مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #18  
قديم 10/01/2007, 08:15 PM
ابؤاسامة ابؤاسامة غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 20/09/2002
مشاركات: 4,490
لقاء الثلاثاء
الأمين بحاجة لمكتب تنفيذي!
عبد الكريم الجاسر



منذ أن تسلّم الأستاذ فيصل العبد الهادي أمانة الاتحاد السعودي لكرة القدم والمشاكل تتناثر هنا وهناك وتشوّه سمعة الاتحاد السعودي للكرة.. ففي كل الامتحانات التي خاضها الأمين سقط سقوطاً شنيعاً وفشل فشلاً ذريعاً في كسب ثقة الرياضيين وإقناع المتابعين بقدرته كأمين عام لواحد من أنشط وأكبر الاتحادات الكروية في القارة الآسيوية.

ففي الوهلة الأولى لتولي العبد الهادي المهمة أحرج الاتحاد السعودي لكرة القدم مع الاتحاد الدولي حين قدَّم معلومات مغلوطة عن لاعبي الاتحاد البرازيليين (قبل بطولة العالم للأندية) الذين قالت خطابات اتحاد الكرة إنهم مسجلون قبل التاريخ النهائي الذي حدّده الاتحاد الدولي وإن بطاقاتهم لدى اتحاد الكرة ليقدّم الأهلي المصري احتجاجاً موثقاً للاتحاد الدولي يؤكّد (كذب) هذه المعلومات وعدم صحتها إطلاقاً ليستبعدهم الاتحاد الدولي ويسجل نقطة سلبية تجاه الاتحاد السعودي للكرة مصدر هذه المعلومات فضلاً عن التجاوز الصارخ للأنظمة بالسماح للاتحاد بتسجيل ستة لاعبين أجانب في بادرة ربما هي الأولى على مستوى العالم.. ثم جاءت قضية عقد محمد نور وما صاحبها من تزوير في تاريخ نهاية العقد والشكوى المقدّمة من اللاعب والتي كشفت التلاعب الذي يحدث في الأمانة ولجنة الاحتراف والتي على أثرها استبعد العبد الهادي من رئاسة اللجنة بعد أن اتضح للجميع وعلى رأسهم القيادة الرياضية التوجه الواضح للعبد الهادي في تمويت القضية ولملمتها وإخراج المتهمين من الموضوع كخروج الشعرة من العجين.

متجاهلاً المهمة الرئيسية لاتحاد الكرة في العدل والمساواة بين الأندية وحفظ الأنظمة واللوائح من العبث والأهواء والوقوف أمامها بكل حزم.. وتوالت الأحداث لتأتي قضية القضايا حين صدر أول قرار في تاريخ الدوري السعودي (ربما) ينقل مباراة الهلال والطائي إلى حائل عقاباً للجماهير التي أطلقت بعض الهتافات المسيئة تجاه الاتحاديين وهو القرار الصادر من لجنة الانضباط وبتحريك مباشر من العبد الهادي الذي اكتفى بعقاب الهلاليين تاركاً الطرف الآخر ومتجاهلاً الهتافات المسيئة الصادرة من جماهيره والألعاب الخشنة التي صدرت من لاعبيه والتي كانت تستحق تدخل لجنة الانضباط لو نظرت للأمور بما تستحق وبعيداً عن الانتقائية والتوجيه، ولعل قرار النقل بحد ذاته ناله الكثير من التعليقات التي كشفت الضعف الفاضح في اللوائح وعدم قدرتها على إيقاف هذه الممارسات التي حدثت في أكثر من مباراة بعد ذلك وبشكل أحرج اتحاد الكرة وأضره أكثر مما حماه.

ولأن فاقد الشيء لا يعطيه فقد واصل العبد الهادي تخبطه في قضية مفتعلة تحولت من دعوة حبية إلى قضية الشرق الأوسط حين تدخل الأمين بشكل سافر في توجيه وتحديد من يشارك ومن لا يشارك متحولاً من جهة تنفيذية إلى جهة تشريعية تفتقد القدرة على اتخاذ القرار الصحيح الملائم للطبيعة الحساسة لهذا المنصب.

ولذلك أقول لمصلحة الكرة السعودية يجب أن تتغيّر آلية العمل وأن يكون هناك تحرك إيجابي لتفعيل دور اتحاد الكرة وأعضائه وتنشيط العمل اليومي بشكل حقيقي يتوافق والمرحلة المهمة التي تعيشها الكرة السعودية بدلاً من التقليدية الحالية للعمل في مختلف المجالات.
اضافة رد مع اقتباس