر ثالث في الدمام اقيم في اواخر مارس واستمر لعشرة ايام وبعد ذلك معسكر في الرياض اقيم لاسبوعين متتاليين ثم المعسكر الاخير في شوفو اليابانية امتد إلى 18 يوما.
وبالرغم من ذلك الاعداد الطويل فان النتائج كانت سيئة والمستويات اسوأ. لذلك فإن مسؤولي كرة القدم المحلية مطالبون بتصحيح الاوضاع من الالف الى الياء، هذا اذا ما ارادوا منتخبا قويا ولاعبين متميزين.
واشارت ام رهف الى انها لا تحبذ القاء المسؤولية على اللاعبين او المدرب، خاصة الاخير لان ما قدمه من مناهج فنية تعبر فقط عن الامكانات التي يمتلكها.
وأكدت نورة الماجد انه على الرغم من تحسن اداء منتخب بلادها امام الكاميرون «الا ان ذلك يظل ليس طموحا لنا». واضافت: أشعر باحباط شديد وانا اقرأ ردود افعال صحافتنا المحلية وهي تشيد بمنتخب خسر من منتخب افريقي وانا هنا لا اقلل من الكاميرون فهو متميز على المستوى الدولي، لكن ان يصل الامر ان نمدح لاعبينا على خسارة من منتخب بامكاننا التغلب عليه في حالة تطبيق الاسس العلمية التي يتحدثون عنها كثيرا! وأوضحت أن الجهاز الفني يتحمل المسؤولية بنسبة 60 في المائة لانه المسؤول عن اختيار القائمة الدولية، مؤكدة ان استدعاء اللاعبين ثم استبعادهم امر يدعو للاستغراب لانه حدث لاكثر من 10 مرات للاعبين معينين خلال العامين الاخيرين.
وقالت: ما تعرضنا له في مونديال 2002 لم يسبق ان حدث لنا منذ عقود طويلة واعتقد ان المسؤولين مطالبون بالتعاقد مع خبراء اوروبيين لاجل الاستفادة منهم في كيفية تطوير الكرة السعودية وجعلها حاضرة دائما في المنافسات الدولية.
وطالبت بعدم استمرار الجوهر في الجهاز الفني لان مؤهلاته غير قادرة على الوقوف امام مديري المنتخبات العريقة وفشله في المونديال تأكيد على ذلك.
ورأت ريم المطلق أن السبب في الخروج المبكر يعود للاعبين الذين لم يقدموا الاداء المطلوب، موضحة ان الجهاز الفني يتحمل المسؤولية ايضا.
واضافت: بعض اللاعبين شاركوا من اجل تحقيق مصالح شخصية وانجازات فردية فقط وهؤلاء يجب محاسبتهم لان الفائدة منهم كانت معدومة في المنافسات العالمية.
وابدت ريم امتعاضها من المناهج الفنية التي عمد اليها الجوهر، مؤكدة ان الخسارة في مباراتين تأكيد على عجز المدرب عن اختيار الاسلوب المناسب. واضافت: الطامة الكبرى تأتي في قيامه بتغيير 5 لاعبين دفعة واحدة واشراك بدلائهم في مباراة الكاميرون واعتقد ان هذا التصرف سيجعل اللاعبين المبعدين يفقدون الثقة في انفسهم ويصابون ايضا بالاحباط جراء هذا الفعل.
وارجعت منى. ع (ربة منزل 23 سنة) اسباب تواضع المشاركة السعودية الى الاعلام المحلي المقروء، مشددة على ان المنتخب السعودي انفجر في اليابان سلبا بسبب التضخيم الاعلامي غير المعقول للاعبين وللجهاز الفني.
وقالت: الصحافة المحلية فشلت في اعداد منتخب بلادها من الناحية الاعلامية وجعلته البطل الذي لا يقهر وهو الامر الذي ارتد سلبا على اللاعبين والمسؤولين عن الادارة الفنية.
