الموضوع: موندياليات(4)
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #2  
قديم 28/05/2002, 11:42 AM
هلالي فخور هلالي فخور غير متواجد حالياً
زعيــم متألــق
تاريخ التسجيل: 23/09/2001
المكان: السعودية
مشاركات: 1,058
تتمة

المعدوم" طأطأ رؤوس الإنجليز في أول مشاركة لهم !
مشاركة المنتخبات البريطانية لأول مرة في تاريخ المونديال

شهدت كأس العالم في كرة القدم التي اقيمت نهائياتها في البرازيل عام 1950 حدثاً هاماً تمثل في مشاركة المنتخبات البريطانية للمرة الاولى، وقد خاضت منتخبات انجلترا واسكتلندا وويلز ويرلندا الشمالية التصفيات في ما بينها على ان يتأهل الاول والثاني الى المونديال.
وحلت انجلترا اولى وتلتها اسكتلندا، بيد ان الاخيرة عدلت عن المشاركة من دون ان تتمكن ايرلندا الشمالية التي جاءت ثالثة من الحلول مكانها.
وكانت الاحداث البريطانية على خلاف جذري مع الاتحاد الدولي "فيفا" منذ تأسيسه عام 1904 وذلك لكونها تفاخر بانه مهد اللعبة فمنها انطلقت وفيها اقيمت اول مباراة دولية بين اسكتلندا وانجلترا وانتهت بالتعادل السلبي عام 1873، ونظرت هذه الاتحادات الى الاتحاد الدولي الذي اخذ على عاتقه بتوجيه من الفرنسي روبير غير ان ترتيب شئون اللعبة الى المنتخبات الاخرى نظرة استخفاف وازدراء.
وتدخل السير ستانلي راوس الذي اصبح لاحقا رئيساً للاتحاد الدولي لدى الاتحادات البريطانية وانهى الخلاف واعتبرت مشاركة انجلترا في النهائيات للمرة الاولى مكسباً كبيراً للاتحاد الدولي وللبطولة ايضاً.
وتوجه المنتخب الانجليزي الى البرازيل وكله امل في احراز ميدالية على الاقل خصوصاً ان منتخبا من الجزر البريطانية خاض مباراة قبل اشهر قليلة من بداية كأس العالم ضد منتخب من نجوم العالم انتهت بفوز ساحق للاول 6 1 في مدينة جلاسكو،وكان المنتخب الانجليزي ذا سمعة كبيرة ولعب 24 مباراة في السنتين اللتين سبقتا المونديال ففاز 22 مرة وتعادل مرتين.
واوقعت القرعة انجلترا في المجموعة الثانية الى جانب الولايات المتحدة وتشيلي واسبانيا، وتوسم المسئولون عن المنتخب خيرا نظراً الى ضعف المنتخبات الاخرى، وانتهت مباراتهم الاولى بفوز سهل على تشيلي 2 صفر.
ثم توجه المنتخب الى مدينة بيلوهوريزونتي لمقابلة المنتخب الامريكي المكون من لاعبين نصف محترفين.
وحصل خلاف داخل المعسكر الانجليزي، فمنهم من ارتأى خوض المباراة بتشيكلة من الصف ا لثاني بسبب ضعف الخصم ولتأكدهم من الفوز بفارق كبير من الاهداف، ومنه من قال بضرورة الاعتماد على التشكيلة نفسها التي خاض المباراة الاولى.
وبعد اخذ ورد تقرر ان يخوض المنتخب المباراة بالتشكيلة الاساسية التي كانت تضم من النجوم توم فيني وستان مورتنسون وبيلي رايت والف رامزي وويلف مانيون.
اقيمت المباراة على ملعب مينيرو، على ارضية اشبه بحقل محروث ما اعاق تحركات المنتخب الانجليزي الذي سيطر على مجريات اللعب منذ البداية ولم يكن الحظ حليفه.
وبعد صمود الولايات المتحدة 37 دقيقة امام سيل الهجمات الانجليزية افتتح المنتخب الامريكي التسجيل خلافا لمجريات اللعب.

