----------------------------------
الصحافة الغربية تعكس التحول الإيجابي في الأداء السعودي
الفيفا: السعوديون الشجعان عملوا بجد طوال زمن المباراة
فقدت السعودية كل أمل في التأهل للدور الثاني في نهائيات كأس العالم بعد خسارتها أمام الكاميرون بهدف مقابل لا شيء. وبقي أن يعلب المنتخب السعودي مباراته الثالثة والأخيرة أمام منتخب إيرلندا يوم الثلاثاء المقبل قبل أن يحزم أفراد البعثة السعودية إلى النهائيات حقائبهم ويعودوا إلى الوطن، بغض النظر عن نتيجة المباراة.
لكن خسارة المنتخب السعودي هذه المرة - على الرغم من مرارتها - تختلف تماماً عن خسارته المخجلة أمام المنتخب الألماني في مباراته الأولى، والتي أجمع المحللون الرياضيون في حينه على كونها مباراة من طرف واحد وأجمعوا على سوء أداء المنتخب السعودي من جميع النواحي. أما في هذه المباراة التي لعبها المنتخب أمام "أسود" إفريقيا، فقد كان أداء الفريق السعودي أفضل بكثير مما كان عليه في المباراة الأولى، سواء كان ذلك من الناحية الفنية أو من حيث أداء ومهارات لاعبي المنتخب. وقد عكست الصحافة الغربية هذا التحول الإيجابي في أداء المنتخب السعودي بشكل جيد.
فقد ذكر الموقع الرسمي للفيفا على الإنترنت الخاص بنهائيات كأس العالم 2002م أن "السعوديين الشجعان عملوا بجد طوال المباراة واستطاعوا أن يكسبوا تأييد الجمهور المحايد في إستاد ساتياما "اليابان".
وذكر الموقع أن معظم المحللين الرياضيين كانوا قد استهانوا بقدرات المنتخب السعودي بعد هزيمته الكبيرة أمام الألمان وتوقعوا له هزيمة ساحقة أمام أبطال إفريقيا، لكن المنتخب السعودي أثبت خطأ توقعاتهم ولعب مباراة جيدة كان من الممكن أن يخرج منها فائزاً لو تحققت بعض الفرص العديدة التي أتيحت للاعبيه للتسجيل، وخصوصاً محاولات اللاعب المتميز نواف التمياط الذي سدد 8 كرات على المرمى، كانت 3 منها خطرة جداً.
أما صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فقالت: إن المنتخب السعودي "أبدى مقاومة عنيفة أمام أبطال إفريقيا"، كما أبرزت قول ناصر الجوهر". صدمنا جميعاً في المباراة الأولى لكننا أظهرنا اليوم الصورة الحقيقية للمنتخب السعودي" وكذلك وعد الجوهر بأن يبذل المنتخب السعودي" أقصى جهده في مباراتنا الأخيرة (أمام إيرلندا) وأن نودع كأس العالم بصورة جيدة". وقالت الصحيفة إن المباراة أبرزت صراعاً بين طريقتين مختلفتين في اللعب، فلاعبو الكاميرون جميعهم يلعبون في نواد أجنبية، أما لاعبو المنتخب السعودي فجميعهم يلعبون لأندية محلية في بلدهم".
وأبدت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إعجابها بأداء المنتخب السعودي الذي أظهر لاعبوه "تماسكاً طوال المباراة، وهاجموا بحماس أحياناً، ولكنهم كانوا يلعبون في الدفاع معظم الوقت".
أما صحيفة الجارديان البريطانية، والتي كانت قد انتقدت بشدة أداء المنتخب السعودي في مباراته الأولى أمام ألمانيا لدرجة أنها كتبت يوم الثلاثاء الماضي في معرض حديثها عن هدافي كأس العالم: "الألماني كلوزه يتصدر حالياً قائمة هدافي نهائيات كأس العالم 2002، ولكن انتظروا... لم يلعب أي فريق آخر غير الألمان مع السعودية بعد! وطبعاً كلوزه هو المهاجم الألماني الذي سجل ثلاث أهداف برأسه في المباراة بين ألمانيا والسعودية. هذه اللهجة الساخرة اختفت من تقييم الجارديان للمنتخب السعودي في مباراته الثانية والذي توقعت فيه أن يكون المنتخب السعودي خصماً خطيراً للمنتخب الأيرلندي في المباراة القادمة، والتي يحتاج الأيرلنديون للفوز فيها بنتيجة 2/صفر. ليضمنوا تأهلهم إلى الدور الثاني بغض النظر عن نتيجة الكاميرون وألمانيا: وقالت الصحيفة إن المنتخب السعودي نجح في "امتصاص الهجمات الكاميرونية معظم الوقت، وتحول إلى الهجوم المعاكس في سلسلة من الهجمات الخطرة". ولكن مشكلة الفريق السعودي هو نقص المهارات المتميزة لدى أفراد المنتخب السعودي "فبينما كان مستوى التمياط أرفع بكثير من مستوى زملائه في المنتخب، كان لدى الكاميرون عدد من اللاعبين القادرين على توجيه ضربات قاتلة".
