وأنا لست من أهل الكتابة حرفه أو هواية , أذهب بخيالي إلى هناك حيث المنضدة والورق والقلم والكاتب رابعهما وحيرته لمن يكتب حتى يقرر ما يكتب , أيكتب لنفسه !! لإثبات الذات أو للتنفيس أو للترويح ؟ أم يكتب لمجتمعه الصغير أم الكبير؟ الذي تتباين آراء أبنائه وتطلعاتهم والآمهم وأمالهم .انه فعلا أمر يحير الكاتب الذي يحترم نفسه قبل كل شيء ويسعى لحملها على ما يزينها , وكذا يحترم القراء الكرام الذين قد يجهدون أبصارهم وأذهانهم بقراءة ماكتب .وأيضا يشغل الآخر الناقد الهادم أو البناء بالتعليق على كتابته أو السعي في تقليل شأن الكاتب أو المكتوب . أو كليهما معا !!
وسؤال آخر منبثق مما سبق :إن كان الكاتب يكتب لمجتمعه الصغير أو الكبير فهل هو ذاك الموسوعية العلمية العالمية العالم العلامة البحر الفهامة ......الخ؟
حتى ينبري لكل موضوع ويحشر نفسه بكل مشروع . دع عنك أولئك الذين يكتفون بتذييل الاسم أوتصديره في مقالاتهم , إما قبله وإما بعده .ولا ناقة لهم فيه ولاجمل فالاسم له والأسلوب والإنشاء لفلان والشرط أربعون . ولكني أعني أولئك النصحة والأمناء .أن اللائق في حق هؤلاء وهو ما نحسبه فيهم أنهم إن لم يعملوا بحثو وان لم يجدوا سألوا وان أغلق عليهم اعتذروا . إننا بحاجة إلى هؤلاء كما أننا نفخر بوجود أمثالهم في مجتمعنا ولكن الحاجة ناتجة عن تنوع الاحتياج المتجدد .
وأخيرا: وأنت أخي العزيز تقرأ هذا المقال أحمله على أحسن حال . وان أخطأت أو توقفت فلا تلمني وقد تقرر عندك فيما سبق من علمك أن المسلم مرآة أخيه , والدين النصيحة .
وأسأل الله أن أكون من الأمناء الناصحين .