وكان للهدف وقع الصاعقة على رؤوس اللاعبين الانجليز.
وجاء سيناريو الشوط الثاني مطابقاً للاول ومرالوقت سريعاً من دون ان تتغير النتيجة الى ان انطلقت صافرة النهاية وسط فرحة لاتوصف للاعبين الامريكيين في وقت عجل اللاعبون الانجليز في الخروج من الملعب ورؤوسهم مطأطأة.
وقال لوري جايتجنس مسجل الهدف والذي دخل التاريخ من بابه الواسع وهو الذي قدم من هايتي الى نيويورك ثم شيكاجو فسانت لويس ساعيا وراء لقمة العيش فوجد نفسه أحد المشاهير في هذه البطولة وحديث الصحافة والاذاعات.
وكانت قوة جايتحنس تكمن في تسجيل الاهداف من زوايا ضيقة لابل مستحيلة وقد عاد الى هاتي عام 1963 لكن لم يعرف عنه شيء منذ ذلك الحين وقال البعض انه كان معارضاً الحكم الديكتاتورجان بيار بابادوك دوفالييه واعدمته الشرطة السرية.


أفضل هداف في تاريخ المونديال مولود في المغرب!
رغم إن لعب سبعة مواسم فقط

برغم مشواره القصير الذي لم يتجاوز السبعة اعوام إلا انه ترك توقيعه باحرف بارزة على تاريخ كرة القدم، وصار اسمه مقترنا بالاهداف ال13 التي سجلها في مونديال 1958 في السويد التي جعلته افضل هداف في تاريخ كؤوس العالم حتى الآن وذلك برغم التطور الرهيب الذي عرفته اللعبة، انه الفرنسي جوست فونتين.
ابصرالنورفي المغرب في 18 اغسطس 1933 في مدينة مراكش، حيث عين ابوه الذي اتى من مدينة تولوز شركات التبغ الفرنسية، مفتشا في احدى ميول الشاب فونتين الى التهديف بدأت تظهر منذ ان بدأ مداعبة الكرة، وزاد صقلها في فريق الاتحاد الرياضي المغربي، حيث اظهر مهارات عالية واستعدادا فنيا وبدنيا طيبا، بانطلاقاته المركزة في المحور التي كانت تزرع الخوف والارتباك وسط المدافعين.
في عام 1953 شوهد من طرف مسئولي نادي نيس، الذين قرروا ضمه الى الفريق، فسافر فونتين الى سواحل الجنوب الفرنسي وانضم الى الفريق الاول لمدة ثلاثة مواسم، قبل ان يقرر الانضمام الى فريق ريمس في صيف عام 1956 خلفا للهداف المعروف رايمون كوبا الذي انتقل الى ريال مدريد.
وفي هذا النادي انفجرت مواهب الهداف القادم الى الاضواء العالمية، حيث تمكن من تسجيل 116 هدفا في الدوري الفرنسي بين 1956 و1960، نال لقب هداف الدوري مرتين عام 1958 بتسجيله 34 هدفا، وعام 1960 بتسجيله 28 بترتيب الهدافين هدفاً، واحتل في المرتين الاخريين المركز الثاني .
انضم الى المنتخب الفرنسي في 7 اكتوبر 1956،ولعب اول مباراة له مع "الازرق" ضد منتخب المجر في كولومبا، الا انه غاب عاما كاملا عن التشكيلة، قبل ان يعود اليها كلاعب احتياطي.
وفي نهائيات كأس العام 1958 التي اقيمت في السويد، سافر فونتين مع منتخب بلاده كلاعب احتياطي،إلا ان اصابة هداف الفريق الاساسي جونكيه، اتاحت له الفرصة ليكون ضمن التشكيلة الاساسية، وعندها بدات قصة هداف من طراز نادر ال 13 التي عجز كل هدافي العالم في معادلتها او تخطيها في النهائيات الى سيظل اسمه خالدا لعشرات السنين بفضل اهدافه اليوم.
اول مباراة لفرنسا في مونديال 1956 كانت امام الباروجواي في 6 يونيه في مدينة نوركوبينج الصغيرة، حيث حقق زملاء كوبا نتيجة باهرة عندما سحقوا خصومهم 7 3 وكان لفونتين حصة الاسد بتسجيله ثلاثة اهداف جعلت بدايته صاروخية في النهائيات برغم مشاركاته الخامسة فقط في صفوف منتخب بلاده.
خمسة ايام بعد ذلك التقت فرنسا منتخب يوغوسلافيا القوي، وبرغم نجاح فونتين في تسجيل هدفين الا ان ذلك لم يمنع اليوغوسلافي من تحقيق الفوز 3 2 غير ان هذه الهزيمة لم تؤثر على مستقبل المنتخب الفرنسي في المنافسة حيث تأهل الى الدور ربع النهائي.
وفي 15 يونيه استرجع الفرنسيون امكاناتهم وتمكنوا من تجاوز الهزيمة امام يوغسلافيا وسحقوا ايرلندا الشمالية في الدور ربع النهائي برباعية نظيفة سجل منها فونتين هدفين، ليتأهلوا بذلك الى الدور نصف النهائي في هذا الدور كان لزاماً على زملاء فونتين تجوز المنتخب البرازيلي "الاسطورة" وكان الرهان صعبا غير انه لم يكن مستحيلاً.
وتقدم منتخب السامبا بهدف مباشرة بعد بداية المباراة، غير ان فونتين تمكن من التعديل، مسجلا بذلك اول هدف في مرمي الحارس البرازيلي جيلمار، ثم اضاف بيانتوني هدفا ثانيا في نهاية المباراة، غير ان اكمال المنتخب الفرنسي المباراة بعشرة لاعبين بعد خروج احد لاعبيه بداعي الاصابة "في هذه الفترة لم يكن مسموحا بتبديل اللاعبين" تمكن المنتخب الذهبي والاخضر من تدارك الفارق وحسم نتيجة المباراة لصالحه بنتيجة 5 2 وتأهل الى المباراة النهائية التي فاز فيها على منتخب البلد المنظم 5 2 وتوج بالتاج العالمي للمرة الثانية في تاريخه.
اما المنتخب الفرنسي فبعد اداء مشرف ختم المنافسة في المركز الثالث بعد تغلبه في مباراة المركز الثالث على المانيا 6 3 منها رباعية لفونتين فتوج بلقب هداف الدورة ب 13 هدفا، وهوالرقم الذي لا يزال صامداً الى يومنا هذا بعد المونديال صار فونتين نجم فرنسا، واحد ابرز الهدافين في الدوري الفرنسي، غير ان الاقدار كانت تخبيء لهذا الهداف من الطراز النادر مفاجآت غير سارة، بدأت في 20 مارس 1960، في مباراة ناديه ريمس امام سوشو في الدوري حيث تعرض الى كسر مزدوج في الساق عندما اصطدم بالمدافع سيكو.
وبارادة فولاذية حاول فونتين العودة الى الملاعب وتمكن من المشاركة في مباراة فرنسا امام بلغاريا في 11 ديسمبر 1960 ، غير ان لعنة الاصابة بقيت تلاحقه وتوقف عن اللعب في يناير 1961 وفي صيف العام نفسه تسلم فونتين لقدرة وفضل وضع حد لمشوار قصير لكنه زاخر بالاهداف وامها 13 هدفا جعلته يدخل التاريخ من بابه الواسع.
فونتين علق عن اعتزاله قائلاً: منذ اكثر من عام وانا اعاني من الآلام، صارت كثيرا هذه الالام لكني فشلت في هذه المواجهة.


