مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 17/08/2006, 01:41 AM
عنترة الهلالي عنترة الهلالي غير متواجد حالياً
زعيــم متألــق
تاريخ التسجيل: 23/04/2006
المكان: ضآيع .. !
مشاركات: 1,220
و لكم فى سلطان معتبر (( قصة واقعية )) مؤثرة

و لكم فى سلطان معتبر

عاش سلطان حياة مليئة بالمعاصى و الآثام و احترف السرقة و السلب و والده تبرأ منه .. و أقبل رمضان و أقبلت نفحات الإيمان و رأى إقبال الناس على الطاعة و إخباتهم فحدثته نفسه بالتوبة و لكن لابد من صحبة صالحة تعينه فى أمره .. فتعرف على بعض الشباب الصالح فى مدينة الرياض و هجر أصحاب السوء و انقطع عن كل ذنب يغضب الله .. و ذهب لأحد المشايخ المعروفين و دخل عليه المسجد و الدموع تملأ عينيه و يقول أريد أن أحفظ القرآن فقال له : أخلص فى ذلك و سيعينك الله ... وجد سلطان الكثير من المضايقات ( أصدقاء السوء , الليالى الحمراء ) حتى أبوه كان كلما لقاه قال له : أغرب عنى و إلا اتصلت بالشرطة ليأخذوك . فيقول له : يا أبى لقد تبت ... خوه أن يقنع والده و لكن وصل الحال إلى أن طرده أبوه من البيت فكان المسجد هو مأواه .. مصلاه و محراب الدموع ... و كان أخوه كثيراً ما يدعوه و يثبته ... و وجد أنسه مع موكب الصالحين ... و قد أشرق وجهه بالنور فقد حفظ فى أسبوعين و نصف فقط 3 أجزاء و نصف بل قارب الأربعة .. و كان يقول للشيخ : لن تمر 7 أشهر إلا و قد ختمت كتاب الله حفظاً بإذن الله ... كان فى السابقيلبس أفخر الثياب و يأكل أفضل الطعام و لكن الآن أصبح يمر عليه اليوم و لم يذق طعاماً أبداً ...
أقبل العيد و هو ما زال يحمله شوقه للقرآن لأنه علم أن الماهر به كما قال المصطفى " مع السفرة الكرام البررة " ..
و فى منتصف يوم من الأيام و على الطريق الدائرى انحرفت سيارة سلطان و انفجرت الإطارات و ... و .....
لا تسألو عن سلطان فهو فى قسم العناية المركزة بالمستشفى فقد أصيب بكسر فى الظهر و الفخذ و رجوج شديدة فى الجمجمة و نزيف حاد .. و تمر الأسابيع و هو من عملية إلى أخرى و دمعت العيون كثيراً على حاله و رفعت الأكق للدعاء له .... و جاء خبر بأنه تشاقى قليلاً و فاق من غيبوبته فذهب إليه الشيخ الذى عاين حاله ... و بعدما وصل إلى المستشفى سلموا عليه و لم يكن يستطع سلكان الحراك كانت عيناه فقط هما اللتان تتحركان .. فقال له الشيخ : إن كنت تجيب على شئ بنعم فاضغط على يدى برفق ... فقال له الشيخ : اشتقنا لك يا سلطان .. ( ضغط يده ) كم نتمنى أن تعود إلينا الشباب كلهم يسألون عنك ... و لكن لن يضيعك الله ... و أنت قد هجرت المعاصى فهنيئاً لك ... هيا شد من عزمك فالمصحف ينتظرك و حلقة القرآن تنتظرك و الجميع ينتظرك ... ( ضغط يده و أنزل دموعاً لا يدرى أحد تفسيرها ) ... و دعه الشيخ و من معه و دعا له ثم انصرف ..
مرت أيام قليلة و بعد صلاة العصر زارته أمه و خالته حتى قارب وقت المغرب فتحرك سلطان فقال لأمه : ساعدينى يا أمى لأتوضأ .. كادت أمه تطير من الفرح .. ساعدته أمه و خالته على الوضوء و جلس على سريره و عدل من جلسته تماماً و الأم لا تصدق ثم نظر لهم النظرة الأخيرة و ابتسم و قال : " أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمداً رسول الله " .... و فارق الحياة و مات .. و يقول شيخه أنه كان من الذين شهدوا غسله فيقول أن وجهه الأسمر كان يشع نوراً و أن كل من غسلوه كانوا يقولون الله أكبر الله أكبر ...
تقبل الله سلطان فى التائبين و ادخله فسيح جناته ..
فيا شباب كفى موتاً على المخدرات و كفى موتاً على الدخان و المعاصى و هنيئاً و مرحباً بموتة على القرآن أو الذكر أو الصلاة ....

ندعو الله أن ينفع بتلك القصة كل شباب المسلمين و الفتيات المسلمات

و نسألكم بالدعاء لنا بظهر الغيب
اضافة رد مع اقتباس