وأكدت ايضا ان التصريحات التي اطلقها الجوهر ولاعبوه بان منتخب بلادهم لن يكون صيدا سهلا لالمانيا والكاميرون وايرلندا وان الفوز عليهم سيكون حاضرا الى درجة ان الجوهر اعلن انه سيعتزل التدريب عقب كأس العالم بعد ان يقود بلاده الى انجاز كبير في المونديال.
واضافت: المسؤولون لا بد ان يعملوا من الآن على اعادة الهيبة للكرة السعودية وايضاح صورتها امام العالم وذلك لن يكون الا بالاهتمام بالمنتخبات السنية وتنظيم المسابقات واختزالها الى اثنتين بدلا من ثلاث وجعل المساحة الزمنية للمنافسات اطول مما هي عليه الآن واعادة هيكلة اتحاد كرة القدم السعودي وذلك بوضع الخبراء القادرين على تطوير الكرة والإفادة.
---------------------------------------
الجهاز الطبي يعلن استعداد الواكد لمباراة آيرلندا
وسكان شوفو يودعون المنتخب السعودي
الرياض: عبد العزيز الغيامة
اظهرت تدريبات المنتخب السعودي التي اجريت امس في ملعب شوفو الرئيسي جاهزية لاعب الوسط الدولي عبد الله الواكد وتشافيه من الاصابة التي ابعدته عن التدريبات في اليومين الماضيين.
وقال الجهاز الطبي في اتصال هاتفي بـ«الشرق الأوسط» امس ان الواكد تعافى تماما من الاصابة التي تعرض لها قبل اربعة ايام وبامكانه المشاركة في لقاء آيرلندا الذي سيجري غدا على ملعب يوكوهاما الدولي.
وكان الجوهر قد اعتمد امس في تدريبات منتخب بلاده على مناورات تكتيكية حيث قسم اللاعبون الى مجموعتين; الاولى خاصة بالمهاجمين والثانية بالمدافعين، ولم تتضح الصورة في ما يخص المهاجم الذي سيدفع به الجوهر منذ بداية المباراة، مع العلم أن الجمعان واليامي هما الموجودان حاليا في ظل اصابة عبيد الدوسري وخضوع سامي الجابر لعملية جراحية مساء اول من امس.
ومن جانب آخر، اعلن البروفيسور السعودي الدكتور سالم الزهراني أن المهاجم عبيد الدوسري سيكون مرتاحا طوال الايام العشرة المقبلة وسيخضع ايضا لعلاج طبيعي خلال تلك الفترة على ان يغادر خلال الاسبوعين المقبلين الى السويد او فرنسا لاجراء عملية في الركبة بعد انقطاع الرباط الصليبي والتي ستجعله بعيدا عن ممارسة كرة القدم لفترة تتجاوز 7 اشهر.
وسيغادر المنتخب السعودي صباح اليوم الى مدينة يوكوهاما اليابانية التي تبعد عن العاصمة بأكثر من 120 كيلومترا، وتقرر ان يجري الجوهر تدريبا مغلقا امام الاعلاميين وسيعمل خلال ذلك على تمديد المنهجية التكتيكية التي سينطلق بها في مباراة آيرلندا الاخيرة، مع العلم أن بعثة السعودية ستعود الى الرياض مساء الاحد المقبل عقب الخروج المبكر لمنتخب بلادها من منافسات المونديال.
بقيت الاشارة الى ان رئيس الوفد السعودي الامير نواف بن فيصل زار امس في احد المستشفيات في العاصمة اليابانية طوكيو قائد منتخب السعودية سامي الجابر والذي يرقد حاليا هناك عقب اجرائه مساء اول من امس عملية جراحية لازالة الزائدة الدودية، ومن المنتظر ان يخرج الجابر من المستشفى خلال اليومين المقبلين.
الجدير بالذكر انه قبل تدريب المنتخب امس اقام سكان شوفو اليابانية بحضور عمدة المدينة حفل توديع لمسؤولي ولاعبي المنتخب وتم تبادل خلال الحفل الدروع التذكارية كما قدم الاخير شكره وتقديره على ما قدمه السكان خلال وجود المنتخب السعودي في المدينة.
