مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #4  
قديم 16/05/2002, 11:38 AM
شيروكي شيروكي غير متواجد حالياً
مشرف سابق بمنتدى الثقافة الإسلامية
تاريخ التسجيل: 15/12/2000
المكان: القصيم
مشاركات: 2,953
وزير في حكومة الولاية يقود الهجمات
الهندوس يشنون حرباً طائفية قذرة ضد المسلمين في كوجرات

دلهي الجديدة - د. ظفر الإسلام خان:

أخذ اللاجئون بخيام المشردين في أنحاء ولاية كوجرات بغرب الهند يغادرون الولاية الى انحاء أخرى من الهند بل وإلى الخارج مثل بريطانيا وشرق افريقيا والخليج حيث توجد جاليات مسلمي كوجرات. وقد جاءت الأنباء من داكا قبل ايام حول وصول نحو 350مسلماً من مشردي كوجرات الى بنغلاديش. ويأتي هذا بعد ان يئس المشردون من امكانية العودة الى بيوتهم وقراهم وأحيائهم وسط محاولة للسلطات لإغلاق المخيمات بالقوة لإظهار أن الأمور قد عادت إلى الطبيعة في الولاية المنكوبة.والمناطق المفضلة للهجرة داخل الهند هي ولايات ماهاراشترا ومادهيا براديش واوتار براديش وآندهرا براديش وبيهار، كما أن هناك حركة داخلية لمسلمي المناطق المكشوفة بالولاية للانتقال الى مناطق توجد بها كثافة إسلامية.ورغم زعم السلطات بأن الأمور قد عادت إلى مجاريها إلا أن العنف مستمر في مختلف مناطق الولاية.. وخلال الأسبوعين الماضيين بلغ معدل القتلى نحو عشرة يومياً الى جانب البيوت والمتاجر التي تحرق بصورة دورية. ولا تزال جموع الغوغاء من متعصبي الهندوس يحكمون الشوارع والطرق العامة وهم يهاجمون الآن أحياء المسلمين التي نجت خلال موجات العنف السابقة وخصوصاً الأحياء ذات الكثافة الإسلامية العالية.ورغم أن المسلمين هم ضحايا العنف بصورة شبه كاملة إلى الآن إلا أن وزير الداخلية لال كريشان أدواني أخذ يكرر المرة بعد الأخرى أن المسلمين يخططون لعمليات انتقامية بمساعدة المافيا والمخابرات العسكرية الباكستانية!! وأخذت أجهزة الشرطة والمخابرات المطيعة تقدم الأدلة المفبركة لتأييد الوزير الذي يكن حقداً غريباً على الإسلام والمسلمين وكان أحد زعماء المعارضة (لالوبراساد ياداو) كبير وزراء ولاية بيهار السابق قد تساءل في البرلمان قبل أيام: "ما هو السبب في العداء الغريب الذي يكنه أدواني للمسلمين"؟وتقول معلومات وثيقة إن (4) مخيمات من مجموع (7) مخيمات في مديرية داهود بولاية كوجرات قد تم إغلاقها بالقوة رغم أنه لا مكان للنزلاء للذهاب أو اللجوء. ويقول (م. حاجي) أحد المشرفين على هذه الخيام: "الحكومة تريد من وراء إغلاق الخيام أن تظهر أن الأمور قد عادت إلى الطبيعة وأن الناس قد عادوا إلى بيوتهم ولكن هذه مهزلة كبيرة".ونفس الشيء يتكرر في مديرية ساباركانتا حيث لجأ (24000) مسلم من (207) قرى إلى مخيمات مؤقتة وهم يرفضون العودة الى قراهم رغم ضغط السلطات اذ ان القرويين الهندوس يرفضون عودتهم الى بيوتهم.وطبقاً للمعلومات المتوفرة هناك (160) مخيماً للاجئين في أنحاء ولاية كوجرات و(47) منها بداخل مدينة احمد أباد وحدها التي تأثرت أكثر من غيرها بالعنف. ولا يزال المزيد من اللاجئين يتدفقون الى هذه المخيمات يومياً والى اليوم بسبب استمرار العنف. وهم يعيشون في ظروف قاسية للغاية محرومين من الماء والتغذية والمراحيض. ولا يوجد مكان ببعض المخيمات حتى للنوم فينام النزلاء على نوبات. وهناك عدد من الصغار قد ولدوا بالمخيمات وهم يعيشون بدون سقف ولا يقيهم من قيظ النهار إلا شراشف نصبوها فوق رؤوسهم وقليلون منهم قد حصلوا على التعويضات التي أعلنت السلطات انها ستقدم للمنكوبين وحتى حين تأتي هذه التعويضات فهي ستكون سخيفة لدرجة أن عدداً من النزلاء التجار الذين حرقت متاجرهم ومصانعهم قد ماتوا بالسكتة القلبية حين قدمت لهم شيكات بخمسين ومائة دولار!!.والغوغاء لا يتركون المسلمين حتى في الخيام.. فهناك هجمات مستمرة على الخيام وخصوصاً بالليل ولذلك يحرس النزلاء مخيماتهم بالتناوب. وهناك مطالب مستمرة من قبل الهندوس بنقل المخيمات بعيداً عن أحيائهم.. وحين لم تستجب السلطات لمطالب الهندوس بشأن نقل مخيم (دارياخان غومات) قاموا بمهاجمته وكان بهارات بهاروت وزير المؤن المدنية بالولاية ونائب المنطقة بمجلس الولاية التشريعي هو الذي يقود هذه الهجمات!.والحكومة الإقليمية تجبر النزلاء على العودة الى بيوتهم المحروقة بدون أن تضغط على الهندوس أن يمكنوهم من ذلك. والهندوس بغالبية المناطق يرفضون عودة المسلمين.. وحتى لو سمح لهم سكان بعض القرى فهناك مطالب غريبة تتراوح بين مطالبة المسلمين بتغيير ديانتهم إلى الهندوسية إلى تقديم تعهدات مكتوبة تقول بأن بلاغات المسلمين الى الشرطة حول عمليات القتل والنهب والاغتصاب كانت مزيفة وأن المسلمين هم الذين حرضوا الهندوس برفع شعارات مثيرة!! وتتضمن هذه التعهدات قبولاً بعدة شروط يفرضها الهندوس ومنها أن المسلمين لن يعملوا بالمهن التي يعمل بها الهندوس. ولا تكفي هذه الوثائق بل يجب على المسلمين الراغبين في العودة أن يمثلوا أمام المجالس القروية حيث يرددون ما ورد في الوثائق من كذب ثم يطلبون عفو الهندوس. إلا أنه في معظم الأحوال يقال للمسلمين: لو عدتم فسوف ينتظركم ما هو أبشع مما جرى لكم سابقاً.
اضافة رد مع اقتباس