اكره عبارات الترحيب والشكر ولا أجيد استخدامها يمكن لان الكورة تقسي قلوب الرياضيين وتخليهم اكثر جدية لدرجة انهم بعد فترة يفقدون إحساسهم ويبدءون بالتصرف (بجلافه) وبدون ذوق بس اسمحوا لي أن أتخلص من جلافتي هذه المرة وأشكركم من قلبي على دعوتي وأشكركم أنكم عطيتوني اكبر من حجمي ووضعتوني مع كبار الكتاب ويشرفني كثيرا أنى انضم للكاتب الكبير صالح السليمان الذي أتابع جريدة الجزيرة من اجل مقالاته وللزميل فارس الروضان أو فارس الكلمة كما لقبتوه ، ولكني أتمنى من المسؤولين في الموقع انهم يحطوني في منتدى الجماهير لاني واحد من جماهير الزعيم .
اكذب عليكم لو قلت أنى كنت ناوي أشارك معكم في منتدى الزعيم ، لاني من اللحظة الأولى اللي وصلتني فيها رسالة الإعصار، قلت في نفسي " يا تركي انس الموضوع " ، يعني هالموقع وش بيختلف عن المواقع الثانية ، لكني قلت ليش ما اجرب وادخل للموقع أشوف الوضع ، صدقوني .....من جد.... صدقوني ، أنى من دخلت حسيت أنى داخل مكان اعرفه زين وانه مو غريب علي أبدا حسيت فعلا أنى داخل نادي الهلال .
انتم رجعتوني لاول يوم دخلت فيه للنادي صدقوني أن الإحساس اللي انتابني أول مرة دخلت فيها نادي الهلال من اكثر من 12 سنة حسيته أول ما دخلت الموقع (لكن لا تسألوني ...كم كان عمري وقتها) .
اجمل ما في هذا الموقع أننا نجدف في نفس الاتجاه ونجدف نحو نفس الساحل فجميعنا نجدف نحو الهلال .
في الختام أشكركم على كل هذا الحب وهذا التقدير أشكركم كثير ..كثير... كثير على اختيار عنوان مقالي (زعيم نصف الكرة الأرضية ) شعارا لموقع الزعيم .
واعتذر منكم لأني ما راح اطرح في المنتدى مواضيع خاصة ، ولكني اوعدكم أنى انشر في المنتدى كل مقالاتي قبل لا تنشر في جريدة الرياض، يعني انتم بتكونون أول من يطلع عليها وعن طريقكم اقدر أقيس ردود الفعل لأي مقال قبل لا ينزل على صفحات الجريدة ، واليوم سأبدأ بأول مقال أتمنى انه يعجبكم .

الخصخصة ... أخر حلقة !!

قرأت قبل عدة ايام خبر توقيع عقد بين شركة فرنسية للملابس الرياضية وبين النادي الاهلي تقوم بموجبه الشركة بتزويد النادي بالملابس الرياضية شريطة ان يرتدي النادي الاهلي شعار هذه الشركة في المباريات ، قرأت الخبر خمس مرات (قلبته يمين ...شمال ..ادور قيمة العقد ) ولكني اندهشت عندما وجدت أن الصفقة (مجانية) أي ان النادي الاهلي سيقوم بارتداء شعار الشركة (ببلاش) .
هذا الخبر هدية مع التحية لدعاة الخصخصة من الكتاب الرياضيين الذين استخدموا كل وسائل الترويج والتحبيب والوعود لاقناعنا بجدوى خصخصة الاندية السعودية إلا انهم فشلوا (بدرجة امتياز) في إقناعنا بذلك ، فلغة التفاؤل المبالغ فيها شوهت فكرة الخصخصة كثيرا ، فالخصخصة ليست عصا سحرية (كما يطرحون ) يمكن أن تحول نادي الهلال لمانشستر يونايتد ونادي الاتحاد لجوفنتوس وناديي الأهلي والنصر لبرشلونه وريال مدريد فإخواننا الكتاب مع الأسف استخدموا أسلوبا ترويجيا يذكرنا بإعلانات أجهزة تخفيف الوزن ، التي تروج لأجهزة تساعد على التخلص من الوزن الزائد ، ولتصديق ذلك يعرض الإعلان صورة لرجل (سمين) ، وبعد استخدامه للجهاز بدقائق يصبح قوامه ممشوقا وعضلات بطنه بارزه (كنه مصارع) ، وبعد أن نشتري الجهاز ونفرغ ما في جيوبنا ونجتهد في التدريب قدر المستطاع ، نكتشف أن (كروشنا كبرت واستدارت وزادت انحدارا) لدرجة أن الواحد منا لا يستطيع مشاهدة أطراف أصابع قدميه !!!!
عموما المرحلة (السندباديه) انتهت ، ولغة التفاؤل المطلق غادرت بلا رجعة ، واكتشفنا جميعا أن مغارة علي بابا وكلمة افتح يا(سم ..سم ) التي تفتح أبواب الأحلام على مصراعيها ليست موجودة إلا في القصص والأساطير، ولكن (أصحابنا) اعتقدوا أن كل ما ينجح على مستوى العالم يمكن ان ينجح عندنا ، وانهم بمجرد أن يصرخوا بأعلى أصواتهم (خص ……خص ) ستنفتح أبواب الكنوز وسيتغير وجه الكرة السعودية لتتحول أنديتنا بين يوم وليلة لبنوك متحركة (ما تدري وين تودي الفلوس) !!!!
المشاكل المالية التي تمر بها الكثير من الشركات المساهمة في السوق السعودية للأسهم ، تعطينا مؤشرا واضحا للمخاطر الكبيرة التي تحيط بهذه التجربة ، مع أن هذه الشركات انشأت أصلا لأغراض تجارية ، بعكس الأندية الرياضية التي لا تهدف للربح ، ودائما ما تكون مصروفاتها اكثر من إيراداتها ، لأنها تعمل بالمثل القائل ( اصرف ما في الجيب ياتيك ما في الغيب ) .
في إحدى اللقاءات التلفزيونية التي أجريت مع الدكتور صالح بن ناصر وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس لجنة الاحتراف ، سأله المذيع عن رأيه في الخصخصة فقال (بعد سبع سنوات من تطبيق نظام الاحتراف في السعودية ، مازالت أنديتنا حتى ألان غير مستوعبة للاحتراف مع انه في صميم نشاطها الرياضي ، فكيف سيكون حالها مع الخصخصة ؟!)
اتمنى ان نصحوا من احلام اليقضة الوردية ونعود من جديد للارض لنتحدث عن واقع انديتنا بعيدا عن تجارب اوروبا و امريكا ، وبعيدا عن الخصخصة ، لان الواقع يقول ان منتخب البرازيل يحصل على (150) مليون دولار مقابل إرتدئه لملابس شركة (نايكي) بينما نادي من اكبر الاندية السعودية جماهيريا واعلاميا لا يحصل على شيء مقابل ارتدائه لشعار الشركة (وزين اللي ما دفعوه حق الملابس) ، كما ان دخل انديتنا من الحضور الجماهيري متذبذب كما نلاحظ (يوم في السماء ويوم في الارض) ، اما حقوق النقل التلفزيوني فعائداته لا تغطي مصروفات معسكر مباراة واحدة ، فكيف ستعيش انديتنا بعد الخصخصة ومن اين ستصرف على نفسها ومصادر الدخل التي تدر الملايين على الاندية والمنتخبات في العالم لا تدر في السعودية سوى الالاف فقط !!!!
إلا إذا كانت أنديتنا ستطبق تلك الأفكار (الجهنمية) التي انتشرت قبل فترة ، مثل تحويل صالة الألعاب بالنادي لصالة أفراح أو تحويل واجهة النادي لمطاعم فول ومندي ، وقتها ستضطر أنديتنا للتسول نهاية كل شهر لكي تسدد (فواتير الكهرب) !!!!!