كم نفس مسلمة .. ذهبت ضحية سائق غير مبالٍ ولا مهتم!! .. بـ أرواح المسلمين!! ..
يـ أيها المتهورون ..
كفاكم ذبحاً بـ إخوانكم .. إستيقظوا قبل أن يقع الفأس بـ الرأس ..
سرعتكم وتهوركم .. أرهبنا!! .. أرهب أمهاتنا!! .. أرهب آباءنا!! ..
بـ سببكم .. جعلتم طريق الخوف إلى قلوب أمهاتنا ملبداً معبداً .. لـ درجة أنهن ما إن يسمعن صوت الإسعاف يدوي من خارج البيت .. حتى يسارعن بـ البحث عنا .. والإتصال بنا .. ولا تسأل !! .. حينما لا نرد !! .. أو تكون هواتفنا مقفولة !! ..
أقول لكم هذا .. بـ سبب ما أعانيه منكم .. و بـ سبب ما يعانيه غيري من إخواني و (إخوانكم) .. فـ كفاكم ما تفعلونه بنا .. وما تفعلونه بـ أنفسكم ..
و تذكروا .. الموعد .. حين يقتص كل مسلم من أخيه المسلم .. في وقت أنتم أكبر ما تحتاجونه .. أجر أو حسنة .. لـ يثقل ميزانكم بها .. و لكن!! .. هيهات !! ..
أختي الكريمة ..
مُصابُـكِ هو مُصابي وهو مُصابُـنا ..
ومُصابنا أليم .. أفجعنا كما أفجعكِ .. وأبكانا كما أبكاكِ .. لكنه يهون!! .. نعم .. يهون .. حينما تتذكرين .. موت حبيبك وحبيبي .. أبا القاسم -عليه أفضل الصلاة والسلام- .. فـ كل مصيبة بعده تهون -صلى الله عليه وسلم- ..
و ليكن موقفك مثل موقف الصحابية الأنصارية من بني دينار .. تلك الصحابية التي قتل أبوها ، وزوجها ، وأخوها يوم أحد ، فلما نعوها قالت: ما فعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟؟ .. قالوا: خيرا ً ..هو بحمد الله كما تحبين .. فقالت: أرونيه حتى أنظر إليه!! .. فأشير لها إليه حتى إذا رأته قالت: كل مصيبة بعدك جلل .. أي تهون ..
أختي الكريمة ..
أحسن الله عزاءكِ ، وعظم الله أجركِ .. وجعلهما من طيور الجنة .. وجعلهما الله شافعين لـ والديهم ..
والسلام ، ،
