باالله أين العطفُ يـا نفـودُ لصبيـةٍ بأنفـسٍ تـجـودُ
سألتُهـا بدمعـةٍ وحسـرةِ قتلتِ يا نفودُ كم من أسـرةِ
كنا نخافُ الحتفَ في البحارِ فصرتِ أنتِ أخطرَ الأخطـار
والطائـراتُ سربُهـا كثيـرُ أبَعـدَ أن هلكـتِ يـا أثيـرُ
تركتِ صـورةً لنـا تُديـنُ ولو رآها لبكـى فرعـونُ
وكلما رأيتُ تلـك الصـورةْ فالنفسُ من عذابها معصورةْ
رُحماك ربي كلمـا رأيتُهـا كأنني وحدي الـذي بكيتُهـا
والقلبُ لي تقريعُهُ موصـولُ كأنني عن موتها المسـؤولُ
رفقاً فقد عذبتَ ظلماً بدنـي فلستُ مسؤولَ الدفاعِ المدني
لو يقطعُ النفودَ في الشتـاءِ موفقٌ لـزادَ حمـلَ المـاءِ
أعظَمُ من قد نمتريْ بعقلِـهِ مخاطـرٌ مغامـرٌ بأهـلِـهِ
فارحمهمُ يا ربنا برحمتـكْ واجمعهم يا ربنا في جنتكْ |