أما صحيفة الإندبندنت البريطانية فقالت إن منتخب الكاميرون: "كان يناضل ليبدي مهاراته أمام المنتخب السعودي الذي تحسن بشكل كبير".
صحيفة الديلي ميرور البريطانية اعتبرت النصر الكاميروني "غير مقنع" أمام المنتخب السعودي الذي لعب "بروح عالية". وأضافت الصحيفة أن المنتخب الكاميروني فشل في الإفادة من تملكه للكرة معظم الوقت إلى أن استطاع أيتو تسجيل هدف المباراة الوحيد.
وذكرت صحيفة إيفنينج ستاندارد أيضاً تحسن أداء المنتخب السعودي وقالت إنه "دافع بصلابة وهاجم بتنظيم" طوال المباراة.
وأجمعت الصحف الأجنبية على تميز نواف التمياط الذي أدى مباراة ممتازة وأتيحت له عديد من الفرص الخطرة والتي لم تثمر مع الأسف عن هدف للمنتخب السعودي. كما تحدثت الصحف عن الفرصة المبكرة التي أتيحت لعبيد الدوسري وكاد أن يسجل منها هدفاً رأسياً جميلاً. وقالت الصحف إن نتيجة المباراة كان يمكن أن تكون مغايرة لو لعب سامي الجابر - الذي غاب عن المباراة بسبب إصابته - ولو لم يخرج الدوسري بسبب إصابته أيضاً خلال المباراة.
------------------------------------
مؤكدا بقاءه مديرا فنياً للمنتخب السعودي على الرغم من الخسارة
الجوهر: الكاميرون كانت محظوظة بخروجها فائزة
اعتبر مدرب منتخب السعودية لكرة القدم ناصر الجوهر أن المنتخب الكاميروني "كان محظوظا لخروجه فائزا" في مباراة الأمس وقال الجوهر: "المنتخب الكاميروني قوي ومن أقوى المنتخبات المشاركة في كأس العالم لكنه كان محظوظا لخروجه فائزا علينا اليوم". وتابع "استفاق المنتخب السعودي من جديد وعكس المستوى الحقيقي له، ففي المباراة الأولى صدمنا جميعا من المستوى الذي قدمه لكننا الآن قدمنا ما يمكن أن نقدمه على الرغم من خسارتنا". وعن المباراة المقبلة قال "ستكون المباراة مع جمهورية آيرلندا قوية جدا ونعد بأن نقدم الأفضل فيها من أجل الفوز للعودة إلى السعودية بنتيجة جيدة". وأضاف " في الحقيقة، وضعنا لمساتنا الأخيرة للمباراة من خلال السلبيات التي حصلت معنا في المباراة الأولى ضد ألمانيا واعتمدنا الخطة المناسبة لمواجهة الكاميرون ونفذ اللاعبون التكتيك جيدا وأنا أشكرهم على الجهد الذي بذلوه في هذه المباراة". وختم الجوهر "نعتذر من الجمهور السعودي عن الخسارتين اللتين لقيهما المنتخب ونعده بأن نسعى إلى الفوز على جمهورية أيرلندا". وردا على سؤال أحد الصحفيين الأجانب عن مدى بقائه مديرا فنيا للمنتخب السعودي خصوصا بعد النتائج غير الجيدة للمنتخب في منافسات بطولة كأس العالم قال الجوهر المسؤولون في بلدي يثقون في المدرب الوطني ويدعمونه بكل ما يستطيعون ونحن نعتز ونفخر مؤكدا في سياق حديثه استمراره في منصبه مهما كانت النتائج.
-------------------------------------
ظاهرة تبرز لأول مرة في السعودية وتتزامن مع مونديال 2002م.. وتضخ فيها مبالغ متوسطة
مراهنات نتائج مباريات المونديال تجتاح التجمعات العمالية في (بطحاء) الرياض!
الرياض: سعد السبيعي
بدأت تظهر وتزداد وتبرز يوماً بعد آخر مع إرتفاع درجة حرارة منافسات مونديال 2002م، الحالي في كوريا الجنوبية واليابان، أشبه بـ(ظاهرة) وإن لم تكن بعد مكتملة الشروط لتصبح (ظاهرة)، وهي: تداول العمالة من جنسيات شرق آسيوية مراهنات بمبالغ مالية لها علاقة بنتائج مباريات المونديال.
وتتم هذه المراهنات وفق علاقات شخصية تضمن عدم خروج هذه المراهنات عن إطارها وبالتالي افتضاح أمرها لعلمهم المسبق بعدم مشروعيها في الأراضي السعودية وعدم السماح بتداولها فردياً أو جماعياً في كثير من الدول. بل بدأت بعض الدول (مثل تايلند) تعلن الحرب علناً وبإجراءات في الشوارع والأحياء التايلندية ضد مثل هذه الظواهر.
