السلام عليكم جميعا ً
لاشك أيها الزعماء أن هذه المرحلة الخطيرة التي يمر بها نادينا العريق - زعيم نصف الأرض - تحتاج من الجميع إلى وقفة صادقة وقوية ومتماسكة . لهذا كان لازما ً علينا أن نقرأ كل الأحداث الأخيرة التي دارت في الوسط الرياضي ، وأن نفهم سر تلك الألغاز والتصرفات والتحركات التي تدور حول نادي الهلال السعودي .
بعد ما كان (نادي النصر) المنافس التقليدي للهلال في سنوات مضت ، وحينما غرد الزعيم الأزرق بعيدا عن أصحاب القمصان الصفراء ، حيث أودعهم بعيدا ً عن منصات التتويج بسبب تطور المتسوى الإداري للهلال الذي إنعكس بالتأكيد على نتائجة طوال السبع سنوات الماضية .
بعد ذلك حاول ومازال يعمل جاهدا وعلى قدم وساق ( نادي الإتحاد السعودي ) متسلحا ً برئيسه المليونير " منصور البلوي" فعملوا جاهدين للنيل من هذا الكيان الأزرق العظيم ولكن لأن تلك الممارسات المشبوهة التي يقومون بها ليست من صلب وروح التنافس الرياضي وهذا ما أدرى إلى سقوطها ورجوعها على أعقابها مكسورة الجناح ومسلوبة العقل والتخطيط .
يأتي بعد ذلك ممارسات رئيس نادي ( الشباب السعودي ) وذلك في محاولته خلق فريق شبابي قوي قادر ومتسلح بكافة الإمكانيات للإطاحة بالزعامة الهلالية ، ومع أن " البلطان " إنتهج النهج العادل في التنافس الرياضي إلا أن نباهة الزعماء كانت أقوى بكثير من ذلك .
أما الصحافة الصفراء أو السوداء أو الملوّنة فمارست الكثير ومازالت تمارس وتقود عمليات التشويش ومحاولة زرع الفتيل داخل نادي الهلال السعودي ، ومع هذا نجدها كثيرا ما تفشل بفضل وجود قاعدة إعلامية هلالية مضادة وقادرة على تحطيم كل هذه الممارسات غير الإنسانية .
هذا عطفا ً على الحرب التي يقودها رجال العين الإماراتي داخل أروقة الكرة السعودية وذلك عن طريق الإعلام الوسيط أو منفذهم المتهالك نادي ( النصر السعودي ) لهذا كان الهلال قويا وذا بأس ٍ شديد . فقوبلت جميع تلك المحاولات بالفشل الذريع ، وأبى العدل والإنصاف إلا أن يكون لزعيم نصف الأرض .
ومن المعلوم أن هذه المرحلة والقادمة أيضا ً ستحمل خطرا ً كبيرا ً على مكانة نادينا العريق ، لهذا رأيت في الأيام الأخيرة مجموعة من أشرطة ( البليستيشن) وقد رسم عليها اللاعب محمد أمين لاعب نادي الإتحاد وكتب على غلاف الشريط برعاية العميد أو إصدار خاص بالعميد ، ومن المعلوم أيضا أنه في السابق لم نكن نرى هذه الأمور إلا من خلال نادي الهلال واليوم يتجدد الصراع ويأتي الإتحاد محاولا ضم أكبر قدر من الجمهور الصغير - أي من فئة الأطفال - ولذلك ليكون له قاعدة جماهيرية مستقبلية وفي ظل ركود هلالي تام من خلال هذه التصرفات يجب على البيت الهلالي التنبؤ بهذه الأمور مستقبليا فنحن لم نعد نرى (( أشرطة للهلال أو قطعا من الحلوى أوبسكويتات الزعيم)) التي رأيناها في السابق ، لهذا يحب أن لا نستهين في هذه التصرفات البسيطة لأنها مفتاح للمستقبل .
نقاط مهمة جدا ً :
* حقيقة يجب على الكيان الهلالي أن يوسع من دائرته السياسية والإقتصادية والإعلامية وأن يؤسس بمقر النادي مجلسا بإسم (( مجلس الشيوخ الهلالي )) و( البيت الأزرق الهلالي)
وذلك لإدارة شئون النادي كما تدار الدولة تماما ً ، فنحن نحتاج إلى وقفة صادقة وقوية تجاه ما يحدث حولنا . كما نحتاج إلى خطط خمسية وعشرية إذا ما أردنا البقاء زعماء كما هو حاصل ُ ُ الآن .
* الظاهرة الأمير محمد بن فيصل حفظه الله ، هو من قاد هذا الهلال العصري الذي نراه بحلته اليوم ، ولكن لأن لكل إنسان جهد محدود وعمل زمني مناط به فإنه من المهم جدا ً أن يستقيل الأمير الظاهرة في نهاية هذا الموسم كحد ٍ أقصى ، وذلك لإفساح المجال لغيره من الزعماء ، وهذه الإستقالة أيضا مشروطة ببقاء ( الظاهرة) بجانب الهلال ومساندته كما فعل سابقوه أمثال : الأمير بندر بن محمد حفظه الله ، والأمير عبدالرحمن بن مساعد حفظه الله .
* عقود اللاعبين تزداد سنة بعد سنة وعقدا بعد آخر وذلك بسبب تطور أنماط الحياة ونظام الإحتراف في رياضتنا الذي يسير نحو الأمام ولكن ببطء شيديد ، لهذا كانت( لغة المال) هي التي تبقى الأندية في أعلى القمم وعلى رأس الهرم الرياضي ، ومن هنا لابد من تكثيف دور رجال الأعمال الهلاليين وأعضاء الشرف في توسيع دائرتهم المعرفية والإقتصادية ومحاولة ضم أكبر قدر من رجال الأعمال بالطرق المشروعة ، وذلك حفاظا على القاعدة الإقتصادية الزرقاء.
من خلال قراءتي المتواضعة للأحداث طول السبع سنوات الماضية ، وجدت أنه من الواجب علي كزعيم مخلص بأن أتوجه بالتحذير والنصح كما كنا نثني ونمتدح في الأيام السابقة .
.
.
.
.
أخوكم الزعيم : مارون
