رشح السعودية للقب.. ثعلب الكرة القطرية منصور مفتاح لـ الرياضية: للأسف الخليجيون غير متفقين 
يعتزل نجوم الكرة الملاعب ويبقى في الذاكرة ما حققوه من إنجازات لبلادهم أو لشخصهم. يودع النجم عالم الكرة، وتبقى ذاكرة الجماهير محتفظة بأسعد اللحظات وأخرى عكس ذلك لهذا النجم. عن كل ذلك وغيره من خفايا وأسرار نجوم الكرة الخليجية نقلب أوراق الماضي ونغوص في أعماق (نجوم في ذاكرة الكرة الخليجية) وضيفنا وضيفكم اليوم هو قائد المنتخب القطري الأول لكرة القدم منصور مفتاح فإلى الحوار:
ـ تدور عجلة التاريخ.. والخليجيون يحتفلون باللقاء الثامن عشر لدورة الخليج في أبوظبي 2007 فماذا بقي في ذاكرتك عن مشاركتك مع منتخب بلادك في دورات الخليج السابقة؟
كان لي الشرف أن شاركت مع منتخب بلادي قطر من خلال 6 بطولات خليجية. كما أنني عاصرت نخبة نجوم الكرة القطرية آنذاك. والحقيقة أن المكسب الحقيقي هوحب الجمهور الذي خرجنا به وبقي لنا من كرة القدم. كما أن الذاكرة مازالت تحتفظ بكل لحظات البطولات الست التي شاركت فيها مع زملائي لاعبي المنتخبات الخليجية.
ـ كيف ترى أهمية هذه الدورات ثقافياً.. اجتماعياً على المنطقة؟
نحن كخليجيين شعب واحد وثقافتنا وعاداتنا الاجتماعية قريبة جدا من بعض ولكن دورات الخليج عمقت العلاقة، فكرة القدم تسعى للم الشمل وواسطة قوية في هذا الشأن. كما أن دورات الخليج تحظى بحساسية مفرطة في الحماس بين اللاعبين. وهي (ملح البطولة) وتبقى كرة القدم لغة حضارية للتواصل.
ـ ورياضتنا.. هل أثمرت هذه اللقاءات رفع مستوى الفرد الرياضي والمنتخبات بصورة عامة؟
نعم. فقد أثمرت دورات الخليج تطور الفرد وبالتالي تطور المنتخبات والأندية الخليجية ونشاهد كل دورة أفضل من السابقة من الناحية الفنية بالاضافة الى أن الاحتراف أيضا ساهم في بروز اللاعب الخليجي. وعموما قد كانت هذه الدورات البوابة الرئيسية لنجوم الكرة في منطقة الخليج نحو النجومية.
ـ من وجهة نظرك ما أفضل النتائج التي حققها منتخب بلادك حتى الآن؟
حصدنا اللقب مرتين والوصول الى النهائي في أكثر من دورة. أيضا أولمبياد سيؤول ولوس انجلوس والوصول الى نهائيات كأس آسيا والإنجاز العالمي وهو الوصول الى نهائيات كأس العالم خلال الفترة الماضية. والحقيقة أن الكرة القطرية بدأت تتطور تدريجيا في الفترة الأخيرة ونحن متفائلون بمستقبل مشرق للكرة القطرية.
ـ وعلى الصعيد الشخصي ماذا حققت في دورات الخليج السابقة؟
كنت أتمنى تحقيق لقب هداف إحدى دورات الخليج التي لعبت فيها ولكن للأسف لم يقف الحظ الى جانبي، لذا حققت لقب ثاني الهدافين.
ـ أي المنتخبات الخليجية استفاد من دورات الخليج في تطوير مستواه؟
بدون مجاملة المنتخب السعودي يأتي في المقدمة كاستفادة من دورات الخليج ويكفي حضوره في المونديال لاربع مرات متتالية. ومن ثم عمان (الحصان الأسود) بل واسمه بعبع الكرة الخليجية في السنوات الأخيرة ولا نغفل الكرة البحرينية رغم أن الحظ يقف في وجه هذين المنتخبين لتحقيق اللقب.
ـ الكويت حققت اللقب (9) مرات فالعراق والسعودية ثلاث مرات فقطر مرتين. هل أنصف التاريخ منتخبات المنطقة الأفضل في الحصول على اللقب؟
في الحقيقة أن التاريخ أنصف من يعطي الكرة فهي تعطيه فالمنتخبات التي حققت هذه الالقاب الـ17 تستحق ذلك. رغم أن هناك محاولات قديمة للمنتخبين القطري والسعودي في تطويع اللقب حتى أن الحظ كان معاندا لهما وبالذات السعودية حتى الثمانينات.