وقد جاءت أعلى نسبة من المراهنين معايشة لمباراتين مهمتين. هما: مباراة السعودية وألمانيا... والتي انتهت بنتيجة تاريخية لمصلحة المنتخب الألماني. ومباراة البرازيل وتركيا وأسفرت عن تغلب المنتخب البرازيلي على نظيره المنتخب التركي بضربة جزاء محل جدل.
وأثارت نتيجة مباراة ألمانيا والسعودية وبرقم قياسي مشاحنات بين المراهنين الذين... يجدون في الكثافة العمالية في (حي البطحاء وسط العاصمة الرياض) فرصة لأكبر عدد وتوفير مبالغ أكبر. وتعود هذه المشاحنات التي رواها من تعرفوا على ظروفها، إلى عدم وجود شخص قد توقع هذا الرقم المذهل من الأهداف في مباراة واحدة. وتم وضع تسوية بين هؤلاء المراهنين، بأن تقام قرعة بين الأشخاص الذين توقعوا النتيجة ما فوق الأربعة أهداف.
كذلك الحال تكرر في حالة مباراة البرازيل وتركيا، إذ صبت التوقعات والنتائج التي تم المراهنة عليها لمصلحة منتخب البرازيل لأكثر من (4) أهداف، وذلك عائد في نظر هؤلاء إلى قلة الخلفية المعلوماتية عن الكرة التركية. وفي الوقت نفسه، تأثير سمعة الكرة واللاعبين البرازيليين على المتابعين للكرة في العالم الثالث. ليتم اعتماد الطريقة نفسها في حسم الأمر لمن أتوا بذكر نتائج فيها أهداف للأتراك: أن تكون النتيجة بـ (4/2)، أو (3/1)، أو (5/2).
ويتوقع المتابعون لهذه المراهنات بين أفراد أو أكثر من فرد بأن تزداد حالات المراهنات أكثر، وتتسع دائرة المشاركة فيها مع اقتراب المونديال من نهايته في مرحلتي دور الثمانية، ودور الأربعة.
وتعتبر المراهنات سمة من سمات العديد من المنافسات الرياضية في بعض الدول، والمفارقة العجيبة أن هذه المراهنات تزداد وتتسع وتكثر بين شعوب دول ليست معروفة بلعبة كرة القدم أصلاً... ولم يسبق لمنتخباتها الصعود إلى نهائيات كأس العالم من قبل.
-------------------------------------
سقطة جديدة للاتحاد الدولي لكرة القدم
"الفيفا" يتجاهل السعودية وتونس ويضع العلم الإسرائيلي جوار الدول المتأهلة للمونديال
الرياض: سعد السبيعي
خرج موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" 2002م الرسمي المتعلق بأحدث الأخبار والمواد التحريرية التي تتصل بأنشطته وبرامجه, عن المهنية والاحترام للشعوب. وغرق في مستنقع التضليل والتدليس والاحتيال الإسرائيلي و"اللوبي" المتعاطف معه في المجتمع الأوروبي والأمريكي. وذلك عندما ظهر موقع الفيفا والذي تم تعريفه بالموقع الرسمي الخاص بالأخبار والمواد التحريرية الرسمية التي يصدرها وفي الصفحة المعنونة باختيار اللغة التي تفضل متابعة هذه الأخبار والمواد التحريرية المعدة من قبل الفيفا, يتفاجأ المتابع بوضع القائمين على هذا الموقع علم الدولة الصهيونية الإرهابية وكأول علم يواجهك في الصفحة, ويترجم جميع تلك الأخبار والمواد التحريرية الرسمية باللغة العبرية. وهذا إلى جانب أعلام الدول المشاركة في النهائيات من السويد والكاميرون وفرنسا وإنجلترا والبرازيل وأمريكا وتركيا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال والإكوادور واليابان وكوريا الجنوبية والصين. في الوقت الذي تعمد القائمون على هذا الموقع تجاهل وجود منتخبي السعودية وتونس وكأنهما ليستا من الدول المتأهلة لمونديال 2002م, ولم يكتفوا بذلك بل تجاهلوا واستبعدوا لغة أكثر من (300) مليون عربي, ويقرأ بها أكثر من (مليار) مسلم في أرجاء العالم!!
وهذا الموقف الحاقد والعدائي ممن يقف ورائه من مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" برئاسة السويسري جوزيف سيب بلاتر, الذي ترشح للمرة الثانية لقيادة إمبراطورية الفيفا لمدة أربع سنوات قبل أيام!!
والسؤال الذي يطرح نفسه ويدفعنا في "الوطن" على التأكيد عليه ونوجهه لكل عضو عربي في لجان الفيفا.. هو: أين دور الأعضاء العرب في لجان الفيفا؟ وأين متابعتهم وهل مازالوا قوماً لا يقرؤون؟ وهل رضي الأعضاء العرب بالهوان وأصبحوا غير آبهين بمثل هذه التجاوزات التي تمس دولتين مشاركتين في المونديال (السعودية وتونس) وتطال أكثر من (300) مليون عربي؟
وسؤال آخر: هل يأتي هذا التصرف المشين من الفيفا, رداً على مطالبات أعضاء العرب بطرد العضو الإسرائيلي من عائلة الفيفا؟