أبا سلطان أتدري عندما علمت أنك قد قدمت استقالتك ماذا قلت:
قلت:
في مساء بعيد.
بعيدُ جداً.
سألت نفسي :
...ما الحيلة مع حبيب أقر الفراق؟
ومنذ ذاك المساء إلى هذا الصباح لم أجد حيلة..فآثرت العض على جراحي.
وقررت أن أملأ الدنيا نياحياً بصمت
وبعد أن سمعت هذا الخبر وبعد أن تطايرت من الفرحة لعلمي بمعدنك الأصيل قلت :
ثق أننا في قمة السعادة
بعودتك
للتحليق بيننا مجددا
فقد افتقدناك مع أنها أيام
وافتقدنا طلتك البهية
وتغريدك المميز
وتحليقك المدهش
وأكثر شيء افتقدناك أنت نفسك
ولكن عودتك سرتنا
ورسمت البهجة في أحداقنا
وأنارت مساحاتنا
وعطرتنا بالبهاء والسرور
ومنحت دقائقنا التوهج
فبوجدك نفرح
وبإطلالتك نفخر
وبهبوب رياحك نسعد
ولمعانقتك ومعانقة طلتك نشتاق
ثق ياأبا سلطان انكم جميعا في القلب
يعز علينا جدا ويحزننا
غيابكم لو ليوم
فانتم نور الزعيم
وبكم يتميز ويتوهج
وبمدادكم يشرق
ثق أن الفرحة لاحد لها في الأعماق
ابتهاجا برجوعك
ونشوة بحضورك وعودتك
فعلى الرحب والسعة
وحللت اهلا ونزلت سهلا
في بيتك
ومرفئك الجميل
الذي يود أن تتوهج فيه دائما
اعذر كلماتي القاصرة
فلن أوفيك حقك مهما كتبت
