مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 04/05/2002, 02:23 PM
السلطانة السلطانة غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 29/12/2001
المكان: جدة
مشاركات: 2,219
روضة الأسبوع 2 ( جراح أمتي )

قال تعالى
---------
إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ 74 لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ 75 وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِن كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ 76 وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ 77 لَقَدْ جِئْنَاكُم بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ 78 أَمْ أَبْرَمُوا أَمْرًا فَإِنَّا مُبْرِمُونَ 79 أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ 80

سورة الزخرف

وقال عليه الصلاة والسلام
---------------------
( تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما كتاب الله وسنتي )


معنى السلام !!!!
--------------
صرخة من طفلة بريئة ...دوت وسط الخيام تنادي اصحاب الضمائر تصحي في الناس النيام تسأل عن حق الانسان والمحبة والوئام
تنشد عن أخوتها اللي ماتو في المذابح والالغام تنشد عن الام الحنونة اللي ضاعت وسط الزحام ...
وتنشدعن بيتها الجميل والاماني والاحلام والارض اللي كانت خضرة وزرعوها حقد والغام ...
تنشد عن غصن الزيتون وتنشد عن طير الحمام ...صرخة من وسط الخيام تنشد عن معني السلام واي معني للسلام مادامت شمس الحقيقة غابت وسط الظلام.......
(((جرح الزمن من منتدى العزيز)))

انت من يؤخر النصر عن المسلمين !!!
-------------------------------
بينما كنت مهموما أتابع أخبار المسلمين وما أصابهم من مصائب، خاطبتني نفسي قائلة:
يا هذا، أنت من يؤخر النصر عن هذه الأمة، بل وأنت سبب رئيس في كل البلاء الذي نحن
فيه !

قلت لها: أيا نفسي كيف ذاك وأنا عبد ضعيف لا أملك سلطة ولا قوة، لو أمرت المسلمين
ما ائتمروا ولو نصحتم ما انتصحوا ..

فقاطعتني مسرعة، إنها ذنوبك ومعاصيك التي ملّ وكلّ ملك الشمال في تدوينها، إنها
معاصيك التي بارزت بها الله ليل نهار .. إنه زهدك عن الواجبات وحرصك على المحرمات
..

قلت لها: وماذا فعلت أنا حتى تلقين عليّ اللوم في تأخير النصر ..

قالت: يا عبدالله والله لو جلست أعد لك ما تفعل الآن لمضى وقت طويل، فهل أنت ممن
يصلون الفجر في جماعة؟

قلت: نعم أحيانا، ويفوتني في بعض المرات ..

قالت مقاطعة: هذا هو التناقض بعينه، كيف تدّعي قدرتك على الجهاد ضد عدوّك، وقد فشلت
في جهاد نفسك أولا، في أمر لا يكلفك دما ولا مالا، لا يعدو كونه دقائق قليلة تبذلها
في ركعتين مفروضتين من الله الواحد القهار ..كيف تطلب الجهاد، وأنت الذي تخبّط في
أداء الصلوات المفروضة، وضيّع السنن الراتبة، ولم يقرأ ورده من القرآن، ونسي أذكار
الصباح والمساء، ولم يتحصّن بغض البصر، ولم يكن بارّا بوالديه، ولا واصلا لرحمه ؟

واستطردت: كيف تطلب تحكيم شريعة الله في بلادك، وأنت نفسك لم تحكمها في نفسك وبين
أهل بيتك، فلم تتق الله فيهم، ولم تدعهم إلى الهدى، ولم تحرص على إطعامهم من حلال،
وكنت من الذين قال الله فيهم: "يحبون المال حبا جما"، فكذبت وغششت وأخلفت الوعد
فاستحققت الوعيد ..

قلت لها مقاطعا: ومال هذا وتأخير النصر؟ أيتأخر النصر في الأمة كلها بسبب واحد في
المليار ؟

قالت: آه ثم آه ثم آه، فقد استنسخت الدنيا مئات الملايين من أمثالك إلا من رحم
الله.. كلهم ينتهجون نهجك فلا يعبأون بطاعة ولا يخافون معصية وتعلّل الجميع أنهم
يطلبون النصر لأن بالأمة من هو أفضل منهم، لكن الحقيقة المؤلمة أن الجميع سواء إلا
من رحم رب السماء .. أما علمت يا عبدالله أن الصحابة إذا استعجلوا النصر ولم يأتهم
علموا أن بالجيش من أذنب ذنبا .. فما بالك بأمة واقعة في الذنوب من كبيرها إلى
صغيرها ومن حقيرها إلى عظيمها .. ألا ترى ما يحيق بها في مشارق الأرض ومغاربها ؟

