مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 16/10/2006, 04:09 AM
تهاني الهلاليه تهاني الهلاليه غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 19/08/2006
المكان: أيِنـَمَـا حـَـلَ الهـَـلآل
مشاركات: 2,944
أبواب الخير مفتوحة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، أما بعد

فسبحان من تفضل على هذه الأمة ومنحها على يد نبيها نبي الرحمة أبواب الفضائل الجمة ، فما من عمل عظيم يقوم به قوم ويعجز عنه آخرون إلا وجعل الله لهم عملا يساويه أو يفضل عليه ، فلا يبقى لمتخلف عذر .
إن كنت فقيرا لا تجد ما تنفقه في سبيل الله ، ووجدت الأغنياء قد سبقوك بالنفقة ، فقد سبقك إلى ذلك صحابة رسول الله قالوا : يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور ، يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ، ويتصدقون بفضول أموالهم ، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم (( أوَ ليس قد جعل الله لكم ما تتصدقون ؟ إن بكل تسبيحة صدقة ، وكل تكبيرة صدقة ، وكل تحميدة صدقة ، وكل تهليلة صدقة ، وأمر بمعروف صدقة ، ونهي عن منكر صدقة ، وفي بضع أحدكم صدقة )) رواه مسلم .
ووعى أبو الدرداء الدرس فأجاب لما سأله أحد أصحابه : أعتق مائة نسمة ؟ أجاب ( أن مائة نسمة من مال رجل كثير وأفضل من ذلك إيمان ملزوم بالعمل بالليل والنهار وأن لا يزال لسان أحدكم رطبا بذكر الله عز وجل ) لطائف المعارف لابن رجب الحنبلي .
وعنه أنه قال ( لأن أقول لا إله إلا الله والله أكبر مائة مرة أحب إليّ من أن أتصدق بمائة دينار ) لطائف المعارف لابن رجب الحنبلي .
ولما كان الجهاد ذروة سنام الإسلام ولا قدرة للضعيف عليه فإن الله فتح لك بابا يعادله : كان الصحابة إذا تخلفوا عن غزو ونحوه بعذر إما أن يخرج مكانه رجلا من ماله ، وإما أن يعين غازيا ، وإما أن يخلفه في أهله لأن (( من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا ، ومن خلف غازيا في سبيل الله في أهله بخير فقد غزا )) رواه البخاري ومسلم
فإن لم تكن ذا مال تعين به غازيا فتح الله لك بابا آخر يساويه بل يفضل عليه فكان العمل في عشر ذي الحجة لا يفضل عليه عمل إلا من خرج بنفسه وماله ولم يرجع منهما بشيء . فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله عز وجل من هذه الأيام ، يعني الأيام العشر . قالوا : يا رسول ولا الجهاد في سبيل الله ، قال : ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع بشيء من ذلك )) رواه البخاري وغيره .
ولما كان الحج أفضل الأعمال وكان كثير من الناس يعجز عنه لقلة مال أو ضعف صحة فإن الله عوضهم عن ذلك ببشرى ساقها نبي الرحمة للعاجز عن التطوع بالحج فقال صلى الله عليه وسلم (( من صلى الصبح في جماعة ، ثم جلس في مصلاه يذكر الله حتى تطلع الشمس ، ثم صلى ركعتين ، كان مثل أجر حجة وعمرة تامة تامة تامة )) رواه الترمذي عن أنس بن مالك .
فإن أضعت هذه الفرصة واعتدت النوم بعد الفجر فلك أجر حجة تامة إن سلكت طريق (( من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيرا ، أو يعلمه كان له كأجر حاج تاما حجته )) صحيح الترغيب والترهيب .
أخي المسلم : رحمة الله واسعة وأبواب الخير كثيرة ، إذا وجدت أحد الأبواب مغلقا فقد فتح لك أبوابا ، وإذا ضاقت بك سبيل وسعتك سبل ، فافتح هذه الأبواب وواصل السير حتى تصل ، ففي نهاية هذه الأبواب (( جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله أكبر )) التوبة 72 .

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم





(( منقول ))
اضافة رد مع اقتباس