الاخوة الافاضل بالمنتدى ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك العديد من الاشياء التي لا يستغني عنها الانسان من مستلزمات الحياة سواء كانت من الكماليات او الضروريات ... والحديث اليوم عن احتياج يعتقد البعض بانه من الكماليات ولكنه في ايامنا هذه صار من اهم الضروريات ... الا وهي الوسادة
نعم الوسادة ذلك الشيء الصغير الاليف الودود والذي يعتبر من اقرب الاشياء لراس وقلب الانسان ... وهناك العديد من الاستخدامات لتلك الوسادة واهمها:
وسادة البلادة :
الاتكاء عليها ونسيان الدنيا وما فيها ومصاحبة ذلك باللعب بالورق او اكل المسليات لكثرة الوقت الفارغ بالطبع ومشاهدة مالذ وخاب من الافلام والمسلسلات على التلفزيون .
وسادة الكشخة :
وهي من اهم الوسائد الوثيرة التي يعتليها بعض الزعماء والمسؤولين مضجعين عليها ناظرين الى الناس من أعلى بكبر وانفة واحتقار، كما يستخدمها بعض البشر في المقاهي بمصاحبة الشيش موزعين نظرات التهكم والاحتقار على عباد الله المارين بالطرقات.
وسادة الهروب :
وهي ما زاد الطلب عليها تلك الايام وخاصة من الرجال والتي تستخدم في تجفيف واخفاء الدموع واخفاء الاوجه من نسائهم واطفالهم لشعورهم بالعجز المقيت والياس لنصرة اخواتهم المسلمات اللائي تنتهك حرماتهن واعراضهن ليل نهار من اعداء الله .... ولا حول ولا قوة الا بالله لهؤلاء الرجال المساكين من المسلمين الذين استسلموا للواقع المرير .
وسادة الشرف والفخر :
وهي أغلى الوسائد ولا يفوز بها الا ذو حظ عظيم وهي الوسادة التي يسند بها راس الشهيدة او الشهيد في نعشه محمولا على الاعناق مزفوفا الى قبره ومن ثم الى جنان الخلد عند رب العالمين بعد الفوز بالشهادة في سبيل الله من اجل الدين والوطن والعرض والدم .
وبعد هل اختار كل منا وسادته؟ عني لا اجد ايسر ولا اسهل من وسادة الهرب ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ولا احتجاج عند رب العالمين فوسادة الشرف والفخر متاحة لمن جاهد وسعى ان ينالها .. وقد نالتها ونالها الكثيرون في تلك الايام .