مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #2  
قديم 01/05/2002, 07:42 AM
(الموج الهلالي) (الموج الهلالي) غير متواجد حالياً
زعيــم جديــد
تاريخ التسجيل: 26/04/2002
مشاركات: 19
الجزء الثاني

الجزء الثاني
( الفصل الثامن : الوايت ليز ) ** هاهي الساعه تقترب من الثامنة ,, اماني : يمه ,, تراني رايحه بعد شوي الوايت ليز ,, بتعشاء مع دلّول الأم : اوكي ,, بس لا تطولين ,, احنا متفقين ,, حدك إلى الساعه عشر اماني : انشالله ,, يلا بباي .. خرجت اماني ,, مرتديه معطف رمادي و بنطال جينز ,, فقد كان الجو عندها بارد نوعا ما ,,, استقلت أول سياره اجره بالطريق ,,, متجهة لـ (( الوايت ليز )) ,, بعد 7 دقائق ,, وصلت اماني ,, و كانت البوابة ملئه بالناس من كل حدب و صوب ( عرب و إنجليز و هنود و أفارقه ) لم ترغب اماني بالدخول مع الحشود ,, بل فضلت الوقوف ,, منتظره دلال ,,, ظلت واقفه قرابه الربع ساعه ,, صامتة ,, تتأمل المارة ,, و لم يقطع خلوتها ,, سوى ذاك السكير الذي قدم نحوها بصوره جعلتها تهرع و ترتبك ,, كان يطلق كلام غير مفهوم ,, تشنجت لحظه ,, ثم رجعت للخلف ,, لتصدم به ,, نعم انه هو ,, ( منصور!) منصور ( ببرود ): ما عليك منه ,, لانه مهو حاس بحد حوله ,, بس مهوب عيب بنت محترمه مثلك توقف بالشارع و بهالوقت ,,, و الناس رايحه و جايه؟! اماني ( بذهول ) : انت وش جابك هنا؟ و قبل ان يرد منصور ,,, قدمت دلال بفستانها الليكي القصير و معطفها الجلدي ,, دلال ( بابتسامه عريضه ) : هاااااااي امـــــونا اماني ( لا زالت مذهوله ) : اهليـــن دلال! دلال : ما شاء الله محلوه ,, تغيرتي كثير عن العام الماضي ,, لم تجب اماني ,,, فهي لا تعلم للان ماذا يفعل ذاك المدعو منصور هنا! تتابع دلال حديثها ملتفته ناحيه منصور : منصور وين جاسم ؟ منصور : بيوقف سيارته بالباركينق ,, و يحصلنا دلال ( و هي تسير ) : اوكي اوكي ,, ادخلو ,, الجو بارد ,, دخلوا ثلاثتهم ,,, و اماني لم تتكلم ,, والاسئله كثرت في جعبتها! كان المجمع ( كعادته ) مزحوما بالفتيات و الشباب الموزعين على مطاعمه المتفرقة القابعة في الدور الثالث ,, أما المحلات فجميعها كانت مغلقه ,, فلندن تقفل محلاتها بعد مغيب الشمس! دلال : شرأيكم نجلس اهني ؟ ,, الايس كريم وايد حلو ,, و الخدمه سريعه منصور ( مبتسما ) : از يو لايك ,, اماني : ,,,,,, بعد دقيقتين ,, قدم شاب ,,, عرفت اماني في مابعد انه يدعى جاسم ,, و انه إماراتي,, رحبوا ببعضهم البعض ,, و اتضح لأماني انهم أصدقاء ,, وأنها محشورة بينهم بلا داعي!! ,, جاسم : شفيها صديقتج يا دلال ,, ما تحجى؟؟ عندها ,, وقفت اماني ,,قائله باستياء : عن إذنكم ,, تأخرت ,, و سحبت حقيبتها متجهة نحو اللفت ,, لحقت بها دلال على عجل ,, دلال : اشفيج ؟؟ اماني ( منفعلة ) : فيني اني غلطانه لما جيت معك ,,, ولما عرفتك أصلا ,, انا ماني تافهة عشان تجيبيني و تعرفيني على شلة شباب بهالصوره الرخيصه ,, دلال ( بانكسار ) : الله يسامحج ,, انا اسفه لو غلطت عليج أو حسستج بشيء من الي قلتيه ,, و ربي ما كنت عارفه انهم بيون هني ويانا ,, كانت صدفه ,, صدقيني امونا ,,, بالطريق و مع الزحمه ,, شفت جاسم و يا منصور رايحين المجمع ,,, جاسم معي بالجامعه ,, ومنصور هذا صديقه ,, استحيت اقول لهم لا تيون معنا ,, و خصوصا و إن ,,,,, اماني ( تقاطعها ) : خلاص خلاص ,, ما هموني اثنينهم ,,, مالي علاقه فيهم اصلا دلال : خلاص ولا يهمج ,, نغير المكان لعيونج ,, كم امونا عندنا ,, هي وحده و دلوعه (( تبتسم )) أحست اماني أنها بالغت بردة فعلها ,, و لم تعلم ما هو السبب الذي جعلها تغير رأيها لتقول لدلال ,, اماني : عموما أنا ما يرضيني أفشلك قدام أحد ,, أنا بمشيها هالمره عشانك ,, و بنعدي هالساعه على خير ,, و عادت اماني إلي الطاولة ,, و خلفها دلال المتعجبة من تغير رأي اماني ,, بينما كان الشابين يحتسيان كوبين من القهوة ,, جاسم ( مبتسم ) : ولكم دلال : ما شاء الله طلبتو و شربتو القهوه و احنا للحين ما شفنا المنيو !! جاسم (( و هو يقهقه )) : بالله عليج ما حفظتي المنيو ؟؟ ,, انا ما ايي هني الا اشوفج مرتزه بأول طاوله! كان منصور صامتا ,, ينظر إلى اماني و يتابع كل ردات فعلها ,,, أما اماني فكانت مندهشة من نفسها ,, ولا تعلم ما اللذي اجبرها للرجوع ,, بنفس اللحظه التي تحس فيها بنظرات منصور الحارقة ,, دلال : جاسموه ,, ما قلتي لي من وين شاري الاقلام المعطره ؟؟ جاسم ( مبتسما ) : و ما راح اقولج ,, بطلي تقليد دلال : لاااااا ,, يالله قول ,, من ويييييين ,, أي محل؟؟ جاسم : بالدور الي تحت ,, كشك صغير يبيع تشكيله حلوه ,, بس ما ادري عن الشايب قفل ولا للحين فاتح! دلال : رح شف اذا فاتح أو مقفل ,, الشيبان الانجليز ما يقفلون بدري ,, يخافون يفوتهم زبون!! جاسم : شنو اقوم اشوف لج؟؟ اشتغل عندج ولا شاريتني؟؟ دلال :مالت عليك ,, ما تحب المزح ,,, اقصد تعال نشوف جاسم ( يضحك ) : أي قولي جذي ,, رقعيها ,, يالله امشي ثم يكمل : وهالاثنين الي جالسين ,,, ديكور ولا شنو؟ دلال ( وهي تضحك ) : بعد شوي بيرسلونهم متحف الشمع ,,, ذهب جاسم و دلال ,,, و بقي السكون مسيطرا ,,, لولا ضجة المارة ,,, عندها احست اماني أنها لوحدها ,, وان صديقتها قد ذهبت ,,, ارتبكت ,, لكنها بقيت ساكنة منصور ( يقطع الصمت ) : سألتك امس من وين و ما رديتي ,, ما ادري اذا اليوم بتجاوبين ,, ولا يبقى هالجواب امل صعب تحقيقه,,؟ اماني ( بصوت هامس ) : انت قلت سعوديه منصور ( بابتهاج ) : والنعم والله ,,, وانا بعد سعودي ,, من الرياض ,, انتي من وين بالسعوديه؟ اماني : الخبر ,, منصور : بس ما اظنك من الخبر ,, لان لهجتك نجديه اماني : انا ساكنه بالخبر ,, مواليد الرياض ,, و اصلي من شقراء منصور : يا سلام ,, يعني كوكتيل و يضحك الاثنان ,, لأول مره منصور ( مكملا ) : انا بعد من سكان الرياض بس ,, اما اصلي فمن الشمال ( حائل ) اماني ( لا شعوريا ) : و النعم بأهل حائل منصور ( فرحا ) : والنعم بحالك عاد الصمت من جديد سيد الموقف ,,, الا ان,,,, منصور : شكلك طالبه,,؟! اماني : ايه ,, انا بجامعه الملك فيصل ,, قسم التصميم الداخلي منصور : ما شاء الله عليك ,, يعني مهندسه ,, و الهندسه ما يبي لها الا ناس ذوقهم راقي وحسهم الفني عالي اماني ( بخجل ) : شكرا للمجامله ,, بس انا توني بسنه ثالثة ,, وبقى لي سنتين,, يعني بدري على كلمه مهندسه منصور : انا لو دكتور عندكم ,, ما اخليك تتخرجين ولا بعد عشرين سنه ,, لاني بكون عارف ان الجامعه ما تسوى بلاك ,, لاحظ منصور نوبة الخجل التي اعترت اماني ,, فندم على اخر ما قال ,,, ثم حاول ان يغير مجرى الحديث منصور : انتم جايين سياحه؟ اماني : ايه منصور : ما ادري وش يعجب العرب بلندن ,, مع انها ممله و صاخبه ,, مدينه مزعجه بكل معنى الكلمه ,, لم تعلق اماني منصور : من زمان تعرفين دلال؟ اماني : يعني ,, من سنتين تقريبا منصور : اممم اماني : عن اذنك ,, مضطره امشي ,, تأخرت ,, وقفت اماني استعداد للذهاب ,,, منصور ( واقفا ) : بدري ,, مالنا نص ساعه داخلين,, و دلال وجاسم ما بعد جو!! اماني : لا معليش ,, انا وعدت امي ما اطول ,, و دلال ادق عليها ولا اشوفها وقت ثاني,, منصور ( وكأنه تذكر شيء هام ) : انتي جوالك معمم؟ اماني : ايه طبعا منصور ( والعرق يتصبب منه رغم بروده الجو!! ) : انا سعيد بمعرفتك يا اماني ,, و ماودي اخسرك كصديقه ,, فإذا تسمحين ,, بعطيك رقمي ,, وانتي متى ما بغيتي تسمعين صوتي ,,,,, اماني ( تقاطعه بتعجب) : منت صاحي؟؟ ,, ترى ماني منهم!!! منصور ( بانكسار ) : تكفين اماني ,, خوذيه بس ,, خليني متأمل اسمع صوتك ,,, حتى لو ما سمعته ابد ,, تكفين!! دون ان ينتظر جواباً منها ,, اخذ منصور محرما ورقيا من فوق الطاولة ,, و اخرج قلما ازرق من جيبه ,, و كتب رقمه ,, و مده لأماني التي سحبته بلا شعور و سحبت حقيبتها مسرعة ناحية اللفت اللذي هبط بها للدور الأرضي ,, خارجه للشارع ,, مستوقفه أول سيارة اجر ,, عائده للمنزل ,, لترمي نفسها على السرير حالما دخلت ,, و تمسك المحرم الورقي بيدها ,, وتغط بسبات عميق!! ** ( الفصل التاسع : أهو الحـــب ؟! ) ** لم تعلم اماني كم من الوقت مر عليها وهي نائمة ,, إنها تمام الرابعة فجراً ,, و الشمس تنشر خيوطها ,, مع ولادة يوم جديد ,,, فتحت اماني عينها بتكاسل ,, و الجميع لم يستيقظ بعد ,, ذهبت إلى الشرفة ,, و وجدت العصفور قد غادر عشه ,, ربما ذهب ليبحث عن قوته اليومي ,,!! نظرت إلى الجوال ,,, لتجد 17 مكالمة لم يتم الرد عليها ( دلال + مشاعل + ساره + جواهر ) ,, و 9 رسائل بعضها صوتي والأخر مكتوب ,, تعجبت اماني ,, فهي لم تعتد على النوم طويلا ,, و جوالها كان بقربها ,, و مع هذا لم تحس به ,, و كيف تركتها أمها تنام يوم كاملا؟؟ ,, و ربما حاولت إيقاظها فعجزت ,, لان اماني لم تحس بكل شيء كان حولها!! كل ما هو باقي في ذاكرتها من ليلة أمس ,, ( منصور )! بابتسامته الواثقة ,, و نظرته الحادة ,, و وسامته الملحوظة ,, أحست اماني بحرقة ذاتية ,,, فهي لا تعلم ما المبرر من بقاه في ذاكرتها بصورة جعلتها تتوق لرؤيته من جديد!! (( لماذا منصور ؟ )) ,, سؤال أخذ يدور في بالها ,, فهي لم تعجب من قبل بأي شاب لا من قريب ولا بعيد ,, رغم كمية الحرية الكبيرة و الانفتاح الفكري اللذان عاشت بهما!! بقيت ساكنه فتره من الوقت ,,, و فجاءة ,, قفزت إلى السرير ,, لتجد ذاك المحرم الورقي المنزوي تحت المخدة ,, فتحته بتباطؤ ,, و نظرت للرقم ,, و تحته قرأت ( منصور عبدالله الغايب ) اماني ( هامسة ) : اسمه بعد حلو!! مسكت اماني هاتفها النقال ,,, و سجلت الرقم فيه ,,, ثم أخذت المحرم الورقي ,, و وضعته بالرف العلوي من خزنة الملابس ,, بقيت لحظه ,, مع صراع نفسي عالي ,, فهي تريد ان تسمع صوته ,, ولكنها لم ترد أيضا أن تنزل مكانتها أمامه ,, أو أن يفهم سلوك بشكل سيئ,, عادت من جديد لسكونها ,,, و فجاءه قالت لنفسها (( ابتصل و الي يصير يصير!! )) بالفعل ,, ضغطت على زر الاتصال ,,, وهي مرتبكة للغاية ,,, طوط طوط طوط طوط و بعد رابع رنه ,, منصور : الو اماني ( بتلبك ): مرحبا منصور ( متعجباً ) : اماني ,,؟!!!!!! اماني : إيه ,, وش فيك؟ ما توقعتني اتصل صح؟! منصور ( بارتياح ) : لا بصراحة توقعت تتصلين ,, بس مهو بهالسرعه ,,, ثم يكمل : ليتك تدرين وش كبر فرحتي باتصالك ,, شكلك توّك صاحيه ,, مبين من صوتك؟ اماني : إيه ,, صحيت ,, وجاء ببالي اصبّح عليك منصور : ويا زينه من صبح ثم صمت الاثنان برهة ,, إلا أن قال منصور : اماني ,, حاس ودي اسولف معك اكثر ,,, وبصراحه ماني قادر بالتلفون ,, إذا ما يضايقك ,, ودي أشوفك اماني : تشوفني,,؟! منصور : يا ليت والله ,, شوفي لنا أي مكان عام اقدر أقابلك فيه ,,, ثم يكمل ( بحماس اكثر ) : وش رأيك بـ ( الريجنت بارك ) اماني : اوكي منصور : حلووو ,, متى تقدرين تجين هناك؟! اماني : افضل العصر منصور : اتفقنا ,,, وانا بكون عند البوابة ,, منتظرك! مرت الساعات الباقية ,, ثقيلة على اماني ,, التي لا تعلم للان حقيقة مشاعرها تجاه منصور!! أهو حب من أول نظره ( كما في الأفلام)؟! ,, أم مجرد إعجاب؟! هاهي الساعة تقترب من الثالثة و النصف أم اماني : وين رايحه بهالشمس ؟ اماني ( وهي تنظر للمرآة ) : مشوار صغير و راجعه!! أم اماني : بس انتي ما أكلتي شيء من الصبح!!! ,, تغدي أول بعدين اطلعي اماني ( على عجل ) : بعدين بعدين ,, ما راح اطول ,, بباي ,, و انصرفت! ** ( الفصل العاشر : أول لقاء ) ** توقفت سياره الأجرة ,, أمام البوابة الرئيسية لـ الريجنت بارك ,, أو حديقة الزهور ( كما يسميها البعض!) هاهو منصور ,, واقفا ينظر إلى ساعاته ,, اماني : تأخرت؟! منصور ( بابتسامته الدائمة ) : لا ابداً ,, ما شاء الله عليك إنجليزية بالمواعيد ابتسمت اماني ,, و دخل الاثنان عبر ممرات الورد المنسقة بشكل بديع للغاية ,,,, كان اليوم هو يوم الأحد ( الاجازه ) ,, و بطبيعة الحال فقد كانت الحديقة ملئه بالزوار ,, خصوصا وان الجو كان بهي في ذلك اليوم ,, منصور : من متى انتم بلندن؟ اماني : هذا اليوم الثالث منصور : بس مبين مهي أول مره تجين هنا!! اماني : تقريبا حنا كل صيف بلندن ,,, ولنا شقة ببرايتون منصور ( رافعا حاجبيه ) : شيء حلو ,, انا أصلا ساكن هناك اماني : يا حظك ,, انا تعجبني برايتون ,,, بحدايقها و شاطئها و جوها الحلو منصور : زرتي الحديقه المائيه ( بلاك بول )؟؟ اماني : ايه ,, حلوه صمت منصور ,,, محاولا أن يلج لموضوع اخر بعيد عن لندن وأماكنها! منصور : وكيف السعودية؟؟ اماني ( مبتسمة ) : تسلم عليك ,, انت من زمان ما رحت للسعودية؟ منصور ( بحزن ) : والله لي فوق السنتين ما رحت لها ,,, ومشتاق لامي كثير ,, واهلي كلهم اماني : طيب وش مجلسك بلندن؟؟ ,, مبين عليك مخلص دراسه ,, وما أظن عندك أشغال متواصلة هنا!! لم يجب منصور ,,, و أدركت اماني أن بسؤالها شيء ربما جرحه ,, فأردفت قائله اماني : سألتني البارح ,, إذا كنت اعرف دلال أو لا ,, شكلك من زمان تعرفها!!!! ضحك منصور بشكل لافت ,, جعل المارة ينظرون إليه ,, ثم عاد لوقاره قائلا منصور : تصدقين ,, البارح بس شفتها ,, ولا اعرفها أصلا ,, كل الي اعرفه إنها كويتيه مقيمة بلندن للدراسة وبس! اماني : لا تقول بعد ما تعرف الي اسمه جاسم؟! منصور : لالا ,, جاسم هذا اعز صديق لي بلندن ,,,هو يعرف كل الشباب و البنات العربيات الي هنا ,,, و البارح مرّ علي وقال لي اطلع من الصومعة ,, وأنا أمس بس جيت لندن ,, ومن حسن حظي قابلتك اماني ( وقد احمر وجهها ) : شكراً عندها جلس الاثنان ,, تحت شجرة في زاوية الحديقة منصور : أمس كنت ملاحظ انك زعلتي ,, ما ادري من وجودي ولا من جاسم ,, ولا من ايش؟! اماني : من الموقف كله ,,, بدون تحديد!! صمت الاثنان برهة ,, وهم ينظران إلى النافورة الرائعة ,, المزينة بأكاليل الورود منصور ( كاسرا حاجز الصمت ) : اماني اماني ( ملتفته لمنصور ) : نعم؟ منصور ( وهو ينظر لماء النافورة المندفع ) : اتصدقين ,, من يوم شفتك بالمكتبة ,, حسيت شي شدني لك ,,, رغم اني ما كنت اعرف اسمك حتى !! ثم يكمل : عجبني هدوئك ,, شدني كبريائك ,, حيرتني عيونك ,, ما راح اكذب عليك و أقول لك اني ما عرفت بنات قبلك ,, انا عرفت بنات كثير بسفراتي و روحاتي ,, من كل الجنسيات ,,, بس ولا وحده منهم قدرت تشدني صوبها بالصورة الي صارت معك ,,, رغم إن معرفتي فيك سطحيه للحين بقيت اماني صامته ,,, و عاد منصور للكلام قائلا : أتمنى صراحتي ما تضايقك ,,, هذي مشاعر تشكلت في يومين من التفكير المتواصل فيك ,,, صدقيني اماني,, طال الصمت بعد ذلك فتره ,,, الا ان تفرق الاثنان ,, وكل يفكر بالاخر!! ** ( الفصل الحادي عشر : بلا ملامح ) ** دخلت أماني الشقة ,,, أم اماني : هذي الي ما راح تطول؟؟ ,, بعدين ليه مقفلة الجوال؟!!! اماني ( تكاد تطير من الفرحة ) : يا بعد عمري يا ماما ,, اسفه ,, بس جاء ببالي اركب الاندرقراوند ,, و تعطل علينا فجاءه ,, والجوال ما أخذته معي أصلا ذهبت اماني ,,, بينما كانت الام واقفه و متعجبة من ابنتها ,, و سعادتها الكبيرة! اماني ( وقد دخلت الغرفه ) : مساء الخير والأساس و الطيبة ,, يا أحلى بسوووومه ابتسام ( بتعجب ) : الله الله ,, وش الطاري؟؟ ,, البارح مالك مزاج احد ,, واليوم تغنين و ترقصين؟!! اماني ( بابتسامه عريضة ) : ذاتس سيكرت! ابتسام : طيب يا ام الاسرار !! هاهي الشمس تفارق السماء ,, و الظلام يخيم على المكان أم اماني : وش رأيكم يا بنات نطلع نتعشى؟! ابتسام ( فرحه ): الله ,, يا ليت ,, من جينا لندن ما طلعنا مع بعض!!! اماني : والله فكره حلوه ,, يلا نروح ذهبت الام و بناتها الى (( فانتانا ماروزا )) ,, وتناولوا الاسباغيتي المطهوة بمهارة ,, على أنغام الموسيقى الايطاليه الحالمة ,,, في ليلة كانت من أروع ما يكون ,,, خصوصاً بالنسبة لأماني!! **

انتظروا الجزء الثالث
اضافة رد مع اقتباس