مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 18/10/2006, 10:16 PM
لميس الهلالية لميس الهلالية متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 26/08/2006
المكان: الرياض
مشاركات: 363
حين يرحل الأصدقاء ... حتماً ستبقى الذكريات




حين يرحل الأصدقاء .... حتماً ستبقى الذكريات




,,,,,,

,,

"ضاع من بين شفتي الكلام وحارت في أعيني الدموع و لأول مرة في حياتي ذقت طعم شئ يسميه البشر الفراق....."
,,,,


حين سمعت خبر رحيلها مع والدها إلى بلاد الغربة

سقط من يدي كأسا كنت أحمله .. تركت سماعة الهاتف و اتجهت إلى غرفتي ... أغلقت الباب...

و أخرجت من بين ركام دفاتري دفترا صغيرا كنت أكتب فيه ذكرياتي معها

قلبت أوراقه بيأس ... تذكرت أياما عشناها معاً ... أياماً مضت بلا رجعة... أياماً كنت أسجل أحداثها حدثاً حدثا..

لم يخطر ببالي أنه سيأتي اليوم الذي سأقرأ فيه هذا الدفتر وحدي و أنها لن تشاركني قراءته ..آآ آه كم أعاد إلي من الذكريات..
,,,,

تذكرت كلام صديقتي الرقيق.. و حضنها الدافئ.. و إبتسامتها الناعمة ...و نظراتها الحانية..

تذكرت أياماً كنا نجلس فيها في حرم الجامعة نهدي الطيور صوت ضحكاتنا و نحكي أسرارنا و

شقاواتنا .. نجمع أزهارا وننسج منها عقوداً ثم ننهض بفرحة لنعلقها وساماً على صدورنا...
,,,,,

تذكرت أياماً جلسنا فيها في قاعات الدراسة على كراسي متجاورة ننظر بقليل من الاهتمام لأستاذة

المادة.. و نظهر علامات الضجر من طول المحاضرة.. فتشير لي بيدها لأنظر الى دفترها وأكتشف أنها كانت ترسم شكل (بلوزة) الدكتورة بدلا من كتابة المحاضرة..
,,,,

تذكرت رسائلها التي كانت تختلف عن رسائل البنات.. ..
رسائل كانت تشحنها بألوان الدعاء و أصناف الوفاء ..

تذكرت صوت بكائها الشجي حين كنا نتبادل قصص الصحابيات و نساء السلف و أخبار امهات المؤمنين...

تذكرت مقالبها و نصائحها و قصصها وحكاياتها التي لا تنتهي..
,,,,


هي ( سارة) صديقتي وأختي ومستودع أسراري

يدها الحانية كانت تمتد لتمسح دموعي وتجفف أحزاني و تنسيني همومي ....


فلعل لقائي بها أن يكون قريب.. إن لم يكن في الدنيا ففي جنات النعيم بإذن الله..



لها كتبت هذه الكلمات


فراقكِ علمني
أن أجمع كل ألامي
أن أكسر كل أقلامي
أن أرفع كل أعلامي
أن أعلن للحزن إستسلامي
أن انتظر عودة الطيور المهاجرة
و لو في منامي..

فراقكِ علمني
أن أنسج من خيال الشوق قصورا
و أغرق بأدمعي أنهارا وبحورا
حين تطول ساعاتي.. وتصبح أيامي شهورا ..

فراقكِ علمني
أن أصعب اللحظات هي لحظات الرحيل
وأن ليل الغربة ليلُ أسود ممل طويل
وأن أول الحلول وأخرها يا صاحبتي هو الصبر الجميل

فراقكِ علمني
أن أجعل من ألامي مصدرا للأثارة
وأن أجمع من كل بحر من بحور الشوقٍ محارة
لأصنع عقداً .. وأبتسم وفي عيني ألف دمعة
و أصرخ "ذبحني الشوق يا سارة"
.........
..
.




نهاية


<أجمل شيء في الدنيا أن نبتسم عندما يقف الجميع ينتظر منا البكاء>
........







ملاحظة (((هذي أول تجربة لي في كتابة الخواطر فأعتذر إذا لم ترتقي إلى المستوى المطلوب إنما أردت أن أشارك بها أخواني و أخواتي أعضاء منتدى الزعيم )))


تقبلوا تحياتي ودمتم بخير

.....

..

.

لميـــــس
اضافة رد مع اقتباس