ساند تحول إلى "هداف شره" بعد استئصال "الورم السرطاني"
لاعب متكامل انطلق من لقاء نيجيريا

تألق ابي ساند في مدى عشرة ايام عام 1997 عندما تمكن من تسجيل هدفين في منتهى الروعة في الدوري الدنماركي لكرة القدم، ومنذ ذلك الوقت اعتبر احد اقوى وابرز المهاجمين في بلده.
غادر ساند عام 1992 فريق مدينته الاصلية هادسونك الى العاصمة كوبنهاجن حيث انضم الى فريق بروندبي الشهير في الدنمارك ، غير انه انتظر حتى العام 1997 لتوقيع عقده كلاعب محترف بعد ان فضل اتمام دراسته الجامعية في الهندسة وبدأ ساند مشواره متألقاً حيث توج هداف للدوري في الموسم 97 98 برصيد 28 هدفا بفارق تسعة اهداف عن اقرب مطارديه. واحرز مع فريقه الثنائية الدوري والكأس كما نال لقب افضل لاعب في الدنمارك.
بدايته مع المنتخب الدنماركي كانت مباشرة قبل انطلاق مونديال فرنسا 98، وانتظر ساند حتى مباراة الدور ثمن النهائي امام نيجيريا ليسجل اول هدف له ضمن المنتخب بعد دخوله احتياطيا ب 24 ثانية فقط.
ومباشرة بعد نهاية المونديال الفرنسي خضع ساند لعملية جراحية لاستئصال ورم سرطاني من خصيته، وبعد نجاح العملية عاد ساند الى الملاعب اكثر شراهة في تسجيل الاهداف وفي شهر اكتوبر احتفل بعودته الى صفو المنتخب في ابريل 1999 اعلن ساند خبر مغادرته الدنمارك الى المانيا للانضمام الى فريق شالكه مقابل نحو 4.8 مليون دولار هو اغلى مبلغ يدفعه النادي الالماني للاعب في صفوفه.
ويمتلك ساند ميزات عدة جعلته مكان احترام مدربيه وزملائه، فهو شخص هاديء وذك، اضافة الى ذلك هو لاعب متكامل يستطيع اللعب في كل المناصب، من الدفاع الى الوسط الى الدفاع، ويستطيع فعل الكثير على الميدان زيادة على اتقانه ودقته اللا متناهية في تسجيل الاهداف،ويملك ساند سرعة كبيرة في الانطلاق ويجيد اللعب بالرأس .
وبرغم انه قدم حديثا الى البوندسيلجه إلا انه لم يخطيء المرمى واختير مرتين متتاليتين 2000 و2001 ثاني افضل لاعب في المانيا، وفي المرتين كان الحارس العملاق اوليفر كان المتوج بلقب افضل لاعب.


