بسم الله الرحمن الرحيم---
مساء وصباح معطر برائحة الورد لكم أنتم ياأحبابي--أقدم لكم قصه رائعه وأتمنى أن تحوز على رضاكم----
في قديم الزمان حيث لم يكن على الأرض-- بشر --
بعد كانت-- الفضائل --والرذائل-- تطوف العالم معا وتشعر بالملل الشديد
وذات
يوم وكحل لمشكلة الملل المستعصيه-- أقترح الإبداع ---لعبه--وأسماها--الإستغمايه--
أحب الجميع الفكره وصرخ--الجنون--
--أريد أن أبدأ--أنا من سيغمض عينيه--
ويبدأ العد وأنتم عليكم مباشرا بالإختفاء ثم أنه أتكأ بمرفقيه على شجره وبدأ
العد-----واحد---أثنين---ثلاثه---وبدأت الفضائل والرذائل بالإختفاء-----
وجدت ,الرقه, مكانا لنفسها فوق القمر----
وأخفت ,الخيانه, نفسها في كومة قمامه-----
دلف {الولع} بين الغيوم-----
ومضى {الشوق} في باطن الأرض------
الكذب----قال بصوتا عالي:سأخفي نفسي تحت الحجاره----ثم توجه لقعر البحيره-----
وأستمر الجنون في عده:تسعه وسبعون--ثمانون---
خلال ذلك أتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها-----
ماعدا ((الحب)) كعادته لم يكن صاحب قرار--وبالتالي لم يقرر أين يختفي وهذا غير مفاجئ لأحد---فنحن نعلم كم هو صعب
إخفاء الحب---
وتابع الجنون العد:خمسه وتسعون--سته وتسعون---
وعندما وصل الجنون في تعداده إلى مائه---
قفز الحب وسط أجمة من الورد وأختفى بداخلها---
فتح الجنون عينيه--وبدأالبحث صائحا:أت إليكم---
كان --الكسل--أول من أنكشف لأنه لم يبذل أي جهد في إخفاء نفسه---
ثم ظهرت --الرقه--المختفيه في القمر----
وبعدها خرج --الكذب--من باطن الأرض مقطوع التنفس--
وأشار إلى --الشوق--أن يخرج من باطن الأرض---
وجدهم الجنون جميعا واحدا تلو الأخر---
ماعدا {{الحب}}---
كاد الجنون أن يصاب بالإحباط واليأس--في بحثه عن الحب------
حينها أقترب منه --الحسد--وهمس في أذنه قائلا:
الحب مختفا في شجيرة الورد---
عندها ألتقط الجنون ---شوكه خشبيه أشبه بالرمح---
وبدأ في طعن شجيرة الورد بشكل طائش----
ولم يتوقف إلا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب------
ظهر الحب وهو يحجب عينيه بيده والدم يقطر من بين أصابعه---
صاح الجنون نادما:ياإلهي ماذا فعلت--
ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك البصر---
أجابه الحب:لن تستطيع إعادة البصر لي-------ولكن!!!
لازال هناك ماتستطيع فعله لأجلي------كن دليلي----
وهذا ماحصل من يومها---
يمضي-الحب-أعمى -يقوده الجنون- المجنون---
لذلك يقال دائما::أحبك بجنون::-----------منقوووووول------ولكم تحياتي-------
