مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 18/12/2006, 09:34 PM
الجاحظ الجاحظ غير متواجد حالياً
قلم مثقف بالمجلس العام
تاريخ التسجيل: 21/01/2004
المكان: الظهران
مشاركات: 1,453
احتلال من نوع اخر .. هل نسقط؟

الربا مصيبة كبيرة

قد يغفل البعض عنها ويتهاون بها

ويكفي لتجنبها أمر الله ورسوله، و الوعيد الشديد في القرآن والسنة

ان فكرت بها اكثر ستجد انها سلاح لاستعباد الشعوب والسيطرة عليها كما يفعل الاحتلال العسكري تماما،
وليست مسألة جشع واحتيال فقط

في اوربا لعب اليهود لعبتهم عن طريق الاموال

في البداية كانوا يقرضون الافراد ويأخذون الفائدة

ثم وجدوا طريقة اضمن في تحصيل الديون ومضاعفة الفوائد، وهو اقراض الدول

كانوا يقرضون الحكام بل ويجبروهم عليه عن طريق الترغيب بالتوسع وتسيير الجيوش واقامة الحروب والنزاعات

ويتشكل لديهم ما يسمى اليوم بالدين العام على الدولة

ويتم تحصيله عن طريق فرض الضرائب وتحصيلها من المواطنين

وبالتالي امتلك اليهود المرابون اموال الشعوب عن طريق الايقاع بحكامهم

عندما قامت الولايات المتحدة الامريكية نص الدستور على ان استصدار العملات يكون حصريا عن طريق الكونجرس

استطاع اصحاب الاموال تغيير ذلك واجبار الدولة على الخضوع لنظام مالي مغاير اجبرها على الاستدانة وسلم اقتصادها لرحمة اصحاب الاموال

تقوم البنوك باقراض المواطنين بتسهيلات كبيرة وفوائد مغرية

وعندما تحكم اليد قبضتها حول الفريسة، تعصرها لاخر قطرة

تقترض برهن بيتك وارضك ومزرعتك، وفي لمحة عين تحدث هزة اقتصادية ويخبرك البنك بانه استولى على ما تملك بقيمة مضاعفة عن مبلغ الاقتراض الاصلي

بهذا استطاعت ايدي المرابين من خلال البنوك مضاعفة ارباحهم بشكل خيالي

رخاء واقراض واغراء .. ثم عصر واستيلاء .. وهكذا تدور الدورة .. وتتضخم الارباح

هذه البنوك العالمية التي تحرك مليارات الدولارات يوميا مملوكة في مجملها لعائلات يهودية معروفة،

بقوة الاموال هذه استطاعت على فرض وتغيير العديد من الامور على الساحة الدولية من خلف الكواليس

كما انها تفرض صوتها وشروطها لانها تعرف انها انهكت فريستها

الربا ضرره ليس شخصيا فقط

وانما بلاءه يعم الشعوب ويجعلها خاضعة ذليلة

في وطننا بدأنا نشم رائحة لسيناريو مشابه

انتشرت القروض الشخصية بشكل رهيب، خصوصا فترة ازدهار سوق الاسهم

النتيجة، اناس خسروا اموالهم اما في السوق او للبنوك

عندما تقترض من البنك قرض ربوي فانت تقدم رقبتك له

نحن بحاجة ماسة لمراجعة وتعديل النظام المصرفي لدينا

ديننا الحنيف لم يبقي على صغيرة وكبيرة والا ووجهنا لكيفية التعامل معها

اين المعاهد ومراكز البحوث المصرفية الاسلامية التي تطور النظم المصرفية وتقدم لنا ما يغنينا عن الاسلوب اليهودي المصرفي؟

ماليزيا تقنن المصرفية الاسلامية وتجعله رسميا ضمن قوانين الدولة، بينما لا يوجد هذا الشيء عندنا ..

سمعنا عن تحويل بنكي الجزيرة -وربما- الاهلي لبنوك اسلامية .. وهي خطوة مباركة ان شاء الله، نتمنى ان يعقبها المزيد

منظمة التجارة العالمية بحكم انضمامنا اليها ستتيح للبنوك الاجنبية بالدخول الى اسواقنا
بالاضافة الى شركات التأمين

موضوع شركات التأمين من الامور التي اخرت مفاوضاتنا في الانضمام مع الطرف الامريكي

يريدون ان يتوغلوا في سوقنا المالي ويضمنوا لانفسهم نصيبا من الكعكة

هذه امور تجري خلف الكواليس وهي ترسم وتجرى ببطأ الى تجد نفسك يوما ما بين فكي الكماشة رهينة لغيرك

ديننا جاءنا رحمة لنا .. ورسول الله ترك فينا ما ان تبعناه فلن نضل ابدا ..كتاب الله وسنة نبيه.. وكل شيء امر ونهي فيه لما يأتي من فراغ ابدا ابدا


( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (البقرة:278)( فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ) (البقرة:279)

جاء في الحديث : «إن الربا ثلاثة وسبعون باباً أيسرها مثل أن يأتي الرجل أمه»
اضافة رد مع اقتباس