ولادة "الطفل الملك" بها تريك في فرنسا
نزل في الشوط الثاني فقلبها على الفرنسيين

بعد فوزها الساحق على الباروجواي 7 3 بينها ثلاثة اهداف لجوست فونتين، خسرت فرنسا امام يوغوسلافيا 2 3 "هدفان لفونتين" قبل ان تنتزع التأهل الى ربع النهائي بفوزها على اسكتلندا 2 1" "هدف لفونتين"، ثم سحقت ا يرلندا باربعة اهداف نظيفة في ربع النهائي.
ومكن هذا الانجاز غير المنتظر فرنسا في بلوغ الدور نصف النهائي وملاقاة البرازيل المتعطشة الى احراز اللقب العالمي للمرة الاولى في تاريخها.
وكان المونديال مناسبة لبزوغ نجم جديد او بالاحرى ملك جديد هو الشاب بيليه بمواهبه الفنية الرائعة وعمره آنذاك 17 عاما و8 اشهر. لم يكن معروفاً في اوروبا، وكان برغم صغر سنه امير الكرة في بلاده، لعب مباراته الدولية الاولى في 7 يوليه ضد الارجنتين امام 200 الف متفرج وسجل هدفا مباشرة بعد نزوله ارض الملعب لكن منتخب بلاده خسر 1 2 وثأرت البرازيل لخسارتها بعد ثلاثة ايام وبنتيجة 2 1 ومرة اخرى سجل بيليه هدفا.
وكان طويله متوسطا 1.70م لكن مواهبه الفنية ومؤهلاته البدنية كانت هائلة والابتسامة لم تفارق شفيته، فبات عام 1958 الطفل الملك.
في المونديال بدأت البرازيل مشوارها بفوز سهل على النمسا 3 صفر، وحققت تعادلا مخيباً مع انجلترا صفر صفر، لكنها استعادت التوازن ضد روسيا بفضل الرباعي السحري ديدي وفافا وجارينشا وبيليه الذين لعبوا للمرة الاولى جنبا الى جنب، ففازت البرازيل 2 صفر سجلهمافافا.
وبدأت فرنسا المباراة ولم تمض دقيقتان حتى انتزع جاريشنا الكرة من جونكيه ومررها الى بليه ومنه الى القناص فافا تابعها داخل شباك الحارس ابيس.
ولم يكن لدى الفرنسيين شيء يخسرونه بعد ذلك فاندفعوا بحثا عن التعادل، وسدد فونتين في الدقيقة السادسة بمحاذاة القائم، قبل ان يتلقي كرة ريمون كوبا الذي راوغ ثلاثة مدافعين برازيليين ومررها له فانسل داخل المنطقة وسدد على يسار الحارس جيلمار داخل الشباك "9" مدركا التعادل.
واصيب جونكيه بعد احتكاكه مع فافا وخرج لتلقي العلاج ثم عاد الى الملعب لكن لم يكن قادرا على الركض فاستحمل آلامه خصوصا وان التبديلات كانت ممنوعة، ولم يكن جونكيه يعلم انه اصيب بكسر مزدوج في قصبة ساقه الصغري. ووقف جونكيه بسبب الاصابة عاجزا امام انسلال ديدي الذي سدد بقوة داخل شباك الحارس ابيس "39" معلناً الهدف الثاني للبرازيل.
وشهد العالم ميلاد نجم صاعد في الشوط الثاني حيث بدأ مهرجان اهداف بيليه، وكان الاول عندما مرر زاجالو كرة داخل المنطقة حاول فانسان ابعادها فتهيأت امام فافا الذي سددها قوية ارتدت من ابيس فوجدت بيليه المتربص ليتابعها داخل الشباك "52".
ولم يتأخر بيليه في اضافة الهدف الثاني والرابع لمنتخب بلاده وبالطريقة ذاتها لسابقه وسجل بيليه هدفه الشخصي الثالث والخامس لفريقه من تسديدة طائرة في الدقيقة 75 .
ولم يتأثر لاعبو فرنسا بالخسارة وقال كوبا "انه منتخب رائع، يملك لاعبوه كل شيء حتى الشراسة في تدخلاتهم، وبيليه لاعب لا يصدق انه رائع .


الشكوك تحوم حول هداف مونديال 1962!
يركوفيتش تحول إلى بطل قومي في يوغسلافيا

برغم اختلاف المصادر الرياضية في تحديد هوية هداف كأس العالم في تشيلي 62، الا ان اغلبها تؤكد ان اليوغسلافي يوكوفيتش هو من توج على عرش هدافي هذه النسخة برصيد 5 اهداف، وهو الرقم اربعة على غرار المسجل رسمياً في الاتحاد الدولي ايضاً، علماً بان مصادر اخرى تقول ان يركوفيتش احرز البرازيليين جارينشا وفافا والتشيلي ليونيل سانشيز والمجري فلوريان البير والسوفياتي ايفانوف ولم يبرز يركوفيتش كهداف مع منتخب بلاده طيلة مشواره معه حيث سجل معه 11 هدفاً فقط، الا انه تألق في نهائيات كأس العالم في تشيلي وفرض نفسه اساسياً في المنتخب، وكان القوة الضاربة في خط هجوم يوغسلافيا التي كانت تملك منتخباً قوياً في تلك الفترة وكانت نهائيات كأس العالم 1962 المحك الحقيقي لقدرات زملاء ميلان جاليتش الذين كانوا يعتمدون على طريقة لعب بسيطة ترتكز اساساً على التمريرات القصيرة، والمهارات الفنية للاعبين ولعبت يوغسلافيا في النهائيات ضمن المجموعة الاولى، وكانت بدايتها متعثرة امام الاتحاد السوفياتي سابقاً وخسرت 0-2، الا ان هذه النتيجة السلبية لم تؤثر كثيراً على اللاعبين الذين اعدوا العدة للمباراة الثانية امام الاوروجواي التي كانت السباقة الى التسجيل. وانتفض المنتخب اليوغسلافي بعد تلقيه الهدف الذي يقضي على حظوظه تماماً في التأهل الى الدور ربع النهائي وتمكن جوزيب سكوبلار من ادراك التعادل بعد سبع دقائق من الهدف الاوروجوياني وتمكن جاليتش من احراز هدف التقدم ليوغسلافيا في الدقيقة 28 من الشوط نفسه، قبل ان يأتي دور بركوفيتش الذي سجل هدف الاطمئنان بعد بداية الشوط الثاني بدقيقتين فقط وبعد ان حقق اليوغسلاف الاهم في مباراتهم امام الاوروجواي واجهوا منتخب كولومبيا الطامح بدوره الى التأهل الى الدور ر بع النهائي بعد تعادله مع الاتحاد السوفياتي 4-4 وخسارته مع الاوروجواي 1-2 شرط تحقيقه الفوز على يوغسلافيا في المباراة الثالثة في ختام مباريات الدور الاول ضمن المجموعة الاولى.
وتعملق زملاء الحارس سوسكيتش في هذه المباراة التي ادوها بقوة وعزم، ولم يتركوا اي فرصة لكولومبيا، وكان المهاجم يركوفيتش قائد الجوقة حيث تمكن من تسجيل هدف منتخب بلاده الثاني بعد ان افتتح جاليتش التسجيل وعاد بركوفيتش بعد اربع دقائق فقط من تسجيل الهدف الثاني وسجل هدفاً ثالثاً ليوغسلافيا والثاني له شخصياً في هذه المباراة، وبعد ان اضاف ميليتش الهدف الرابع عاد بركوفيتش مجدداً واختتم مهرجان الاهداف بتسجيله الهدف الخامس الذي انتهت عليه المباراة. وخرج بركوفيتش بعد هذه المباراة متوجاً بطلاً قومياً في بلاده ونجماً كبيراً في هجوم منتخب يوغسلافيا بعد تسجيله ثلاثية تاريخية ساهمت في تأهل منتخب بلاده الى الدور ربع النهائي وواجهت يوغسلافيا في الدور ربع النهائي منتخب المانيا الغربية وتجاوزته بصعوبة 1-0 لكن بجدارة.
وفي مباراة الدور نصف النهائي امام تشيكوسلوفاكيا التي حضرها نحو 60 الاف متفرج فقط كان الكل يرشح يوغسلافيا لبلوغ المباراة النهائية، بالنظر الى المستوى العالي الذي اظهر عنه لاعبوها في المباريات السابقة من هذا المونديال، وكانت البداية يوغسلافية حيث فرض زملاء يركوفيتش سيطرتهم على المجريات وبقي انتظارتجسيد الفرص فقط غير ان منتخب تشكوسلوفاكيا الذي اعتمد اسلوب الهجمات المرتدة فاجأ الجميع وافتتح التسجيل بواسطة جوزيف كادرابا في الدقيقة 49 بيد ان يركوفيتش اعاد الامور الى نصابها في الدقيقة 69 بتسجيله الهدف التعادل.
ولم يطمئن اليوغسلاف بعد هذا الهدف الذي كان ينتظر ان يبعث فيهم روحاً عالية لتوسيع الفارق، حيث شهدت الدقائق العشر الاخيرة انقلاباً حقيقياً قاده شيرر الذي سجل الهدف الثاني لتشكوسلوفاكيا قبل ان يعود ويقضي على احلام يركوفيتش وزملائه بتسجيله الهدف الثالث من ركلة جزاء وتأهلت تشكوسلافاكيا الى المباراة النهائية للمرة الثانية بعد 1934 بينما خرجت يوغسلافيا خائبة وكان عزاؤها الوحيد في مهاجمها يركوفيتش الذي توج هدافاً لهذا المونديال برصيد خمسة اهداف وبعد خيبة مباراة الدور نصف النهائى غير المنتظرة في المونديال، عاد يركوفيتش الى ناديه دينامو زغرب الذي سبق وان توج معه بعدة القاب، وكان احد صانعي التتويج بلقب الدوري اليوغسلافي عام 1958 كما قاده الى الفوز بالكأس ثلاث مرات واللافت في مشوار يركوفيتش انه كان هدافاً من الطراز الرفيع في صفوف ناديه خلافا للمنتخب، حيث خاض مع الاول اكثر من 300 مباراة سجلها فيها اكثر من 200 هدف.
ولم يغير يركوفيتش الذي ولد في اغسطس 1936 الوان النادي وبقي وفيا لدينامو زغرب الذي انهى معه مشواره.
بطاقة فنية
الاسم: درازن يركوفيتش
ولد في 6 اغسطس 1936
الاندية: دينامو زغرب "الكرواتي حالياً
الانجازات
بطل يوغسلافيا 1958 كما فاز بالكأس ثلاث مرات.


