|
>>>>> أنشـــودة الانتـــــر <<<<<
:: بسم الله الرحمن الرحيم ::  أجمل من سيمفونيات بيتهوفن ، و أروع وأحلى من لوحات ليونارد دافنشي ، تلك الألحان التي يعزفها لاعبو انتر وتلك اللوحات التي يرسمونها بألوان زاهية على المستطيل الأخضر ...  ألحان وأنغام امتزجت فيها التانجو الأرجنتينية مع السامبا البرازيلية مع مزيج من اللحن الفرنسي الراقي مروراً بنغم البرتغال وانتهاءً بالموسيقى السويدية والصربية ليتكون لدينا أغنية جميلة أُديت و غٌنيت على الأرض الايطالية ..
أفاعي ميلانو يقدمون مستويات مذهله ومبهره صفق لها الجميع واستمتع بها عشّاق الكره في مكان على هذا الكوكب الفسيح .. حينها تذكرت مقولة لسيلفو بيرلسكوني قالها في وقت مضى : " انتر مثل المارد النائم وإذا ما ستيقظ هذا المارد فإننا سنذهب إلى الجحيم " ...  نعم لقد استيقظ هذا المارد النائم ليدخل الأفراح إلى قلوب الملايين من عشاقه الذين صبروا كثيرا وانتظروا صحوته طويلاً ليقول لهم ها أنا قادم لأنسيكم السنيين العجاف وأيام الأحزان والأتراح وأكسر الحظ العاثر الذي لازمني كثيراً لأعوضكم عن صبركم بالأفراح والليالي الملاح فمهلاً يا أحبتي الكرام فما زلنا في بداية الطريق الجميلة وأمامكم كثيراً من الأيام السعيدة..
بدأ هذا المارد بتنفيذ وعده للمتيمن به والعاشقين لفنه ففي يوم 25 اكتوبر من 2006 بدأت تنسج فصول المسرحية المثيرة والتي كتب سطورها وأخرجها الداهية روبيرتو مانشيني وقام بتمثيلها على أرضية الملاعب نخبة من النجوم الكبار الذين صالوا وجالوا فتساقطت الضحايا أمامهم كما تتساقط أوراق أشجار الخريف .
لم يكن بخلد جماهير انتر وغيرهم أن هذا اليوم سيكون بداية الانطلاق في قفز الحواجز والانتصارات المتتالية وبداية الانطلاقة الماراثونية نحو الألقاب والأمجاد .. ][ 14 ][  فريق ليفورنو أولى ضحايا الأفاعي فتبعه الجار العدو فريق ميلان فأسكولي ثم بارما ثم ريجينا وصولاً إلى باليرمو ثم سيينا ثم امبولي ثم ميسينا ثم جاء دور الضحية العاشرة وكانت من نصيب فريق لاتسيو ثم اتالانتا ثم تورينو ثم فيورنتينا وأخيرا وليس أخرا سمبدوريا ..
ليصبح انتر على بعد مباراة واحدة فقط ويعادل الرقم القياسي العالمي في عدد الانتصارات المتوالية والمسجل باسم فريق ريال مدريد في الستينات بقيادة الجوهرة دي ستيفانو والمسجل أيضاً باسم فريق بايرن ميونخ قبل موسمين .. ياساده ياكرام الانتر لا يكتفي بالفوز فقط على الفرق التي يقابلها وإنما الطريقة التي يفوز بها فالأفاعي يفوزون على طريقة تايسون وبالضربة القاضية ، فالفريق يفوز بإقناع وإمتاع وتشعر أنه من الصعب جدا هزيمته ..  وقد صدق مدرب لاتسيو روسي عندما قال : " لا يفوز على انتر إلا انتر نفسه " ، وتذكرت أيضاً مقولة الديك الفرنسي ترزيقيه حينما قال انتر سيسيطر على ايطاليا لخمس سنوات قادمة وربما أكثر " ..
انتهى النصف الأول من الكالتشيو ومباراتان من النصف الثاني وانتر لا يعرف التحدث إلا بلغة الفوز إلا في ثلاث مباريات ، أما لغة الخسارة فالفريق لا يعرف أي حرف منها حتى الآن .. 
وصار عشّاق النيرازوري يحلمون بحلم ربما يكون حقيقة في قادم الأيام وهو حلم الفوز بالثلاثية الاسكديتو والذي صار قريب إلى بيت فريقهم أكثر من أي وقت مضى ، وكوبا ايطاليا والذي أصبح انتر قاب قوسين أو ادنى من الفوز به - ولثالث مرة على التوالي ليكون رقم قياسي جديد في ايطاليا - ، وأخيراً البطولة الكبرى بطولة دوري أبطال أوربا وهي الكأس الأغلى والأصعب ... 
وكأني بعشّاق انتر يرددون دائماً كل عام وحبيبي انتر بخير وأنا أردد معهم وأقول كل عام يا انتر وأنت الحب ... 
وفي الختام أتمنى أن يحوز الموضوع على رضاكم وإعجابكم وهو في النهاية خواطر عاشق وكلمات مُحب لهذا الكيان الكبير ...
مودتي واحترامي لمن قرأ أحرفي ...  | 