مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #38  
قديم 29/11/2006, 02:15 PM
ابؤاسامة ابؤاسامة غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 20/09/2002
مشاركات: 4,490
الشلهوب ينقذهم!!
عادل بن عبد الله التويجري
[email protected]

قد لا يجد الاتحاد الآسيوي فرصة سانحة أكثر من ترك المنطق يفرض نفسه فيما يخص جائزة أفضل لاعب آسيوي, عله في ذلك يعيد الثقة إليه, بعد انحسارها عنه في السنوات القليلة الماضية, وخصوصاً فيما يخص هذه الجائزة, التي شهدت لغطاً كثيراً, وأساليب تقييم غريبة, تستحدث بطريقة انتقائية, وتفصل بطريقة تقدم الجائزة لمن يريده الاتحاد, لا ما تفرضه لغة المنطق والواقع والحقيقة.
لا تكمن مشكلة هذه الجائزة في أساسيات الاختيار، والشروط المتبعة، لكنها تكمن في تلك الضبابية في هذه الشروط جملة وتفصيلاً، وإمكانية حملها ألف محمل ومحمل، وتفسيرها بطرق مختلفة. فأداء اللاعب مثلاً داخل مباراة ما تحدده معطيات كثيرة، وليس من الضروري مثلاً أن يتفق النقاد على نجومية لاعب بعينه على الإطلاق. هذا عدا تفاوت النزالات, وأهميتها, وصعوبتها, ومدى تأثير هذا النجم, إما بالنجومية المطلقة وهي قيادة الفريق للفوز بالتسجيل المباشر, أو صناعة الفوز ثانيا, أو الدفاع عنه ثالثاً.
ما لفت نظري ونظر الكثير في هذه الجائزة هو عدم ترشح أسماء أخرى لها من النجومية والحضور الشيء الكثير. فكثير منا استغرب عدم انضمام لاعب بحجم وإمكانات القناص الهلالي ياسر القحطاني. من الناحية النظامية، ليس هناك ما يمنع أصلاً ترشح اثنين من فريق واحد، كما هو الحال من بلد واحد، فلماذا لم يتم ترشيح ياسر! قد لا يريد القائمون على الاتحاد الآسيوي فتح باب تهمة (الصبغة) الهلالية بهم، لكن ما لهذا وللجائزة, وآليات الترشيح ! تخيلوا مثلاً لو أن بدر المطوع يلعب في نادي الهلال, فهل سيتم ترشيحه هو والشلهوب !
أما الأسماء المرشحة حالياً, فمن الظلم علناً أن تذهب الجائزة لغير موهوب الأخضر الصغير. فلقد شارك محمد وبشكل فعال لتأهل منتخب بلاده إلى نهائيات كأس العالم التي أقيمت أخيرا في ألمانيا, علاوة على المخزون المهاري الهائل الذي يمتلكه محمد, والذي لا يمكن مقارنته لا بمطوع الكويت, ولا بخلفان قطر, ابن الداهية إبراهيم خلفان, رغم أن الأخير ما زالت أمامه الفرصة قائمة, وهو منافس قادم لا محالة, إذا ما استمر على الانضباط الذي بدأ عليه حياته الكروية.
ما لفت نظري في النبذة الشخصية لكل من المرشحين الثلاثة، هو أنها جاءت مقتضبة بحق نجمنا الموهوب، بل وخالية من الأرقام التي تعكس نجومية هذا اللاعب, بخلاف بدر المطوع وخلفان إبراهيم, اللذين جاءت سيرتهما, وإن كانت موجزة, إلا أنها محققة وموثقة بلغة الأرقام, ولغة المنطق الذي غاب عن محمد. وهذا من جملة الأمور التي تجعلنا نتساءل ألف مرة ومرة, لماذا محمد بالذات ! ولماذا هذا الإجحاف حتى في صياغة النبذة الشخصية ! فلقد ذكر عن بدر المطوع مثلاً, عدد أهدافه مع الفريق, وكيف أسهم في تأهل ناديه القادسية إلى الدور ما قبل النهائي لدوري أبطال آسيا, وعدد أهدافه مع المنتخب, وغير ذلك من المعلومات التي اختفت في حالة محمد الشلهوب !
إن التنافس الرياضي يقتضي انتصار الأفضل, والأفضل لا يأتي إلا بآليات واضحة وشفافة, لا تراعي اللون والمصلحة, إنما تذهب لمن يستحقها. زد على ذلك أن مثل هذه الجوائز الشرفية تزيد من قيمة اللاعب أمام نفسه وجماهيره إن سلمت من التدخلات (الهوائية), وتتبخر هيبتها, وتزول أهميتها إذا سيرت بحسب الأهواء والمصالح والشروط (الانتقائية). لذا, على الاتحاد الآسيوي ألا يفوت على نفسه هذه الفرصة الذهبية في استرداد الثقة الغائبة عنه تماماً. لا نطالب بمصادرة حقوق الآخرين ووهبنا إياها, لكننا ننشد مبدأ تكافؤ الفرص, وعدالة الاختيار, وحيادية التوجه. وإذا ما تجسدت هذه الشروط الثلاثة على أرض الواقع, فلا أرى الشلهوب الموهوب إلا منقذاً للاتحاد الآسيوي !

نوافذ
تأهل الأهلي في بطولة العرب عن طريق البوابة الأصعب, وعلى الأهلاويين أن يتمسكوا بهذه الفرصة الذهبية التي ستعيد القلعة كما كان.
عبد الله الأسطاء لاعب الشباب نجم قادم يبحث عن عيني باكيتا الخضراوين!
يقدم نواف التمياط مستويات باهتة تماماً مع الفريق الهلالي, ولو كان غير بوسيرو لأراحه على دكة الاحتياط قليلاً لأنه فعلاً يحتاجها !
يبقى اختفاء ياسر القحطاني عن الترشيح الأقل لجائزة أفضل لاعب آسيوي لغزاً محيراً !! والأكثر حيرة من ذلك, ترشح بديله في المنتخب عيسى المحياني !! عجائب يا بن همام!!
اضافة رد مع اقتباس