المسألة 3 نقاط!




- بندر الشهري - 16/11/1427هـ
* لم يكن أي رياضي عاقل يتمنى أن ينتهي لقاء الهلال والنصر المنتظر "ديربي العاصمة" بمثل ما آلت إليه المباراة من أحداث شغب، تهور، انفلات، عُقل، وغيرها. وكل ذلك من أجل هدف ملغى في مباراة دورية لا تتجاوز ثلاث نقاط!! ترى ماذا لو كانت المباراة خروج مغلوب ونهائياً أو نصف نهائي؟ ماذا سيحدث عندها؟ صحيح أن الهدف النصراوي صحيح ولا غبار عليه وفي وقت حساس، لكن لا يمكن قبول التعبير عن رفض قرار الحكم بمثل ما حدث!!
* المشعل يخرج الكرة إلى خارج الملعب وكأننا في ملاعب الحارة "يا نفوز يا نخرب"!! الخوجلي يأتي من آخر الملعب ليعتدي على اللاعب خالد عزيز بالضرب على وجهه ذهابا وإيابا!! ولا نعلم ما هي علاقة عزيز بإلغاء الهدف، ثم تنفجر الأحدث من منسوبي نادي النصر الذين وجدوا بكثافة داخل الملعب وحاول البعض منهم الاعتداء على حكم المباراة "عقل، مطاردات، توعدات، لعن، قذف، سب، وشتم". وهذا لا شك انعكس أيضا بشراسة على المدرج الأصفر حتى وصل إلى الاعتداء على رجال الأمن ورمي كل ما تجود به اليد داخل الملعب.
* ووصل الأمر إلى أبعد من ذلك بأن تأكدت حادثة إحراق الأعلام الهلالية والتي نفاها النصراويون ونافحوا عنها وأنهم أكبر وأرقى من ذلك ليأتي التكذيب من خلال تلك الصورة التي نشرت في صحيفة "الرياضية" لمشجع نصراوي في المدرجات وهو يوقد النار من ولاعته في علم هلالي! والصور خير برهان (الإثنين 13/11/1427هـ الصفحة 10).
* أغرب ما قرأناه وسمعنا بعد ديربي العاصمة من الجانب النصراوي يؤكد أن فيصل عبد الهادي الأمين العام للاتحاد السعودي، أقر بصحة الهدف النصراوي! فهل يا ترى معنى ذلك أن على حكم المباراة عندها احتساب الهدف؟ حقيقة لا نعلم على ماذا بني هذا الرأي الغريب والمضحك جدا، أما فيصل العبد الهادي فمن حقه إبداء رأيه، ولكن ليس في ذلك الوقت المشحون الذي تفترض فيه التهدئة وليس إشعال النار، وهذا لا أظنه يخفى على العبد الهادي إلا أنه رسب في ذلك الامتحان بكل جدارة!!
* الانفلات النصراوي أخيرا لم يكن مستغربا ليس من النصر تحديدا، وإنما من أي فريق سعودي لضعف العقوبات في الفترة الأخيرة ورفع العقوبات مبكرا قبل انقضاء ولو نصفها. ومع ذلك أتت العقوبات بحق مشعلي فتيل الأحداث في لقاء الهلال والنصر ضعيفة أيضا فالإيقاف مباراتين قليل جدا بحق المشعل طلال، خاصة أنه قائد الفريق والسبب الأول لهيجان فريقه ومنسوبيه وجماهيره بإخراج الكرة خارج الملعب والمطالبة بالانسحاب.
* أما نقل مباراة واحدة فقط فهي قليلة أيضا ولا مقارنة أبدا بين ما فعلته جماهير الهلال أمام الاتحاد وبين ما فعلته جماهير النصر في اللقاء الأخير. عبارات أقسى وأقذع في العبارات العنصرية، واعتداء على رجال الأمن، ومحاولة الاعتداء على حكم المباراة، ودخول فوضوي داخل أرض الملعب في مخالفة صريحة لقرارات الاتحاد السعودي الأخيرة التي تحظر ذلك، وخروج بعضهم على الهواء مباشرة فاركا بأصابعه وممدا فلوس الهلال فلوس!
* كان الأجدى إقامة مباريات للنصر في الرياض دون جماهير وليس نقل مباراة واحدة خارج الرياض!!
* الغريب والعجيب أن القرارات لم تشمل العالمي دينلسون وهو الذي حاول الاعتداء على حكم المباراة بعد نهاية المباراة. كما لم تشمل محمد الخوجلي الذي اعتدى على عزيز أمام الجميع.
* أصبحت الحاجة ملحة وأكيدة وعاجلة للاستعانة بالحكام الأجانب في مباريات الديربي في السعودية الهلال والنصر والأهلي والاتحاد والهلال والاتحاد. وأخطاء الحكام السعوديين حتى وإن كانت أحيانا عادية وتحدث في أي مكان في العالم إلا أنها لم تعد مقبولة في الأندية ومنسوبيها بعكس الحكم الأجنبي الذي يرتكب أخطاء فادحة إلا أنها مقبولة.
* أحداث الشغب الأخيرة في المباراة لم تدع لنا مجالا للحديث عن جماليات ديربي العاصمة الذي كان نصراويا نوعا ما في الشوط الأول، وهلاليا 100 في المائة في الشوط الثاني وعلى مرمى واحد!
* نهائي 1415هـ الشهير، هدف العويران الملغى في المربع 1417هـ، وضربة الجزاء للكاتو غير المحتسب عام 1422 هـ، ومع ذلك لم يحدث من الهلاليين ربع ما حدث.