استمرار العمليات الجهادية

في ظل التصعيد لعمليات المجاهدين ضد الصليبيين الأمريكان وحلفائهم ، فقد تم إسقاط طائرة هيلوكبتر يوم الأربعاء الماضي قريباً من مطار خوست ، إلا أنه لم يعلم عدد من كان فيها ولا من قتل أو نجا .

وقد تم في الآونة الأخيرة تكثيف العمليات وتنويعها في مناطق شتى من أفغانستان بحيث شملت زرع الألغام ، والقصف بالصورايخ ، ونصب الكمائن ، وتشريك المعدات ، وإسقاط الطائرات ، وهو أسلوب حرب العصابات الذي شرع المجاهدون في استخدامه بعد أن بدأت القوات الأمريكية تتخذ لنفسها قواعد ومراكز ثابتة وتسلك طرقاً ومسالك معروفة ومحددة .

وقد أدت كثرة الخسائر التي تتلقاها تلك القوات إلى إجبارها على الإعلان عن بعض ما تتكبده عازية ذلك إلى أخطاء أثناء التدريب أو أعطال فنية


وما يعلم جنود ربك إلا هو

من جهة أخرى أخبر شهود عيان أن طائرة هيلوكبتر (حاملة جنود) سقطت قرب مدينة خوست إثر اصطدامها بقمة جبل شاهقة مما أدى إلى مقتل من كان فيها ، وقد أخبر بعض من وقف على الحادث أن عدد القتلى الذين عدهم بنفسه ورآهم بعينيه بلغ خمسة وثلاثين قتيلاً ، يذكر أن بعض الصحف الأجنبية قد ذكرت الحادثة إلا أنها حصرت عدد القتلى في اثنين فقط


وقذف في قلوبهم الرعب

وفي منطقة جاور التي كانت يوماً من الأيام تنعم بتكبيرات المجاهدين وصلوات القانتين ودعوات الصالحين تهافت ما يقارب من ألف ومائتين من الجنود الأمريكان ليتخذوها قاعدة لهم وقد أتوها بخمورهم ومجونهم وصخبهم وبعد عشرة أيام من تمركزهم أرسل إليهم أحد قادة القبائل المعروفين وهو مولوي "فضل" يطالبهم بالانسحاب الفوري من المنطقة وإلا فسيتم الهجوم عليهم من قبل القبائل الأفغانية والباكستانية على حد سواء ومن ثَم أسرهم واقتيادهم إلى جهات معينة ، ونظراً للرعب الذي يسكن قلوب تلك الجيوش ولأن معنوياتهم منهارة لكثرة العمليات العسكرية التي تشن عليهم في جهات متفرقة أخذوا تهديد القائد فضل مأخذ الجد وسحبوا جل قواتهم من تلك المنطقة ولم يبق إلا أعداد قليلة ستكون هدفاً سهلاً للمجاهدين في الأيام المقبلة بإذن الله تعالى.

http://www.alemarh.com/