نفوذه يتخطى "زيزو".. ولم يسلم من أذاه أحد..(نور شكرا.. علاج رياضتنا بين يديك)..
نفوذه يتخطى "زيزو".. ولم يسلم من أذاه أحد
نور شكرا.. علاج رياضتنا بين يديك
سيسجل التاريخ أن الدولي محمد نور نجم المنتخب السعودي الكروي الأول وقائد فريق الاتحاد
أدخل لنا مفردات وتصرفات ستسجل باسمه كبراءة اختراع، فمع مطلع القرن الـ 21 بدأ محمد نور يعرف طريقه للبساط
الأخضر وهذا القرن شهد فورة اتحادية بقيادة منصور البلوي رئيس النادي، وفي كل اتجاه رياضي.
ووجد أبناء العميد في محمد نور ضالتهم فمنحوه ودللوه وأغدقوا عليه كل شيء ليصبح "شاهنشاه الاتحاد"
رغم صغر سنه وحداثة حضوره لكن مشروع مارشال البلوي الاتحادي كان بحاجة إلى وجه جديد يقدمه للساحة رغبه في منافسه نجوم الكرة السعودية.
المشروع الاتحادي سخر كل شيء لأجل أن يرتقي نور لمصاف النجوم الكبار سواءً بالمال أو القلم وكل أنواع الدعم وتعددت الوسائل والهدف واحد وهو بروز نور!!
وكبر نور فجأة وأصبحت السيطرة عليه غير ممكنه
بل الأفظع هو مدارة أخطائه والخروج عن النص لأجله حتى أيقن الجميع بأن قائد الاتحاد غير قابل للطرق أو السحب!!
فلأجله يرفع الإيقاف حتى ولو كان الخطأ الذي اقترفه ضمن مشاركة وطنية مع المنتخب!!
ولأجله يتنازل المدربون عن كبريائهم ويقحمونه في التشكيل الأساسي حتى وإن لم يكن جديرا بالمشاركة!!
ولأجله يتغاضى الحكم عن ذكر البصق والشتم الذي يمارسه نور داخل الملعب!!
وقبل ذلك الكشف عن القزع الذي يعتلي رأس نور في كل مباراة ضارباً بالتعليمات عرض الحائط!!
ولأجله اخترع ..!! وربما الأيام المقبلة تجلب لنا ....!! ولأجله يخسر المسوؤل مصداقيته لكي لا يتهم نور ويتعكر مزاجه!!
ولأجله يعتذر الكل ويتحملون أوزاره!! ولأجله يعاقب آخرون بما اقترفت يداه!!
لم يسلم أحد من أذى نور ..
وما مارسه من هواية جديدة ربما تكون موضة المستقبل، وهي "ضرب المصورين والاعتداء على الصحافيين"،
وقبل ذلك بصق على حكام بل وعلى زملاء في المنتخب والقائمة تطول والبطل واحد!!
في هذا الوقت لا أحد يستطيع القول إلا "شكرا يا نور!!" .. لأنك أثبت أننا ضعفاء عاجزون عن التصدي
لأفعالك المشينة التي جاوزت كل الحدود!!
"شكرا يا نور!!" ..
لأنك أثبت أنك قوي تتصرف كما يحلو لك وبمزاجيتك المعهودة، فقد تخطيت في أهميتك ونفوذك
النجم الفرنسي زين الدين زيدان "زيزو" الذي صنف كأفضل لاعب في مونديال 2006 في ألمانيا،
ولكنه خضع للمساءلة والعقاب، وكاميرات المصورين تتهافت لتصويره ولم يقم بتهديد مصور بتحطيم كاميراته على رأسه، ولم يتوعد الآخر بالضرب، ولكن أنت يا نور فلك العذر والسموحة الجميع على خطأ وأنت على صواب!!
"شكرا يا نور!!" .. لأنك تجعلنا نتفاءل بمستقبل مظلم لرياضتنا!!
"شكرا يا نور!!" .. لأنك ستكون قدوة لكثيرين فالكل سينهج نهجك في ظل عدم وجود رادع يليق بما تفعل!!
بل "شكرا يا نور!!" .. لأنك الوحيد الذي فوق كل شيء حتى رموز رياضتنا من اللاعبين أمثال ماجد عبد الله، صالح النعيمة، عبد الله غراب، أحمد الصغير، وصالح خليفة، رحلوا ولم يتركوا بصمة مثلك ولم يخرقوا قوانين كما فعلت.
وآخرا "شكرا يا نور!!" ..
لأنك أدخلت رياضتنا في متاهات وملفات ستنفض غبار أوراقها ودهاليزها، ومن يدري قد يكون العلاج بسببك!!
منقول من جريدة الأقتصادية للكاتب بندر الرشود