ـ القنوات الرياضية المتخصصة هل خدمت الرياضيين في الخليج؟
بالرغم أني (بطلت كرة) إلا أنني متابع للرياضة من خلال هذه القنوات والسباق نحو التميز مشروع بين الجميع رغم تشتت ذهن الجمهور في الخليج بسبب عدم تنظيم لعب (الدوريات) في الخليج كما هو في أوروبا أيام وأيام لذا فإنه يحظى بمتابعة أكبر.
ـ ماذا عن أبرز إيجابياتها وسلبياتها؟ الايجابيات هو البحث عمايرضي المشاهد العربي والسلبيات قليلة إلا أن أهمها الاحتكار. ـ من وجهة نظرك عودة العراق وإضافة اليمن للدورة هل هي إضافة قوية أم أن الأمر سيان؟ المنتخب العراقي فريق قوي ومنافس ويكفي أنه حقق اللقب ثلاث مرات من عمر الدورة وعودته تعد إضافة للبطولة. أما بالنسبة للمنتخب اليمني فلم تستفد منه المنتخبات الخليجية، بل بالعكس هو من استفاد رغم أن خطواته بطيئة في هذا الجانب ولا شيء يأتي في سرعة وأعني الانجازات. ـ كيف ترى فكرة الألعاب المصاحبة خلاف كرة القدم؟ الألعاب المصاحبة تقلل من قوة الدورة، وأنا ضدها فهي تشتت الذهن، أضف الى ذلك أن الألعاب المصاحبة لها دورات وبطولات خليجية مستقلة، وللأسف أقولها وبكل أمانة المسؤولون في الخليج غير متفقين. ـ الكرة الخليجية تحضر في المونديال خلال السنوات الأخيرة وبشكل متتال من خلال الأخضر السعودي.. كيف ترى هذه المشاركة وانعكاسها على الكرة الخليجية؟ تعتبر مشاركة إيجابية للمنتخب السعودي والذي يستحق ذلك كون الاحتراف المبكر كان له دور في تلك الانجازات لذا فقد اختصر ذلك عامل الزمن كما أن للمادة وتوفيرها دورا في ذلك لذا كان لابد أن نضحي من أجل المستقبل. وفي الحقيقة أن الكرة السعودية تعد وجها مشرقا للخليجيين. ـ أين تضع المنتخبات الخليجية آسيويا وعربيا ودوليا؟ آسيويا: نحن كخليجيين الأفضل في السنوات الأخيرة رغم أننا نخشى المشاكل رغم إمكانياتنا العالية في تنظيم بطولات عالمية.
عربيا: تعد السعودية وقطر الأفضل.
دوليا: ما زلنا نخطو ونحاول وسنصل إن شاء الله بعدد أكبر وأعني منتخبات أكثر في الوصول الى العالمية وتحديدا في نهائيات كأس العالم. ـ اللاعب الخليجي ماذا ينقصه في عهد الاحتراف حتى يصل للعالمية من خلال الاحتراف خارج نطاق الوطن العربي؟ الفكر الكروي الناضج هوما ينقص المحترف الخليجي فالاحتراف يعني صناعة نجوم ففي أوروبا بنود الاحتراف تتجاوز 100 صفحة وعندنا لاتتجاوز صفحتين! ورغم أن المحترفين الخليجيين في دول الخليج غير مميزين ولكنها تظل محاولات. ـ الأفضل من وجهة نظرك.. نظام المجموعات (الحالي) أم السابق في المنافسة الخليجية للمنتخبات للحصول على اللقب؟ النظام السابق أفضل حتى يثبت البطل جدارته بعد أن هزم جميع المنتخبات التي لعب معها فنحن ليس في بطولة عالمية يتجاوز عدد فرقها الـ20 مثلا. كما أن الحساسية مازالت مستمرة بين الخليجيين في كرة القدم ونظام المجموعات قد يفقدها البريق. ـ أخيرا.. توقعاتك لخليجي (18)؟ تبقى الأماني لمنتخب بلادي قطر ولكني أرشح السعودية، ولا يخفى على الجميع أن المنتخب الاماراتي لن ينام ليلا ولانهارا كونه المضيف ويسعى لتحقيق حلمه الخليجي. 