63 % من الطلاب لا يعرفون التنوين و52 % لا يميزون بين الألف والياء و 69 % حائرون بين (S) و (SH)

سعيد العدواني - جدة

كشفت نتائج الاختبارات التشخيصية التي أجريت لطلاب مدارس التعليم العام في محافظة جدة عن تدن واضح في مستوى الطلاب وإخفاق غالبيتهم في بعض المهارات الأساسية في مواد اللغة العربية والرياضيات واللغة الإنجليزية.

و كانت الاختبارات الخاصة ببرنامج عناقيد التربية الذي طبق حديثا في مدارس شرق جدة وبعض المراكز الأخرى لكشف جوانب الخلل في العملية التعليمية وبناء البرامج العلاجية لها قد شملت أكثر من سبعة عشر ألف طالبا في أكثر من مائة مدرسة من مدارس شرق جدة والوسط والشمال حيث جرى حصر المهارات الأساسية التي يفترض إتقان الطالب لها في كل مرحلة ثم أعدت أسئلة الاختبارات وتم تحكيمها من قبل المختصين في القياس والتقويم وأبلغت المدارس بتنفيذ الاختبار في وقت واحد وبنماذج موحدة. ومصحح آلي
وتضمنت الاختبارات التي تم تصحيحها بواسطة المصحح الإلكتروني في (قسم القياس والتقويم) بالتطوير التربوي قياس 12 مهارة في اللغة العربية للصف الرابع و31 مهارة في الرياضيات للصف الرابع أيضاً.
أما في المرحلة المتوسطة جرى قياس 39 مهارة أساسية في العربي و35 في الرياضيات. أما في المرحلة الثانوية فتم اختبار طلبة الصف الأول الثانوي في 38 مهارة بمادة الرياضيات و12 مهارة في اللغة العربية و22 مهارة في اللغة الإنجليزية.
الصف الرابع
وكشفت نتائج مادة اللغة العربية عن إخفاق 63% من طلبة الصف الرابع في نطق مهارة التنوين التي تدرس في الصفوف الأول والثاني والثالث الابتدائي فيما لم يستطع 46% من الطلاب التفريق بين التاء المربوطة والتاء. مع انها تدرس لطلبة الصف الثالث الابتدائي. وفشل 52% من أفراد العينة في التمييز بين الياء والألف المقصورة. بينما لم يستطع50% منهم معرفة مرادفات الكلمات التي تدرس في الصفين الثاني والثالث من المرحلة الابتدائية. أما 49% من الطلاب المشمولين بالاختبار فلم يستطيعوا الإجابة شفهياً على أسئلة القطعة التي تبدأ (أين - كيف - هل) والتي يدرسها طلبة الصف الثالث.
وجاءت نتيجة اختبارات مادة الرياضيات بالصف الرابع مخيبة للآمال إذ أخفق 74% من الطلاب في إيجاد محيط المربع و70% في إيجاد محيط المستطيل و64% فشلوا في ضرب عددين من رقمين ولم يستطع 60% جمع عدد من أربعة أرقام بعدد من ثلاثة أرقام أما 58% فلم يفلحوا بضرب عدد من رقمين برقم واحد. وفي عمليات القسمة وصلت نسبة المخفقين في قسمة عدد من رقمين على رقم واحد إلى 63%.
الأول متوسط
في مهارة مادة اللغة العربية بالصف الأول المتوسط أخفق 71% من الطلاب في معرفة نصب الفعل المضارع التي يدرسها طلاب الصف الخامس الابتدائي كما أخفق 70% منهم في معرفة جزم الفعل المضارع من منهج الصف الخامس. ولم يستطع 77% من الطلاب إتقان مهارة استخدام اللغة التي يدرسها طلاب الصفوف الرابع والخامس والسادس من المرحلة الابتدائية. وفشل 70% منهم في كتابة الهمزة المتوسطة على السطر. و69% لم يتقنوا مهارة تكوين الأفكار وعجز 60% عن إدراك مهارة الأفعال الخمسة.
وفي مادة الرياضيات بالصف الأول المتوسط أخفق 82% من الطلاب إتقان مهارة علاقة وحدات الحجوم التي تدرس بالصف السادس الابتدائي. أما 81% فلم يتقنوا جمع كسرين متحدي المقام من منهج الصف الخامس فيما تعثر 75% في إتقان مهارة مساحة المثلث. ولم يدرك 61 % من الطلاب مفهوم الكسر الحقيقي.
الأول ثانوي
وبعد تحليل نتائج اختبارات التشخيص لمادة اللغة العربية في الصف الأول الثانوي اتضح أن 73% من الطلاب لا يجيدون استراتجيات الوصول إلى المعنى و66 % لا يفرقون بين مفاهيم الصيغ التي درسوها في الصف الثالث المتوسط أما 59% فلا يفرقون بين مفاهيم المقصور والمنقوص والممدود . و 55% لم يتقنوا مهارة تصنيف النصوص التي درسوها في الثاني متوسط و 47% لا يعرفون أنواع الجمل.
