هل تصح المقارنة بين الشباب الايراني والشباب السعودي من نواحي مهنية وعلمية مثل الالتزام في العمل والحيوية والنشاط والتفكير الابداعي والانتاجية ؟
......
دعونا نقرر بصراحة ان مثل هذه المقارنة مقارنة ساذجة , بل ان التفكير فيها تفكير ساذج , فنحن بحاجة الى مجهود ثقافي وتربوي كبير قبل ان نصل كشباب الى بعض ما وصل اليه شباب ايران .
.......
الشباب السعودي وللأسف يحتقر العمل المهني , ويتكبر على اعمال حرة وشريفة مع أن الاباء والاجداد كانوا رُعاة غنم !
لا يقرأ وهو يعلم ان اول سورة في القران بدأت بـ " اقرأ ؟
هنا المشكلة وهنا سبب التخلف والتراجع .
......
لنأخذ ابسط الاشياء النظافة , هذا الشباب لا يقوم بتنظيف ما يكون بعده في المطعم على سبيل المثال , لأن "رفيق "و"سديق" يتولان نظافة شارعه عنه والساحة امام منزله عنه , بالتالي سوف يكون كسولا واتكاليا ويفشل فيما بعد عندما يواجه صعوبات الحياه التي تتمدد امامه مع اطراد نموه .
......
لننظر الى داخل المنازل , لنرى كيف ان الفتاه تتحرك ذاتيا الى الكتاب وتبدأ بتحضير الدروس ومراجعة ما سبق بمفردها , هذا شأن الفتاه لكن الشاب لا يتحرك بمفرده ولا يتحرك كثيرا الا بالدز وتحت التهديد بالضرب في المنزل او خفض الدرجات في المدرسة , فهل هذا يحب العلم ويعرف قيمته ؟
......
سمعنا جميعا عن تصنيف الجامعات السعودية التي حلت عالميا في المركز 2998 من 3000"بعد السعودية بخطوة واحدة : جيبوتي !!!! " وحلت عربيا في المركز الأخير !
مشكلة خطيرة وواقع مؤلم , وهذه ليست مشكلة الجامعة وحدها ولا هي مشكلة كيفية توجيه العملية التربوية وحدها وليست مشكلة المادة العلمية وحدها او التجهيزات الاساسية وحدها , انها مشكلة كل شاب سعودي لا يرى اي قيمة للعلم والعمل , فهذه هي الحالة التي يجب تغييرها بل اجتثاثها قبل تغيير وتحديث احوال وانظمة الجامعات والتعليم عموما .
......
وبغض النظر عن عقيدة الايرانيين التي لا يختلف سنيان على ظلالها , لننظر من الذي قاد برنامج بلاده النووي حتى اصبحت ايران " قوة نووية " تُهاب وتحسب لها دول العالم الف حساب ؟
انهم شباب ايران :
 | إقتباس |  | | | | | | | | | | 
ساري / ۵كانون الاول / ديسمبر/ ارنا
قال رئيس الجمهوريه محمود احمدي نجاد بان شياطين الداخل والخارج ومن ضمنهم القوي الاستكباريه يسعون لتخويفنا وسلب ثقتنا بانفسنا والايحاء بروح العجز وكبت الطاقات البشريه.
واضاف الرئيس احمدي نجاد في كلمه له في مدينه ساري في جمع من النخب في محافظه مازندران (شمال)، لقد ثبت لنا من التجارب الماضيه بانه كلما دخلنا الساحه بروح ايمانيه والهيه سنخرج منتصرين، واذا توكلنا علي الله وابدينا المقاومه يمكننا انجاز اصعب الاعمال.
واعتبر رئيس الجمهوريه حصول ايران علي التكنولوجيا النوويه ودوره الوقود النووي احد نجاحات الشباب الايراني المبدع، والذي تحقق بفضل الجهود والعمل الدوء*وب والثبات.
واضاف الرئيس احمدي نجاد، ان الكثير كانوا يائسين حينما اتخذنا القرار في هذا المجال في العام الماضي وكانوا يتصورون باننا سوف لن نصل الي دوره الوقود النووي قبل عامين علي اقل تقدير الا ان شبابنا المومن اكملوا سلسله دوره الوقود النووي في اقل فتره زمنيه ممكنه واعلنا بكل فخر خبر انضمام ايران للدول الممتلكه لتكنولوجيا الوقود النووي في العالم. | |  | |  | |
شباب مثقف متعلم , طموحاته العالية تكاد تلامس النجوم !
......
لابد لنا من مقعد ما ما دمنا في هذه الحياة ,فالكسول الخامل له مقعد في المؤخرة حيث يُقاد ولا يقود , والمجتهد المثابر تعامله قوانين التاريخ بعدلها حتى لو كان كافرا ! وتجعل له مكانا في المقدمة , حيث يقود ويصنع القرار ويحدد الاتجاه !
لقد اجتهدوا في ايران كما اجتهد من قبلهم من الاوروبيين واليابانيين والامريكيين والصينيين والشيوعيين , ولكل مجتهد موقع في كرسي القيادة .
الذي يصنع اهميتة هو الذي اجتهد وتعب , المال لا يصنع اهمية لأنه يفنى , الجمال كذلك , والذي يصنع القوة هو العلم والتدريب واكتساب المهارات .
من يريد السعودية دولة قوية ذات قدرات فائقة فليكن بحماسة الشباب الايراني ومهنيتهم , الاحلام والامنيات الوردية لا تكفي .
......
ما بالنا نتطلع الى تخصصات بائدة مثل التاريخ والجغرافيا ونُقبل عليها حتى اللحظة ؟
الى هذه الدرجة تبلدت عقولنا وضاقت مدراكنا وخارت قوانا ؟ السنا في عالم يموج بالمتغيرات السريعة ؟
متى نعي التحديات ؟
متى نواكب العصر ؟
......
بداية الطريق ان نتنازل عن شئ اختلقناه ! ونقف ونجمع القمامة ! , فلا يحق لنا ان نتكبر على لا شئ !
لنقف ونجمع القمامة كما يفعل هذا الشئ من يفوقنا علما ومهارة , سواء كان ايرانيا او يابانيا او امريكيا او اوروبيا او هنديا او باكستانيا او او ..........غير سعودي !
هذا الاحترام مطلوب لابسط الاشياء واعظمها ويعني احترام التراث والثقافة والعلم والعمل .
