السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،
سأتكلم هنا عن التجنيس ولن اذكر فوائده وسلبياته.....
الكل يلاحظ في الآونة الأخيرة اتجاه دول الخليج للتجنيس وخصوصاً دولة قطر الشقيقة حيث بدئت بتجنيس المئات من الرياضيين في مختلف الالعاب ، وايضاً دولة البحرين الشقيقة كذلك سارت على نفس النهج وبدئت في التجنيس وبشكل موسع خلال الاشهر الماضية ... ومحاولة خجولة من الامارات بتجنيس ابراهيم دياكيه لاعب فريق الجزيرة كلاعب مواطن ... وكذلك الكويت بتجنيسها للسعوديين .....
انا سأتحدث هنا عن كرة القدم بالتحديد .... .لأنها الرياضة التي يهتم بها كافة الشعوب في دول الخليج ...
الكل يلاحظ مدى ضعف خط الدفاع في المملكة وعدم تواجد اللاعبين الأكفاء لملء هذا المركز مع الأسف ودائماً ما نواجه صعوبة في كافة المباريات التنافسية على مستوى القارة او على المستوى العالمي ...
والكل يلاحظ انه ومع المطالبات العديدة من الجماهير في المملكة بتجنيس اللاعب البرازيلي تفاريس لاعب الهلال لكي يصبح مواطن الا انه يقابله تجاهل من الاتحاد السعودي لهذه المطالب ...
حيث لا يزال يقتنع بفكرة ان التجنيس ظاهرة غير صحية وغير اخلاقية ، لكن الكل يرى في العالم بأسره عمليات التجنيس الكبيرة التي يقومون بها في شتى الرياضات ...
ونحن في السعودية استقبلنا بتهجن محاولة قطر الأولى في تجنيس اللاعبين وحاولنا اكثر من مرة وعبر وسائل الأعلام والتصاريح والمقابلات بنبذ فكرة التجنيس حتى يكف الأخوة في قطر عن هذا الامر...
إلا انهم دائماً ما ينفون عملية التجنيس في بدايتها .... ولكن بعد ان انتشرت عملية التجنيس في قطر وشملت كافة الرياضات اصبح الأمر عادي في قطر ويتفاخرون بالمجنسين لأنهم يحققون لهم انجازات ... كبطل العالم في السباقات الطويلة ( سيف شاهين ) الكيني الأصل ....
وتبعتها كرة القدم ... وآخره بتجنيس اللاعب سباستيان سوريا ... الأروغوياني ... حتى يستفاد منه في ايصال منتخبها لكأس العالم ...وليس سوريا وحده بل يوجد هناك جيش من المجنسين في الدوري القطري من الأفارقة ... والوضع عادي هناك .... لأن الحكومة راضية عن عملية التجنيس ....
الأخوة في البحرين .....اتجهو بقوة للتجنيس وآخره عملية تجنيس الثلاثي النيجيري المحترفين في الدوري البحريني مع فريق المحرق ... للعب للمنتخب الوطني وكأول ظهور لهم في دورة اسياد اسيا في قطر ....
ان هذا التوجه الخطير من دول الجوار في عملية التجنيس يدعو للخوف من هذ الشيء في المستقبل القريب ... حيث ان المنافسة ستنعدم وستتحول الرياضة عندنا للعبة التجنيس لكسب البطولات ...
والخاسر الوحيد بالطبع هو المنتخب السعودي الذي يضع يده على خده وينتظر ان يكف الأخوة الخليجيين من عملية التجنيس ... ولكن اعتقد ان هذا لن يحدث ...
السؤال الكبير الذي يطرح نفسه ...
ما المانع من تجنيس بعض اللاعبين لخدمة المنتخب وتدعيم صفوفه في المناطق التي يعاني منها المنتخب .... كمركز الدفاع ...
ام ان الاتحاد السعودي يكتفي بالمشاركة لأجل المشاركة في اي دورة مقبلة ... يشارك فيها ....
في كأس الخليج في الإمارات سأذكركم بأن التجنيس يأتي بالفوز ... لمنتخبات كنا نلعب معها بالصف الثاني لأنعدام التنافس بيننا ...
اما الآن فالوضع اختلف ومهما كان المنتخب بقوته .. وعناصره ... سيبكون من الهزيمة من الفرق الافريقية في دورة الخليج ...
وهذا شيء واضح ... بتواجد عناصر قوية في تلك المنتخبات ...
ادعو الأتحاد السعودي ... لفتح المجال امام الأندية لتجنيس لاعبين على الأقل مما يرى الاتحاد السعودي حاجة المنتخب لهؤلاء اللاعبين للأستفادة منهم ... في المشاركات ...
بصراحة :
انا لم احب فكرة التجنيس من اساسها ... لكن دول الخليج .. لم تدع لك مجال لكي تحب او ما تحب ... فالتجنيس على اصبح مثل المثل المشهور ....
( الي ما يشتري يتفرج ) ....
وبالفعل نحن الآن نتفرج على التجنيس في دول الجوار ... دون تحريك ساكن ...
سيرفض البعض الفكرة ويقيم الدنيا ولا يقعدها لأن الثوابت في المملكة تمنع هذا الشيء
لكن يجب علينا ان نفكر قليلاً وستجدون ان التجنيس عملية شرعية دام النظام الدولي يسمح بذالك ...
ارجو المشاركة في طرح الرأي......