وجاءت نتائج مادة الرياضيات كالتالي 77.6% لم يتقنوا مهارة حل مسألة رياضية . و66% لا يعرفون نص نظرية فيثا غورس و 77% لا يتذكرون مادة هذه النظرية رغم دراستهم لها في الصف الثالث المتوسط.
و73% لا يستطيعون تحويل كسر اعتيادي إلى كسر عشري مع العلم أنهم درسوه في الصف الثالث متوسط . و 63 % لا يجيدون الفرق بين مجسمات مضلعة ومضلعات هندسية و70 % لم يتقنوا مهارة تعريف الزاوية. وفي مادة اللغة الإنجليزية للصف الأول الثانوي عجز 69 % من الطلاب من التفريق بين S وSh و أما 74 % من الطلاب فلم يستطيعوا كتابة الأحرف الكبيرة و66% لا يجيدون كتابة الأحرف الصغيرة و82% لا يستطيعون الإخبار عن الوقت (قراءة الساعة الزمنية ) و63% لا يجيدون السؤال بنعم أو لا و84% لم يتقنوا التعرف على المعنى الصحيح للكلمات بينما اخفق 74% في استخراج الإجابات الصحيحة من القطعة. ولم يدرك 60 % مهارة الأفعال الخمسة.
من جهته قال مدير عام التربية والتعليم بمنطقة مكة المكرمة عبد الله بن احمد الثقفي أن هذه الاختبارات التحصيلية عندما تظهر لنا مثل هذه النتائج يتوجب على مراكز الإشراف التربوي وعلى إدارات المدارس وعلى المعلمين تغيير مستويات الأداء لان هذا المؤشر مؤشر يجب أن يحترم ومؤشر يجب أن نحتكم إليه ولا نبدأ نعيد الاختبارات التحصيلية بقدر ما ندرس مستوى الأداء التي ترتقي إلى أي مستوى اختباري وبالتالي مسئولية المعلم ومسئولية المدرسة ومركز الإشراف التربوي هي إعداد الطالب يخضع لأي اختبار كان وعندما نعد اختبارات للطلاب ويكون فيه النتائج ومؤشر النتائج متدنياً لا ينبغي ان نتجه إلى أي تبريرات بل علنا أن نتجه إلى تغيير مستويات الأداء لدى المعلمين وتغيير مستويات الأداء في الإشراف التربوي ونغير مستوى الأداء لدى مديري المدارس .
وقال ان هذا المؤشر مؤشر يجعلنا نرتقي فعلا ونعمل على إعداد الطالب وتجهيزه لأي اختبارات تحصيلي قد يواجهها الطالب سواء داخل أو خارجي ويجب ان نعد الطالب إعداداً نثق بأنه عندما يخضع الطالب تحت أي ظرف أو أي طريقة يعطي نتائج صادقة ونتائج ثابتة. وقال ان لكل مدرسة وكل بيئة ولكل مجموعة مدارس مؤثرات , ولا بد ان نحترم النتيجة التي أظهرتها النتائج ويجب ان نعمل على مراجعة الخطط للمعلمين والمديرين والمشرفين التربويين ووضع خطط وبرامج لرفع مستوى التحصيل لدى الطلاب.
وأوضح الثقفي أن هذه الاختبارات تطبق على مستوى المملكة وليست في جدة فقط , وتم تطبيقها من قبل وفي أول تجربة عادة ما يحدث ارتباك ومع مرور الوقت يعتاد المعلم على الوضع خاصة عندما يعلم المعلم بأن الاختبار خارجي سيعمل على تغيير مستوى الأداء لديه.
وعن إشعار وزارة التربية والتعليم بجدة بالنتائج التي أظهرت قال إن هذه الاختبارات تقام على مستوى المملكة ونحن نقوم برفع تقارير فصلية عن هذه الاختبارات التحصيلية.
وقال الثقفي إن علينا ان نراجع برامجنا التعليمية وخططنا وان الاختبارات التحصيلية والنهائية دائما ما تعطي نتائج واقعية حقيقية
وقد طالب مختصون وأولياء أمور الجهات التعليمية بدراسة هذه النتائج وبناء الخطط والبرامج العلاجية المناسبة مؤكدين رغبتهم في ان تطرح هذه الحصيلة المفجعة للمستوى التعليمي على طاولة النقاش في اللقاء الوطني السادس الذي تجرى فعالياته حاليا بمنطقة الجوف بحضور نخبة من المسؤولين والمختصين. وأشاروا إلى أن النتائج منشورة على موقع مركز الاشراف التربوي بشرق جدة على شبكة الإنترنت وبإمكان الجهات المختصة التعمق فيها وتحليلها ووضع الحلول المناسبة للحد من تدهور المستوى التعليمي في مدارس التعليم العام.