مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 01/11/2006, 02:31 AM
الجاحظ الجاحظ غير متواجد حالياً
قلم مثقف بالمجلس العام
تاريخ التسجيل: 21/01/2004
المكان: الظهران
مشاركات: 1,453
Red face خواطـــر ما قبل النــــــــوم (!!)

والعنوان أتى من كوني عدت الليلة الى منزلي قادما من الرياض استعدادا ليوم عمل جديد غدا (او اليوم .. الأربعاء)، لكن جافى النوم عيني، فأتيت هنا الى منزلي الثاني بحثا عن هذا الشقي الهارب.

ولا أعني ان المنتدى "يجيب" النوم فأتيت اليه ابحث عن علاج
حاشا لله

وانما ينصح الأطباء بالقيام بمجهود رياضي والتخلص من طاقة الجسم الزائدة للمساعدة في النوم ..

وهم وان قصدوا المجهود البدني،
لكن بعد منتصف الليل لا أخالني أخرج لأهرول حول المنزل وحيدا
فرجوت أن يغنيني بعض المجهود الذهني عن ذلك


========================

الخاطرة الأولى

أعجبني حديث للشيخ وجدي غنيم قبل بضعة أيام يتحدث فيه ان الأيمان هو اعتقاد وعمل، وان العمل جزأ لايتجزأ ..
كيف لا والمصطفى عليه السلام يعلمنا ان اماطة الأذى عن الطريق من شعب الأيمان..

انما في واقعنا فانا أرى العكس
ان كانت الأماطة وفيها بذل للمجهود .. هو العمل الايجابي الذي يندر أن نراه
فان لم يفعله الشخص .. فنقول حرم نفسه الخير ولكن على الأقل يمسك عنا الشر .. فلا يبعد الأذى ولكن لا يلقيه .. ونعتبر هذه المنطقة المحايدة
نأتي للواقع .. وهو شباب يلقون مخلفات أطعمتهم في وسط الشوارع بلا حياء أو خجل .. !!!
(جولة حول مجمعات المطاعم شمال الرياض وغيرها)

لاهم عملوا بأدنى شعب الايمان ..(لاحظ .. أدنى .. فكيف بباقي الشعب!!)
ولاهم الذين حرموا الخير ولكن أمسكوا عن الشر ..
بل هم فعلوا القبيح وارتكبوا النقيض ..

فهلا سألتم أنفسكم .. أين ايماننا الذي نزعم انه في قلوبنا ان لم يظهر على جوارحنا وتدعمه ألستنا؟


الخاطرة الثانية

خلال احدى برامج قناة الأخبارية في احدى ليالي عشر رمضان الأخيرة (ولم اشاهد منه الا هذا المقطع) اتصلت احدى السيدات لتشتكي من حال الأسواق والمضايقات التي تلقاها السيدات هناك وتطالب "الجهات المختصة" بالتدخل لوضح حد للشباب العابث الذي يلهو "بدون حسيب أو رقيب"، بينما المذيع يتفق معها في شكواها وكأنه يقول العين بصيرة واليد قصيرة.

أغلقت التلفاز وقلت لنفسي .. في الليلة الظلماء يفتقد بدرك يا هيئة الأمر بالمعروف ..


الخاطرة الثالثة

هل شبابنا (اتحدث بالكل كناية عن البعض) في معزل عن تصور اين موقعه من الأعراب في هذه الحياة المتلاطمة الأمواج؟
أشعر بالأسى عندما أرى شباب بالغ همه ماذا سيلبس الليلة، في أي مطعم سيأكل، هل جواله هو الأحدث "موضة"، هل سيارته تستحق جولة استعراضية ذهابا وايابا وحرقا للبنزين في شارع التحلية وطريق الملك عبدالله؟
هل أصبحنا نعيش في هذه الدوائر الأنانية المغلقة ؟
متى يعي البعض أنه مع اشراقة كل يوم جديد تلد معها مخاطر وتهديدات جديدة تهدد أمتنا عموما وبلدنا خصوصا..
ركن البعض الى الرخاء وسعة العيش ظنا منه ان هذه نعمة دائمة باقية خالدة حقا له ما عاش وان لم يؤد هو حقها عليه؟

(أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نآئمون ﴿97﴾ أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون ﴿98﴾ أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون ﴿99﴾أولم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم ونطبع على قلوبهم فهم لا يسمعون ﴿100﴾) سورة الأعراف

لا أريد أن أدخل في تفاصيل، ولكن أينما وليت وجهك ستجد خطرا داهما يتربص بهذه البلاد وأهلها
وما يحفظنا الا الله بعزته وجلاله
لكن واجب النعمة علينا هي شكرها وحمد معطيها وتعظيم خالقها
وعلى النقيض، ان تمرد ابن آدم الضعيف وظن ان ما ملكه من متاع الدنيا هو فضل لنفسه ثم عصى وتكبر وتجبر، فنرجو الا يجعلنا الله ممن قال فيهم:
(وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا ﴿16﴾ وكم أهلكنا من القرون من بعد نوح وكفى بربك بذنوب عباده خبيرا بصيرا ﴿17﴾) سورة الأسراء


حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، وزنوها قبل أن توزنوا

========================

نظرا لضعف اللياقة فأعتقد أن ثلاثة خواطر هي مجهود كاف لموضوع واحد،
وأرجو أن تعذروا لأخيكم أي خلل أو زلل،
ففي النهاية .. هو شخص يبحث عن نومه الضائع!!



والله أعلى وأعلم،،،

اخر تعديل كان بواسطة » الجاحظ في يوم » 01/11/2006 عند الساعة » 07:09 AM
اضافة رد مع اقتباس