مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 26/04/2002, 07:07 AM
السلطانة السلطانة غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 29/12/2001
المكان: جدة
مشاركات: 2,219
لماذا تمت إحالة مفتي مصر للمعاش!

وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ

سورة الأنفال 30

السلام عليكم

إحالة مفتي مصر للمعاش!

القاهرة- محمد جمال عرفة- صبحي مجاهد- إسلام أون لاين.نت/11-3-2002

فريد واصل مفتي مصر السابق

تمت إحالة الدكتور "نصر الدين فريد واصل" مفتي مصر إلى المعاش لبلوغه سن الـ65، وتعيين الدكتور "أحمد محمد الطيب" أستاذ العقيدة والفلسفة في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر بدلا منه، ورأى علماء بالأزهر أن القرار جاء بسبب مواقفه وفتاواه التي أثارت جدلا في الشارع المصري وغضبا حكوميا.

وكان الرئيس محمد حسني مبارك قد أصدر الأحد 10-3-2002 قرارًا بتعيين الدكتور الطيب مفتيا لمصر خلفا لواصل الذي كان قد تم تعيينه مفتيا في 10 نوفمبر 1996.

كان الشيخ واصل قد أصدر عددا من الفتاوى أثارت جدلا وغضبا حكوميا؛ بسبب إظهارها الحكومة كمن يخالف الشريعة الإسلامية، حيث أفتى بحرمة مسابقات ملكة جمال مصر وغيرها؛ وهو ما دفع نواب البرلمان المصري -استنادا إلى هذه الفتاوى- إلى اتهام الحكومة بأنها تخالف المادة الثانية من الدستور، الذي ينص على أن الشريعة هي المصدر الرئيسي للتشريع؛ الأمر الذي أحرج الحكومة بسبب اعتمادها على هذه المسابقات في تنشيط السياحة المصرية التي تضررت منذ 11 سبتمبر 2001.

إغلاق مصانع التبغ

كما طالب الدكتور واصل بغلق مصانع التبغ التي تعتمد عليها الميزانية المصرية كثيرا، وتصدّر للخارج منها، إذ قال: "إنني ما زلت أطالب بغلق جميع مصانع التدخين على المدى البعيد تدريجيًا بإيقاف النشاطات المحرمة في إنتاج السجائر؛ نظرًا للضرر المؤكد صحيًا واجتماعيًا وماليًا وثقافيًا"، مشيرًا إلى أنه "أصبح من أمن الدولة الآن أن تحافظ على أموالها وأبنائها، وثبت أن التدخين يؤدي إلى الإفساد في المال والأهل والأسرة، وخطره عظيم".

وأفتى الشيخ واصل بجواز وقوع وطلب الطلاق -سواء للمرأة المدخنة أو الرجل الذي يدخن- إذا تضرر أحدهما من الآخر، أو رفضت المرأة المدخنة الانصياع لطلب زوجها ولم توقف التدخين، وذلك ردا على سؤال من مجلس إدارة الجمعية المصرية الدولية لمكافحة الإدمان؛ مما آثار حملة نسائية ضده من المدخنات.

تعارض مع شيخ الأزهر

كما أثارت بعض فتاواه جدلا بينه وبين شيخ الأزهر الدكتور طنطاوي؛ بسبب التعارض بينهما، إذ وصف الشيخ واصل القائمين بالعمليات الاستشهادية في فلسطين المحتلة بأنهم شهداء، فيما ألمح الشيخ طنطاوي إلى أن القائمين بها ضد مدنيين يهود "انتحاريون"، وليسوا استشهاديين.

وقال المفتي السابق الدكتور نصر فريد واصل: "إن العمليات الاستشهادية التي يقوم بها الفلسطينيون في الأراضي المحتلة لرفع الظلم عنهم هي عمليات مشروعة مائة بالمائة، ولا يستطيع أحد أن يقول إن مقاومة الاحتلال بكافة السبل والوسائل غير مشروعة".

وقال: "إن الجهاد في سبيل الله والدفاع عن الأرض والوطن والمقدسات فرض عين على المسلمين الآن أكثر من أي وقت مضى، في ظل هذه الأوضاع المأسوية التي يعيشها المسلمون في فلسطين وكشمير وغيرها من المناطق الملتهبة من عالمنا الإسلامي المعاصر، ومن باب أولى على كل فلسطيني على أرض فلسطين وخارجها واجب الجهاد من أجل تحرير أراضيه التي اغتصبتها وتغتصبها إسرائيل".

كذلك أكد واصل أن "أي اتفاق بين الفلسطينيين وإسرائيل يتم على أساس التنازل عن أي جزء من مدينة القدس أو الأراضي الفلسطينية هو اتفاق باطل شرعا، وغير ملزِم للأمة، أيًّا كان مصدره، ولا يملك أي إنسان أن يقدم على التنازل عن شبر واحد من أرض فلسطين؛ لأنها وقف إسلامي وتملكها الأمة كلها".

ومن جهتهم.. قال علماء أزهريون: إنهم يعتقدون أن قرار تعيين مفت جديد لمصر وعدم التجديد للمفتي الحالي الشيخ نصر فريد واصل، لبلوغه السن القانونية (65 عاما)، ربما يكون سببه مواقف الشيخ واصل، التي أغضبت بعض أجهزة الدولة المصرية، وفتاواه المعارضة لبعض الأمور الرسمية.

دعا للثورة والجهاد

وقال علماء الأزهر" إنه لم يسبق أن تم عزل مفت من منصبه وإنهاء خدمته منذ تولي الشيخ محمد خاطر، مفتي مصر الأسبق هذا المنصب في عام 1975، وإن كل من تولوا هذا المنصب قد تم التمديد لهم عاما بعد عام، حتى توفوا أو تولوا مناصب أخرى، مثل مشيخة الأزهر، بعكس الشيخ واصل، الذي لم يتم التمديد له فور وصوله السن القانونية للتقاعد"، مشيرين إلى أن ذلك ربما يعزز ما يقال عن إنهاء خدمته، بسبب فتاواه المثيرة لقلق الحكومة.

وقال الشيخ "يحيى إسماعيل" الأمين العام السابق لجبهة علماء الأزهر لوكالة "قدس برس" الإثنين 11-3-2002: إن قاصمة الظهر، التي ربما أدت لإنهاء خدمة الشيخ واصل، وعدم التجديد له، أسوة بمفتيي مصر السابقين، إضافة إلى فتاواه غير المرضي عنها، أنه كتب في صحيفة "الحقيقة" المصرية التابعة لحزب الأحرار في عدد السبت 9-3-2002،مقالا قال فيه: إن الجهاد واجب على كل مسلم للدفاع عن قضية فلسطين، ودعا فيه الشعوب العربية لـ"الثورة والجهاد مهما كلف الأمر"، الأمر الذي قد يعد خروجا عن الخطوط الحمراء للمنصب.

وقال علماء آخرون: إن فتاوى الشيخ واصل، التي أغضبت بعض أجهزة الدولة المصرية منه، وأثارت الحرج لها، وراء عدم التجديد له في منصبه، مثل فتواه الخاصة بحرمة مسابقات الجمال في مصر، مما دعا محامين للإعلان عن رفع قضايا ضد الحكومة، بسبب مخالفتها للشريعة الإسلامية، وتشجيعها لهذه المسابقات، وآخرها مسابقة ملكة جمال الكون والأناقة في شرم الشيخ المصرية الشهر الماضي.

يشار إلى أن الرئيس المصري له حق التجديد سنويا للمفتي - وفقا للدستور - كل عام دون التقيد بسن محددة
اضافة رد مع اقتباس