بدأت قطرات الدمع تنساب على وجهي، فلم أكن أتصوّر ولو ليوم واحد وأنا ذاك الرجل
الذي أحببت الله ورسوله وأحبببت الإسلام وأهله، قد أكون سببا من أسباب هزيمة
المسلمين .. أنني قد أكون شريكا في أنهار الدماء المسلمة البريئة المنهمرة في كثير
من بقاع الأرض ..
لقد كان من السهل عليّ إلقاء اللوم، على حاكم وأمير، وعلى مسؤول ووزير، لكنني لم
أفكر في عيبي وخطأي أولا .. ولم أتدبّر قول الله تعالى: { إن الله لا يغير ما بقوم
حتى يغيروا ما بأنفسهم }

فقلت لنفسي: الحمد لله الذي جعل لي نفسا لوّامة، يقسم الله بمثلها في القرآن إلى
يوم القيامة .. فبماذا تنصحين ؟

فقالت: ابدأ بنفسك، قم بالفروض فصل الصلوات الخمس في أوقاتها وادفع الزكاة وإياك
وعقوق الوالدين، تحبّب إلى الله بالسنن، لا تترك فرصة تتقرّب فيها إلى الله ولو
كانت صغيرة إلا وفعلتها، وتذكر أن تبسّمك في أخيك صدقة، لا تدع إلى شيء وتأت بخلافه
فلا تطالب بتطبيع الشريعة إلا إذا كنت مثالا حيا على تطبيقها في بيتك وعملك، ولا
تطالب برفع راية الجهاد وأنت الذي فشل في جهاد نفسه، ولا تلق اللوم على الآخرين
تهرّبا من المسؤولية، بل أصلح نفسك وسينصلح حال غيرك، كن قدوة في كل مكان تذهب فيه
.. إذا كنت تمضي وقتك ناقدا عيوب الناس، فتوقّف جزاك الله خيرا فالنقّاد كثر وابدأ
بإصلاح نفسك .. وبعدها اسأل الله بصدق أن يؤتيك النصر أنت ومن معك، وكل من سار على
نهجك، فتكون ممن قال الله فيهم: { إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقداكم } .. واعلم
أن كل معصية تعصي الله بها وكل طاعة تفرّط فيها هي دليل إدانة ضدّك في محكمة دماء
المسلمين الأبرياء ..

فرفعت رأسي مستغفرا الله على ما كان مني ومسحت الدمع من على وجهي ..
وقلت يا رب .. إنها التوبة إليك .. لقد تبت إليك ..
ولنفتح صفحة حياة جديدة .. بدأتها بركعتين في جوف الليل .. أسأل الله

أن يديم عليّ نعمتهما ..


اه واه ثم اه يا أمتي
-------------------
ألم يهززك منظر طفلة ملأت

مواضع جسمها الحفرُ

ولا أبكاك ذاك الطفل في هلعٍ

بظهر أبيه يستترُ

فما رحموا استغاثته

ولا اكترثوا ولا شعروا

فخرّ لوجهه ميْتاً

وخرّ أبوه يُحتضرُ

متى يُستل هذا الجبن من جنبَيْك والخورُ؟

متى التوحيد في جنبَيْك ينتصرُ؟

متى بركانك الغضبيُّ للإسلام ينفجرُ

فلا يُبقي ولا يذرُ؟

أتبقى دائماً من أجل لقمة عيشكَ

المغموسِ بالإذلال تعتذرُ؟

متى من هذه الأحداث تعتبرُ؟

وقالوا: الحرب كارثةٌ

تريد الحرب إعدادا

وأسلحةً وقواداً وأجنادا

وتأييد القوى العظمى

فتلك الحرب، أنتم تحسبون الحرب

أحجاراً وأولادا؟

نقول لهم: وما أعددْتُمُ للحرب من زمنٍ

أألحاناً وطبّالاً وعوّادا؟

سجوناً تأكل الأوطان في نهمٍ

جماعاتٍ وأفرادا؟

حدوداً تحرس المحتل توقد بيننا

الأحقاد إيقادا

وما أعددتم للحرب من زمنٍ

أما تدعونه فنّـا؟

أأفواجاً من اللاهين ممن غرّبوا عنّا؟

أأسلحة، ولا إذنا

بيانات مكررة بلا معنى؟

كأن الخمس والخمسين لا تكفي

لنصبر بعدها قرنا!

أخي في الله! تكفي هذه الكُرَبُ

رأيت براءة الأطفال كيف يهزها الغضبُ

وربات الخدور رأيتها بالدمّ تختضبُ

رأيت سواريَ الأقصى لكالأطفال تنتحبُ

وتُهتك حولك الأعراض في صلفٍ

وتجلس أنت ترتقبُ

ويزحف نحوك الطاعون والجربُ

أما يكفيك بل يخزيك هذا اللهو واللعبُ؟

وقالوا: كلنا عربٌ

سلام أيها العربُ!
اضافة رد مع اقتباس