|
مـقـتـطـفات من كتـاب ][ لا تـحـزن ][...1
السـلام عليـكم ورحمـة اللـه وبـركاتـه ..
نقـلت لـكم مقـتـطفـات أعجبتـني من كتـاب ..لاتحـزن.. للشيـخ الدكتـور / عائـض بن عبـداللـه القـرني ..
الكتـاب معـروف لـدى الجميـع وأنصـح اللـي ماعنـده الكتـاب يُـسارع بـ شـراءه لأنـه كتـاب لا يعـووض ..
لا تحزن : لأن الحزن يزعجك من الماضي ، ويخوفك من المستقبل ، ويذهب عليك يومك …
لا تحزن : لأن الحزن ينقبض له القلب ، ويعبس له الوجه ،وتنطفئ منه الروح ، ويتلاشى معه الأمل …
لا تحزن : لأن الحزن لا يرد مفقودا وذاهبا ، ولا يبعث ميتا ، ولا يرد قدرا ، ولا يجلب نفعا …
لا تحزن : ان اذنبت فتب ، وان أسأت فاستغفر ، وان أخطأت فاصلح ، فالرحمة واسعة ، والباب مفتوح ، والغفران جم ، والتوبة مقبولة …
لا تحزن : فان الله يدافع عنك ، والملائكة تستغفر لك ، والمؤمنون يشاركونك في دعائهم كل صلاة ، والنبي يشفع ، والقرآن يعدك وعدا حسنا ، وفوق هذا كله رحمة أرحم الراحمين …
لا تحزن : فان الحزن يسر العدو ، ويغيظ الصديق ، ويشمت بك الحاسد ، ويغير عليك الحقائق …
لا تحزن : لانك تقلق أعصابك ، وتهز كيانك ، وتتعب قلبك ، وتقض مضجعك ، وتسهر ليلك …
لا تحزن : ان كنت فقيرا فغيرك محبوس في دين ، وان كنت لا تملك وسيلة نقل فغيرك مبتور القدمين ، وان كنت تشكو من آلام فالآخرون مرقدون على الاسرة البيضاء من سنوات ، وان فقدت ولدا فغيرك فقد عددا من الأولاد في حادث …
لا تحزن : لان القضاء مفروغ منه ، والمقدور واقع ، والأقلام جفت ، والصحف طويت ، وكل أمر مستقر ، فحزنك لا يقدم في الواقع شيئا ولا يؤخر ، ولا يزيد ولا ينقص …
لا تحزن : لان الحزن كالريح الهوجاء تفسد الهواء ، وتبعثر الماء ، وتغير السماء ، وتكسر الورود اليانعة في الحديقة الغناء …
لا تحزن : لان المحزون كالأحمق ، ينحدر من البحر ويصب في البحر ، وكالتي نقضت غزلها من بعد قوة انكاثا ، وكالنافخ في قربة مثقوبة ، والكاتب بإصبعه في الماء …
لا تحزن : فان المرض يزول ، والمصاب يحول ، والذنب يغفر ، والدين يقضى ، والمحبوس يفك ، والغائب يقدم ، والعاصي يتوب ، والفقير يغتني …
لا تحزن : فان عمرك الحقيقي سعادتك وراحة بالك ، فلا تنفق أيامك في الحزن ، وتبذر لياليك في الهم وتوزع ساعاتك على الغموم ، ولا تسرف في اضاعة حياتك فالله لا يحب المسرفين …
لا تحزن : لانك بحزنك تريد ايقاف الزمن ، وحبس الشمس ، واعادة عقارب الساعة ، والمشي الى الخلف ، ورد النهر الى مصبه …
جـزا اللـه الشيـخ عائـض القـرنـي خـير الجـزاء
و جعـل هـذا الكتـاب في مـوازيـن حسنـاتـه
اتـرككم في حفـظ اللـه ورعايتـه
محبـكم عبـداللـه  | 