القلب النابض" صنع أمجاده على النصر!
سوكور النجم المفضل لدى الأتراك

يعتبر سوكور اللاعب المفضل لدى الاتراك، غير ان مشواره لم يكن مزروعاً بالورود، ففي سن السادسة عشرة انضم الى فريق مدينته ساكارياسبور وفرض نفسه اساسي ابتداءاً من الموسم 1989-1990، ثم انتقل الى بوراسبور صيف العام 1990، غير ان رحلته مع تسجيل الاهداف في هذا الفريق انتهت بسرعة بعد ان جاء مسئولو فريق غلطة سراي ذو الشعبية الكبيرة يدقون على بابه طالبين خدماته. وعلى ضفاف نهر البوسفور تألق سوكور وصنع لنفسه مجداً محلياً لايضاهى حيث تمكن في موسمه الاول ان يصبح الفريق بتسجيله 19 هدفاً ونال معه لقب الدوري، فعالية سوكور امام المرمى والاهداف الكثيرة التي سجلها جعلت استدعاءه الى المنتخب الوطني واجباً، وانضم الى تشكيلة المنتخب في مارس 1992، وبسرعة رهيبة فرض نفسه كاحد اللاعبين الاساسيين وساهم بقوة في بلوغ منتخب بلاده نهائيات كأس الامم الاوروبية 1996.
وفي مايو 1995 غادر سوكور بلده متوجهاً الى ايطاليا للعب في صفوف تورينو الصاعد الجديد الى اضواء الكالتشيو وكانت خيبة سوكور كبيرة مع هذا الفريق، ولم يستطع التأقلم مع طريقة لعبه وكانت النتيجة عقم هجومي ملحوظ يسجل سكور الا هدفاً واحداً في خمس مباريات. وجاء الفرج من تركيا عندما طلب غلطة سراي خدمات سوكور، وفي نوفمبر عاد الى وطنه حيث جدد الموعد مع الاهداف وتمكن في الموسم التالي من تسجيل 38 هدفاً محققاً بذلك رقماً قياسياً من حيث عدد الاهداف في البطولات الاوروبية، وصار سوكور بطلاً قومياً في تركيا.
وفي مايو 2000 سجل اسمه باحرف ذهبية في سجل الفائزين بكأس الكؤوس الاوروبية مع فرق غلطة سراي بعدما بدأت الاندية الاوروبية تولي اهتماماً اكبر لنجم تركيا الاول وبدات العروض تتهاطل على سوكور من كل حدب وصوب وفي الاخير انتر ميلان الايطالي بخدمات هذا اللاعب الموهوب.
وسيكون دون شك سوكور احد اللاعبين الاساسيين ضمن المنتخب التريك الذي سيشارك في نهائيات مونديال 2002، خاصة انه اثبت مجدداً انه القلب النابض في هجوم الفريق خلال مباراة الملحق الاوروبي امام النمسا حيث سجل الهدف الثاني من اهداف منتخب بلاده الخمسة بطريقة رائعة ومرر كرتين حاسمتين، وتبدو تشكيلة تركيا بقيادة سوكور اخيراً مستعداً لخوض المغامرة الثانية في نهائيات كأس العالم.



