مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 28/09/2006, 02:12 PM
النرجسي النرجسي غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 25/05/2004
مشاركات: 242
تصرف كبير.. وقلب سلطان أكبر..!!



حائل - الجزيرة:
كان من ضمن أهم الأحداث الرياضية للموسم الرياضي الماضي ما جرى في لقاء الرائد بالجبلين الذي واكبه بعض التصرفات (الخارجة عن النص) سواء من قبل بعض لاعبي الجبلين أو حتى حكم اللقاء.. ونحن هنا لا نود إعادة ملف القضية الذي أشبع طرحا وقتها وتناولته كافة الأقلام رأيا وتعليقاً. قدر تأكيدنا على أن قرارات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل لا تأتي إلا لقناعات مسببة وأبعاد منطقية وأسس تربوية هادفة. وهذا ما كان من قرارات في القضية المذكورة حيث هدف القرار إلى إيقاف كل من تسول له نفسه اختراق الأنظمة أو التعدي على أي ثوابت تمس سمعة الرياضة السعودية. كما أن للقرار أبعاداً تربوية عدا النواحي العقابية وهو ما يتمثل في ترسيخ المبادئ التربوية الحقة للتنافس الرياضي وما يجب أن يتمتع به الرياضيون من روح هي مضرب مثل في تقبل أي خسارة ومعالجة أي خطأ أو قصور وفق قنوات رسمية تحميها الأنظمة ويرعاها المسؤولون. أما وقد وتحقق الهدف حيث أبدى ممن شملتهم العقوبة أسفهم واعتذارهم لمقام سمو الرئيس العام وسمو نائبه والرياضيين كافة وعلى الملأ وفي كافة الوسائل الإعلامية المقروءة منها والمشاهد من خلال اعتراف بالخطأ واعتذار صريح كان آخرها ما قام به الجبلاويون من حمل لوحة اعتراف واعتذار بالخطأ واعتذار بنفس ملعب الحدث وأمام نفس الفريق، وهذا إن دل فإنما يدل على الثقة بالنفس وأصالة المعدن (فكل بني آدم خطاءون وخير الخطاءين التوابون) كما أن ذلك يؤكد ثقة الرياضيين كافة بالقيادة الرياضية وأنها تمثل بقراراتها الأب الحاني والمربي الحريص مهما كانت قسوة التأديب. لذا التمس الجبلاويون شمولهم بقرار عفو كريم من صاحب القلب الرحيم في هذا الشهر الكريم وبعد أن وفق منتخبنا لذوي الاحتياجات الخاصة بنيل كأس العالم الذي كان للجبلاويين أيضا مواقف مشرفة في هذا الجانب حيث أبدوا أريحية رائعة وتعاونا كبيرا من خلال تبنيهم واستعدادهم لإقامة مقر وملعب داخل مقرهم للصم والبكم بعد أن طالبت هذه الفئة الغالية من سمو أمير المنطقة إنشاء مقر لهم بمنطقة حائل. وهذا ما أشاد ورحب به سمو أمير المنطقة عند استقباله وتكريمه للجبلاويين بمناسبة صعود شبابهم للممتاز ولقائه بنفس الوقت مجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة بالمنطقة.. وسمو الرئيس العام وسمو نائبه الأحرص على أبنائنا الشباب مهما كانت الأخطاء لأن العبرة ليست بالقرار قدر ما هي بما يجب أن يصل إليه الهدف من أبعاد تربوية تحققت بالإقرار والاعتذار والتعهد بعدم التكرار، كما أن تلك الحادثة تعد الأولى في تاريخ هذا النادي العريق وعميد أندية المنطقة الذي عرف بأنه مدرسة في الأخلاق والقيم الأصيلة. كما أنه من الأندية المميزة على مستوى المملكة في بروزه بالنشاطات الثقافية والاجتماعية والإنسانية عدا الجوانب الرياضية. والمؤكد أن العفو سيعيد الحسابات بشكل أدق وحرص أكثر بعد توقف مصادر دخل هؤلاء المحترفين الذين لم تشملهم العقوبات بحالاتهم الفردية قدر شمولها أيضا أسرهم وبيوتهم التي تئن من تبعات تلك التصرفات.. وتبتهل لله أن تمتد أيادي القادة الرياضيين لرعاية هذه الأسر من خلال قرار العفو المنتظر من صاحب القلب الرحيم في هذا الشهر الكريم الذي اعتاد الرياضيون لمساتهم الحانية ورعايتهم الأبوية.
اضافة رد مع اقتباس