مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 17/08/2006, 07:23 PM
الهارف الهارف غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 17/07/2002
المكان: حيث تسكن الحروف
مشاركات: 205
مخطـوبة غصب يا فلان ..


عبارة قالتها و الأس يعتري جوانحها في نبرة خرجت من بين شفتيها تتقطع بها الأنفاس تمزق على وقعها ذلك الجزء الضعيف ( القلب ) بكى حرقتا تفجرت عيناه دموع كحمم البراكين حين تخرج غضبا و قهرا اهتزت الأقدام من تحته كاهتزاز الأرض لفعل زلازل غيرت معالم سطح الحقيقة حين هدأ كل شيء لحظات لا تكاد تكون معدودة مرت كالأيام ....

انصرفت كغياب الشمس من وراء الشفق و الأفكار تتزاحم في مخيلته كتساقط المياه على شلالات المفروض و واقع من ليس لديه واقع سواها و لا حياة غير ( هي ) كانت و لا زالت منه النفس و الروح للجسد تسري به كسريان الدم في العروق و كانتشار النار في الهشيم ( هي ) كلمة تخرج من لسانه ( هي ) حرف تخطه أنامله ( هي ) طيف لا تفارق عينيه ..

رحلت تاركة خلفها صوت انهيار صوت هدير صوت انفجار في مكان ليس به بناء سوء ( هو ) تدور به الأفلاك و تتساقط من حوله النجوم يحلق في فضاء لا جاذبية به غير صدق ما قالت و لا ظلام غير ما أراد عدم تصديقه غير ما أراد نكرانه تهاوت عليه اللحظات عادت به إلى الماضي السحيق الماضي البعيد حيث لم تكن عاد لذلك العابث من لم يكن يملك سواء تفاهته من لا يسعى خلف الدنيا عادت به اللحظات حيث صحراء العُمر لا نبت و لا زرع قافلة تسير بلا تجارة بلا هدف فقط خُطى لا بد من إكمال مسيرتها على منحنيات دروب الحياة ...

لحظات انجلت توقف أمام مكان تواجدها في خلايا عقلة حيث بدء لقيآها حيث خرج من شرنقة مراهقته حيث اكتمل كرجل حين سطع نور يشده صوت يطربه وجه لا يمله جسد يجد الكمال في قوامه روعة لم يراها في سابق أيامه و لا غابر زمانه توقف حيث كانت جميع فصول السنة ربيع حيث صوت العصافير توقف أمام حدائق الزهور و جمال ورود أوقاته ...

شريط الماضي يسترسل و يطوي أحلامه أماله و الأماني أسأله تنبعث كانبعاث الروح في البدن أين تلك العهود ..؟ أين تلك الوعود ..؟ هي النهاية .. هي البداية .. بلا شك هي مأساة أفكاره و موت إحساسه لحظات تولد بها الكره الحقد لحظات كاستسلام الروح تتقاذفها الأمواج حيث أرادت لا قبطان و لا سفينة و لا رياح انكسار الصواري فذوبان الأشرعة غرق في دوامات خياله لا يزل واقف حيث الحيرة تعيق بنانه ثلاث لحظات لا تكاد تفارقه لحظة عدم تواجدها لحظة تواجدها لحظة قالت " مخطوبـة غصب يا فلان ".


ملاحظة : مُحاكاه لقصيدة "مخطوبـة غصب يافلان" من الأرشيف ..

الهارف
اضافة رد مع اقتباس