الأوروجواي خطفت أول كأس وسط أجواء صاخبة
أبواب الاستاد فتحت للجماهير منذ الصباح

جرت المباراة النهائية لنهائي مونديال 1930 بين الاوروجواني والارجنتين في 30 يوليه على ملعب سانتياجو في مونتيفيديو امام حشد ناهز التسعين الف متفرج جاؤوا لمؤازرة منتخبهم الذي يطلق عليه اسم سيليتي اي المنتخب السماوي، وكلهم امل في احراز اول بطولة لكأس العالم خصوصاً ان الاوروجواي هي صاحبة الارض والجمهور. وكانت الاجواء التي رافقت المباراة مثيرة لانها تجمع بين الجارين اللدودين، وفتحت ابواب الملعب في الثامنة صباحاً علماً بان وعد انطلاق المباراة كان في تمام الثانية بعد الظهر. واقيمت المباراة وسط اجراءات امنية مشددة وقد طلب الحكم البلجيكي جون لونجينوس حماية شخصية له وللطاقم المساعد له كما خصص للمنتخب الارجنتيني نحو 20 شرطياً يرافقونه اينما حل في الايام التي سبقت المباراة النهائية حفاظاً على سلامة اللاعبين من اي اعتداءات محتملة.
وبعد مضي 12 دقيقة على بدء المباراة افتتح الجناح الايمن للاوروجواي بابلو دورادو التسجيل فعمت الفرح المدرجات ورفرفت الاعلام، لكن هذا الهدف المبكر لم ينل من معنويات لاعبي الارجنتين فحققوا التعادل بعد ثماني دقائق بواسطة لاعبهم الفرنسي الاصل كارلوس بوسيل ومالبثوا ان احرزوا هدف التقدم بواسطة قلب هجومهم وهدافهم ستابيلي في الدقيقة 37 واعترض لاعبو الاوروجواي على الهدف لكن الحكم لم يأبه لاعتراضهم و اكمل المباراة لينتهي الشوط الاول بتقدم الارجنتين 2-1.
عاد فريق الاوروجواي في الشوط الثاني الى الملعب وكله عزم على تعديل النتيجة فشن اللاعبون هجمات متلاحقة على مرمى الارجنتين التي تكتل لاعبوها في منطقة الدفاع للمحافظة على النتيجة ورغم تألق الحارس في الذود عن مرماه نجحت الاوروجواي بتسجيل هدف التعادل في الدقيقة 57 بواسطة شيا واتبعه اريارتي بهدف ثالث بعد 10 دقائق.
بعد هذا الهدف استفاق منتخب الارجنتين من سباته وحاول ان يبعد كأس الهزيمة عن شفتيه لكن محاولات ستابيلي وبوسيل باءت بالفشل، واستطاعت الاوروجواي ان تعزز تقدمها بواسطة كاسترو قبل نهاية المباراة بدقيقتين لتحسم النتيجة في مصلحتها وفور انتهاء المباراة جابت شوارع مونتيفيديو مسيرات احتفالية صاخبة واطلقت البواخر الراسية في الميناء القريب من الملعب لعنين لابواقها. جاء فوز الاوروجواي بكأس العالم الاولى تتويجاً لخبرة لاعبيها وراداتهم الصلبة وكان اندرادي افضل لاعب في المباراة واما الارجنتين فقد استطاعت ان تصمد 57 دققيقة وان تقدم الى العالم نجوماً اهمهم ستابيلي هداف كأس العالم اضافة الى بوسيل وايفارستو. وبعد نهاية المباراة صرح ناسازي قائد الاوروجواي انه اجمل يوم في حياتي، صحيح اننا فزنا باولمبياد مرتين لكن الفوز بكأس العالم له طعم اخر، انه لشرف عظيم ان نفوز بالبطولة الاولى لكأس العالم وقد بكيت عندما استملت الكأس من جول ريميه.
من مباراة الاوروجواي والارجنتين 1930.


