مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 26/05/2002, 04:17 PM
الطائر الازرق الطائر الازرق غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 18/12/2000
المكان: السعودية
مشاركات: 457
طفل يهزمكم منقول

الكاتب محمد باجنيد ( الرياضية )
داخ ابن السابعة ( السبع دوخات ) وهو يبحث عن قطعة من الحلوى رآها في يد أحد زملائه في المدرسة فسال لعابه لها ، وانطلق يسأل عنها بائعي الحلوى قبل أن يجدها بعد عناء ، ثم يتركها بهدوء ويمضي!
فما هو يا ترى سر قطعة الحلوى؟!
ليس هناك أسرار في هذا الزمن ( المكشوف ).. ولم يعد يعذر الأغبياء.. ولا عزاء للأذلاء ؛ فالحلوى التي جاء يبحث عنها الصغير كانت ( أمريكية )!.. أدرك ذلك بسؤاله الذي اعتاد أن يلقيه اقتداءً بوالديه واخوته الكبار!
الكل في بيت ذلك الصغير ( الحلو ) المغرم بالحلوى أعلنوا المقاطعة لكل منتج أمريكي لأن راعية السلام وقاضية الأنام في زمن الاستسلام قد أعلنت صراحة.. ( عياناً.. بياناً ) دعمها الكامل لليهود بقيادة السفاح ( شارون ) وحمايته بـ ( الفيتو ) ضد أي اتفاق دولي لادانته فضلاً عن معاقبته!
وعى الصغير كل ذلك بفطرته وهاهو – اذاً – يطبق قرار المقاطعة بمفرده.. يتنازل عن محبوبه من أجل أحبته.. يزهد في الحلوى لأن من صنعوها يقتلون المسلمين.. أطفالاً.. ونساءً.. ومسنين!.. يترك الحلوى وقد كان بامكانه أن يلتهما في الطريق.. يصوم ( وراء الزير ) ( ولا من شاف ولا من دري )!
ولكنه لا يفعل ذلك خوفاً أو حرجاً كما يفعل كثير من مدمني البضاعة الأمريكية!.. ترك الصغير الحلوى وليس ببعيد عنه كان هناك كبار يأكلون ويشربون ، ويشترون من سلع الأمريكان ، وكأن الذي كان.. ما كان!.. يعجزون عن أبسط وسائل الجهاد من أجل نصرة الاسلام والمسلمين ولا تسمع منهم غير الصراخ.. يلعنون ( الظلمة ) ، ولا يوقدون ( شمعة ).. ويظنون أنهم على خير.. ( ألا في الفتنة سقطوا ).. فسبحان الذي هدى ذلك الطفل الصغير وأعمى قلوبهم!

أبيات لـ ( ابراهيم اليازجي ):
ألفتم الهُون حتى صار عندكمُ
طبعاً وبعض طباع المرء مكتسبُ
وفارقتكم لطول الذل نخوتكمْ
فليس يؤلمكم خسف ولا عطبُ
كم بين صبر غدا للذل مُجتلِباً
وبين صبر غـدا للعـز يَجتلبُ
اضافة رد مع اقتباس