مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 23/08/2006, 08:12 PM
SOCCER TV SOCCER TV غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 04/12/2002
مشاركات: 208
رسالة ل عبدالله بن سامي بن عبدالله الجابر

عزيزي وابني الصغير عبدالله الغالي ولد الغالي ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

قد لا تكون تعرفني فانا مشجع هلالي بين ملايين الهلالين في هذا الكون .. ولكن يكفي ان تعرف اني متيم بحب والدك الكابتن الاسطورة سامي حفظه الله لي ولك ولجميع محبيه ..

والدك الكابتن سامي سرق قلبي وعقلي ليس لانه اسطورة سعودية هلالية لم تتكرر حتى الان .. وليس لانه صنع مجد الهلال وربيعه ... وليس لانه صانع الفرحة السعودية وقائدها للملاعب العالمية .. وليس لانه عراب الكرة السعودية والاسيوية .. وليس لانه النجم الاول في كرتنا السعودية والخليجية والعربية والاسيوية .. وليس لانه استاذ البطولات او دكتور الاتجازات ..

والدك سرق قلبي وعقلي ومعي الملايين لانه قبل ان يكون كل ماسبق هو الرجل سامي .. الرجولة تفتخر بسامي .. الرجولة بكل معانيها الجميلة من اخلاق وفروسية ورحمه وشجاعة وتضحية وحب للناس .. صفات يشهد له بها القاصي قبل الداني .. صفات يحب الله ورسولة صلي الله عليه وسلم ان تكون في خلقه ..

عزيزي عبدالله ..

والدك سامي اسطورة في الاخلاق قبل ان يكون اسطورة رياضية .. ويعلم الجميع ان سامي لم يحقق ما حققه من انجازات الا بفضل الله ثم دعاء وحب والديه والناس له ... والدلك سامي يتميز بصفة اساسية وجميلة هي صفاء النية فلا يعرف غدرا او خيانة .. فهو سفير النوايا الحسنة وبالتأكيد ان المولى عز وجل يوفق اصحاب النيات الحسنة والامثلة كثيرة ..

عرفت والدك الكابتن سامي قبل ما يقارب الثلاثة عشر عاماً او نحوها في بيت احد الزملاء وكان وقتها في اول طريق الامجاد وكم كان قمة في الاخلاق والادب والثقافة والطلاقة في اللسان .. رجل تعشق كلامه تتمنى ان الساعات معه لا تنتهي وان الزمن يتوقف ... وقتها لم اكن قد اصبت بداء حب سامي الجابر وما احلاه من داء لا اريد دواءاً له .. قضيت مع سامي الجابر اجمل اربع ساعات في حياتي .. ساعات لا زلت اتذكرها كلمة كلمة .. تحدث في امور الدين واهمية الصلاة .. تحدث عن الوالدين وما اجمله من حديث .. تحدث عن حب الوطن والمنتخب السعودي .. تحدث عن عشقه الهلالي .. وبعدها سافرت للدراسة خارج العاصمة الحبيبة ولكني لم انقطع عن متابعة النجم الذي اشع سماء الكرة السعودية بنوره ..

وقبل سنوات لا يتعدى عددها اصابع اليد الواحدة .. قابلت الكابتن سامي مرة اخرى وبعد ما يزيد عن عشر سنوات من اللقاء الاول , قابلته في احد فنادق جدة .. صُدمت فهذا الرجل الذي سحرني وسحر الملايين باخلاقه ونجوميته امامي .. ترددت اهل اكلمه , هل سيتقبلني كمحب ومشجع ,, ولم يخطر في بالي انني سأذكره باللقاء الاول لعلمي التام انه بالتأكيد نسي اللقاء وما دار فيه فهو الان نجم عالمي ومر عليه الكثير من الناس فمن سيذكر ليذكر .. قررت ان اذهب اليه فانا سمعت من كثير من الاقارب والزملاء عن اخلاق سامي وكيف انه لا يرد محب او عاشق للذئب الهلالي بالاضافة الى ما نشاهده ونقرأه عن سامي وتصرفاته الرجولية .. قلت له مساء الخير كابتن سامي .. ولم ازد لانه كعادته تبسم ورحب بي والاغرب انه لم ينسى اسمي وكل ما دار في اللقاء الاول بل وكل من كان حاضراُ في ذلك اللقاء .. طلب مني الجلوس معه وقام يسألني عن احوال جميع من كان معي ... صراحة لم اتوقع انسان بهذا الجمال الاخلاقي والتواضع لدرجة اني لم استمتع بالعشر دقائق التي جلستها معه بسبب تفكيري في اخلاق رجل اسمه سامي بن عبدالله الجابر ..

الغالي عبدلله ..

والله لك الحق وكل الحق ان تفتخر انت واختك وكل عائلتك بالنجم سامي .. بل وازيدك ,, جميعا وبلا شك نفخر اننا سعوديين ومن ابناء هذا البلد المبارك .. والعكس فالوطن كذلك يفخر بابنائه الذين يرفعون اسمه عالياً وبلا جدال ان والدكم في اول القائمة التي كتب عليها " أسماء يفتخر بها الوطن " .. فالوطن وابناء الوطن وليس فقط انت يا عبدالله نفتخر بالاسطورة سامي ..

الابن عبدالله ..

اكتب لك هذه الرسالة في نهاية الشهر السابع من العام 1427 هجرياَ وقبل انطلاقة الموسم الرياضي الجديد 2006/2007 , وكل ما حاولت واحاول توضيحه لك في رسالتي مدى انسانية ونجومية وعالمية والدك الكريم ومدى حب الناس له لحد الثماله .. ولك ان تبحث في جميع وسائل الاعلام من مرئية وسمعية ومقرؤة والكترونية لتجد شئ بسيط من اخلاق ونجومية هذا الفارس وتعلق الجميع به ..

عفواَ عبدالله ..

لماذا تبحث وتتعب نفسك .. فالكنز بين يديك ... باذن الله ستعيش اجمل ايامك بين احضان والدك وتعرف بنفسك لماذا هذا العشق السرمدي بين سامي ومحبيه ..

تعلم يا عبدالله اني اتمنى ان يكون هذا الموسم الرياضي هو الاطول .. بل اتمنى ان لا ينتهي .. اتمنى ان يقسم على اثنين وعشرين سنة لتقام كل جولة في كل سنة ولا نُحرم من طلة سامي حفظه الله من كل شر .. تعلم يا عبدالله اني سأقول لك كلام سيغضب بسببه الهلاليين ولكن ما باليد حيله .. ارتبط حضوري بالمباريات بوجود سامي بل وحتى لو لم يكن موجود في الملعب يكفي ان يكون ضمن قائمة النادي .. اعشق الهلال ولا انام اذا خسر ولو مباراة دورية عادية .. اعشق النعيمة والمصيبيح والهذلول .. بل اعشق من طفولتي بن نصيب وفهودي وريفالينو والامام واليوسف .. اعشق يوسف والتيماوي وابو اثنين .. اعشق الدعيع والتمياط والشلهوب والجمعان وياسر .. ولكن عشقي لوالدك لم ولن يتكرر .. تعلم يا عبدالله اني اخاف ان يأتي اليوم الذي يقول سامي للكرة مع السلامة .. ما اصعبه من يوم .. لا ادري متى سيقولها ولكن بالتأكيد ستأتي فهذا حال الدنيا ولكني لا استطيع امنع نفسي من التفكير بهذا اليوم لدرجة اني قد افقد متعة مشاهدة سامي بسبب هذا الهاجس الذي يسيطر علي ...


تفهمني يا عبدالله .. اكيد تفهمني .. تفهم ان اذهب الى المباراة وانا متزين باللبس الازرق ومعي الشال والعلم الازرق في طريقي لملعب الملز او الاستاد الدولي واشتري التذكرة قبل المباراة بساعات لاجد مكان مناسب لمتابعة الذئب سامي وفجأة يعلن المذيع الداخلي اسماء الفريقين ولكن اين سامي ؟؟ اسأل من بجانبي اين سامي الجابر ؟؟ فيرد باللهجة العامية المحببة " وين يا ابو الشباب , الله المستعان سامي الجابر اعتزل " ما افظعها من اجابة ... كيف يا عبدالله اذهب للملعب ولا اردد " اه يا سامي اه ياسامي " ... كيف اذهب للملعب ولا اجد سامي يحي الجماهير كأول ما يفعله عندما يدخل الملعب فهذا التحية هي لي وللجماهير كالوقود الذي لا نستغني عنه.. كيف يا عبدالله اذهب للملعب ولن اشاهد على شاشة الملعب اسم سامي الجابر مدمي الشباك ..


ابني عبدالله ..

اتمنى ان يكون الكابتن سامي قد طبع هذه الرسالة واحتفظ بها لكي تقرأها عندما تكبر ووقتها قد يكون مخاطبك قد تجاوز الخمسين عاما اذا كتب الله لنا العمر ... ووقتها ستقرأ ما كتبت وستكون عايشت ما قلت .. وانا قررت يا عبدالله اني سأنسى هاجس اعتزال والدكم الكرة رغم صعوبة ذلك وسأكتفي بالاستمتاع بكل ثانية يشارك بها الكابتن سامي حتى في التدريبات وسأدعي ربي دبر كل صلاة ان يستمر سامي ولو بعد الاربعين ان شاء الله ..

واليك يا عبدالله ..

طلبي ان تقنع سامي لا يترك الهلال فنحن نريده رئيساً او مدرباً او ادارياً وبصفة دائمه .. وطلبي يا عبدالله ان تتعلم الكرة مبكراَ ولن اوصيك قبل ذلك بالدين او الاخلاق فمن كان والده سامي فلن يكون الا ديناً وخلوقاً مثله ان شاء الله .. ويارب يأتي اليوم الذي نشاهد الكابتن عبدالله بن سامي الجابر نجماً مثل والده .. وطلبي الاخير اذا تزوجت ورزقك الله بالذرية الصالحة ان تسمي ابنك سامي لعله يعيد ذكرى اسطورة دخلت عقولنا قبل قلوبنا رغم علمي ان الاساطير لا تتكرر ..


وفي الختام

اسأل الله ان يوفقك انت واخوانك ووالديك وان تعيشوا اسعد الايام تحت كنف والدكم سامي الجابر وان يكتب الله لكم الخير وان يعطيكم على قدر نياتكم وان يحفظكم من كل مكروة ..



المرسل/ واحد من الملايين المتيمين بحب الاسطورة سامي ...
اضافة رد مع اقتباس