البهلواني" يفجر فرحاً هيستيرياً أمام أنظار موسوليني!
أنقذ إيطاليا في "مشهد جنائزي"

اقيمت المباراة النهائية في 10 يونيو 1934 على ملعب دل برتيتو في روما امام جمهور غفير يتقدمه رئيس الحكومة لايطالية بينيتو موسوليني والاف من الجنود الايطاليين جاؤوا ليشجعوا منتخبهم الوطني.
وجمعت المباراة بين منتخب ايطالي يتمتع لاعبوه بالقوة البدنية ومنتخب تشيكي يملك لاعبوه فنيات عالية.
وقد قاد المنتخبين في المباراة النهائية حارس المرمى وهما الايطالي جان بيارو كوجي الذي كان يخوض مباراته الاخيرة وهي لمباراة الدولية السابعة والاربعين والتشيكي فرانتيسك بلانيك الذي كان يعتبر من افضل حراس المرمى في العالم.
بدأ التشيكون المباراة بشكل رائع واعتمدوا على التمريرات القصيرة وبرز في صفوفهم ثلاثة لاعبين هم المدافع كامبال والجناح بوك ولاعب الوسط سفوبودا.
لعب المنتخبان كرة هجومية مشرقة وعلى الرغم من المواكبة الجماهيرية العريضة للمنتخب الايطالي والهتافات المدوية التي اطلقت لمؤازته فقد فشل في هز شباك منافسه، طوال الشوط الاول، وخلافا لكل التوقعات افتتح اللاعب التشيكي انطونين بول التسجيل اثر ضربة ركنية رفعت داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 70 وفشل الدفاع الايطالي في تشتيتها فسددها بول من زاوية ضيقة محرزا الهدف الاول لتشيكوسلوفاكيا.
في هذه الاثناء خسرت تشيكوسلوفاكيا لاعبها بوك لاصابته بتقلص .
وعلى اثر ذلك خيم صمت جنائزي على المدرجات في حين ضغط المنتخب الايطالي على المرمى التشكي املا في احراز هدف التعادل، وكادت تشيكوسلوفاكيا تعزز رصيدها من الاهداف بعد دقائق لولا رعونة مهاجميها سوبونكا وسفوبودا اللذين اضاعا فرصتين سهلتين.
واحترقت اعصاب الجمهور عندما شارفت المباراة نهايتها والنتيجة على حالها وفي الدقيقة 85 راوغ اورزي الارجنتيني الاصل احد مدافعي المنتخب التشيكي على حدود منطقة الجزاء وسدد بطريقة بهلوانية ليسجل هدفا خرافيا اشعل المدرجات واثار عاصفة من الفرح الهستيري.
وبعد المباراة اصر اورزي على ان الطريقة التي سجل بها الهدف كانت مقصودة وتحدى الصحافيين بانه قادر على تكرار المحاولة بنجاح، لكنه في اليوم التالي فشل امام عدسات المصورين في اداء الحركة رغم محاولته القيام بها اكثر من عشرين مرة.
انتهت المباراة بين ايطاليا وتشيكوسلوفاكيا بالتعادل 1 1 فلعب المنتخبان وقتا اضافيا واضطرت ايطاليا ان تلعب بعشرة لاعبين بعد اصابة ميازا وذلك لان التبديل لم يكن مسموحا به في ذلك الحين "بدأ العمل بنظام التبديل ابتداء من العام 1970 في مونديال مكسيكو"، وبعد 5 دقائق على بداية الشوط الاول الاضافي سجل شيافيو هدف الفوز لايطاليا اثر تمريرة من غايتا فتحول ملعب "دل برتيتو" عرسا شعبيا بلغ ذروته عندما قدم موسوليني الكأس في نهاية المباراة إلى قائد المنتخب الازرق.
وقد اثار سوء التحكيم خلال البطولة استياء في اوساط الرأي العام الرياضي لان بعض الحكام كان منحازا الى الدولة المضيفة على حساب الدول الاخرى بشكل فاضح، لكن الدورة اصابت نجاحاً كبيرا ورسخت مسابقة كأس العالم كأهم حدث رياضي بلا منازع .






[ALIGN=CENTER]WWW.SAM6.NET[/ALIGN]