.:. رجال ومواقف .:. (1)
* شجاعة شاب من شباب الاسلام *
لما حاصر الأحزاب المسلمين يوم الخندق ، اجتازت فرقة من خيالة المشركين الخندق من نقطة ضيقة منه , منهم عمرو بن ود وعكرمة بن أبي جهل وضرار بن الخطاب و هبيرة بن وهب , فخرج إليهم علي بن أبي طالب في نفر من المسلمين حتى أخذوا عليهم الثغرة التي اقتحموا منها ، وأقبلت فرسان المشركين نحوهم ، وكان عمرو بن ود قد قاتل يوم بدر حتى أثبتته الجراح ، فلم يشهد أحد ، فلما كان يوم الخندق خرج مُعلما ليرى مكانه ، فلما وقف هو وخيله .
..
قال : من يبارز ؟
.
فبرز إليه علي أبي طالب فقال له : يا عمرو إنك قد عاهدت الله ألا يدعوك رجل من قريش إلى إحدى خلتين إلا أخذتها منه .
.
قال عمرو : أجل
..
قال علي: فإني أدعوك إلى الله ورسوله وإلى الإسلام
..
قال عمرو : لا حاجة لي بذلك
..
قال على : فإني أدعوك إلى النزال
..
فقال عمرو : ولم يا بن أخي ؟ فوالله ما أحب أن أقتلك !!
..
قال له علي : لكني والله أحب أن أقتلك
فحمي عمرو عند ذلك ، فاقتحم عن فرسه فعقره وضرب وجهه ، ثم اقبل على علي فتنازلا وتجاولا فقتله علي رضي الله عنه وخرجت خيل المشركين منهزمة حتى اقتحمت من الخندق هاربة .
========================
وإلى الملتقى في الجزء الثاني .:. من رجال ومواقف .:.
وإلى ذلك الحين أترككم في حفظ الله ورعايته
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته