شبكة الجهاد أون لاين / في عملية هي الأولى من نوعها في أفغانستان, قام أحد المجاهدين بتفجير نفسه بالقرب من موقع عسكري في مدينة كرديز شرق أفغانستان, مما أسفر عن مصرع جندي أمريكي وإصابة عدد آخر بجروح, وأكد مصدر مسؤول في وزارة الدفاع الأفغانية نبأ وقوع العملية.
هذا وقد أثارت هذه العملية رغم قلة الخسائر في الأرواح موجة من الهلع والخوف في صفوف قوات التحالف الدولي ضد الإرهاب, خشية أن يتحول هذا الفعل إلى سلاح يستحدمه المجاهدون ضدهم كما هو الحال في فلسطين.
وتأتي هذه العملية في إطار حرب العصابات التي قرر المجاهدون العرب والطالبان خوضها ضد القوات الأجنبية في أفغانستان وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية, وكان مسؤول كبير في حركة طالبان يدعى مولوي محمد دين قد أكد الأسبوع الماضي في تصريح له نشرته جريدة التايمز البريطانية أن الحركة ستقوم في القريب العاجل بإطلاق ثلاثمائة استشهادي لتفجير أنفسهم في منشآت أمريكية وأجنبية داخل أفغانستان, ويرى المحللون أن هذه العملية بالفعل هي رقم واحد, مما يعني أن حربا طويلة الأمد قد تستمر سنوات عديدة , ستبقى نارها مشتعلة فوق الأرض الأفغانية.

وكان الجنرال تومي فرانكس قائد القوات الأمريكية في أفغانستان قد توقع أن تستمر الحرب التي أعلنتها الولايات المتحدة الأمريكية على -الإرهاب- في أفغانستان لفترة طويلة وقال فرانكس(56 عاما) أمام حشد في مديند ميلاند بولاية تكساس في أول عودة له إلى مسقط رأسه منذ أن تولى قيادة القوات الأمريكية في أفغانستان " المشكلة ستستمر لفترة أطول من الفترة الباقية من حياتي والفترة الباقية من حياة الكثيرين من الناس في هذه القاعة , إنها لن تحل سريعا".

إن سلاح العمليات الاستشهادية والذي عجزت أمامه القنابل النووية والذرية, لهو سلاح فعال أثبت جدارته في الميدان, واستعصى على حكام بني صهيون في فلسطين, فهل ستتمكن القوات الأمريكية من التغلب على هذا السلاح في أفغانستان, هذا ما ستكشف عنه الأيام القليلة القادمة.


تم ارسال الخبر في : يوم الخميس 28/1/1423هـ - 11/4/2002م

المصدر http://bootdown.trouble-free.net/~jehad/شبكة الجهاد أون لاين