مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 29/07/2006, 06:53 AM
$واثق الخطوة$ $واثق الخطوة$ غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 31/01/2005
مشاركات: 297
آل سعود .. هم العدو الأول لنا !!

تعجب وأنت تقرأ وتسمع دعاوى الناعقين وشبهاتهم التافهة القائمة على الظنّ والتخمين حول المملكة العربيّة السعوديّة وحكّامها المؤتمنين ..

فها هم الشيعة يقولون :

آل سعود .. هم المتشددون في الدين ، هم الأصوليون ، هم أعداء علي وأبنائه ـ رضي الله عنهم ـ وأعداء الخميني ، هم الذين منعونا من حقوقنا ،هم الذين سرقوا بترولنا من الشرقية ، هم الذين سجنوا ساداتنا ، هم الذين منعونا من إقامة الحسينيات ومن إقامة شعائرنا في مكة والمدينة إلى آخر خرافاتهم ..

وشرذمة القاعدة أفراخ الخوارج من أتباع التكفيري ابن لادن يقولون :

آل سعود .. هم الطواغيت .. هم الموالون للكفّار .. هم الذين يعادون الدين .. هم الذين أدخلوا المشركين جزيرة العرب .. هم الذين سرقوا ثرواتنا .. هم الذين أماتوا الجهاد .. هم من أصل يهودي أتوا إلينا من بريطانيا ... إلى آخر حقدهم ....

والعلمانيون يقولون ...

آل سعود .. هم حكام ديكتاتورية ، لا يريدون تطبيق الديمقراطية ولا العلمانية ، هم ضد التطور الحديث الذي يشهده الغرب ، وضد المرأة المسكينة التي لا تستطيع إظهار جمالها للرجال وضدّ العولمة ...... إلى آخر شهواتهم.

والصوفيون يقولون :

آل سعود .. هم وهابيّون ، هم متشددون في الدين ، هم لا يحبون الرسول لأنهم لايحتفلون بمولده ، هم أخذوا الحكم منا ـ الأشراف ـ في الحجاز ، هم أعداء آل البيت هم من يمنعوننا من إقامة المشاهد والأضرحة هم أعداء أولياء الله ..... إلى آخر ترّهاتهم ..

وأمريكا تقول :

آل سعود .. هم دولة ديكتاتورية .. لا ينتخبون حكامهم ، مناهجهم تدعم الإرهاب ، دولة أصولية ... ابن لادن منهم ، يجب تقسيمها الى ثلاث دويلات.... إلى آخر مؤامرتهم ضد الإسلام وأهله ...

والصهاينة يقولون :

آل سعود .. سرقوا أراضينا في خيبر والمدينة ، لماذا لم تعترف بنا حتى الآن ... هم لا يريدون التطبيع معنا .. هم يدعمون الفلسطينين والمنكوبين ... إلى آخر دجلهم ....

وهكذا سمعنا وما زلنا نسمع يقولون ويقولون :

آل سعود وآل سعود وآل سعود ....


فنقول لهؤلاء ـ جميعا ـ :



إن هذه البلاد قامت منذ فجر دعوتها بقيادة الإمامين : محمد بن سعود ومحمد بن عبدالوهاب على تحكيم شرع الله ...

وإقامة الحدود وتطبيق الشريعة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ...

بلاد ترعى السنة وتدعو إلى وحدانية الله جل وعلا في مشارق الأرض ومغاربها ...

بلاد قامت على المنهج وتبنت محاربة البدع والخرافة، حتى تحقق التوحيد في نفوس العباد والبلاد ...

بلاد رعت الحرمين الشريفين بما لم يشهد التاريخ مثل تلك الرعاية ... ووصل بفضلها القرآن الكريم المطبوع في مجمع الملك فهد إلى كل مسلم في الدنيا ليتلى أناء الليل وأطراف النهار ....

وفضائلها أكثر من أن تحصر في هذه العجالة ...

ألا يحقّ لنا كمسلمين ـ بعد هذا وذاك ـ أن نفخر في هذه البلاد وأن نعتزّ بحكّامها الأوفياء الشرفاء ..

فالله الله أيها المسلمون بربكم ألا تستحق أن تحب هذه البلاد تدينا لرعايتها الإسلام والمسلمين ..

قال الأصمعي : ( دخلت البادية، فنزلت على بعض الأعراب، فقلت أفدني: فقال إذا شئت أن تعرف وفاء الرجل، وحسن عهده، وكرم أخلاقه، وطهارة مولده، فانظر إلى حنينه إلى أوطانه، وتشوقه إلى إخوانه، وبكائه على ما مضى من زمانه ) ..

فإن كان ما قاله الأصمعيّ في بلاد الدنيا ـ بعامّة ـ فما بالكم ببلاد قامت على توحيد الله وتحكيم شرعه ؟!

إن كلّ متربّص لهذا البلد المعطاء مهزوم بحول الله وقوّته ... والتاريخ أكبر شاهد على ما أقول ...

لقد مرت بلادنا بظروف أثبتت أن السهام طائشة وأن مثل هذه الدعاوى النكراء الحاقدة زائفة بائدة ...

ولو كنا نقرأ ونسمع لاستطعنا تجاوز كثير من المحن والفتن التي عصفت بنا فقضايانا تتكرر ونحن عنها غافلون ..

ولا أدل على ذلك من وصية الملك عبد العزيز صاحب النظرة الثاقبة والرؤية الصحيحة بعد ظروف مرت بها هذه الدولة عام 1347هـ تشابه الظروف والأسباب التي نمر بها الآن ...

قال الدكتور فهد السماري في مقال له حول تلك الوصية:

فلقد نشرت جريدة أم القرى في 2 ذي القعدة 1347هـ موقفاً تاريخياً للملك عبد العزيز حدث في العشرين من شهر شوال 1347هـ الموافق 1929م عندما خطب في جمع كبير من العلماء والمشايخ ورجال الإدارة وزعماء القبائل والحاضرة الذين وصل عددهم إلى ألفي رجل وذلك بعد الانتهاء من أزمة داخلية مؤسفة أصبحت في ذمة التاريخ... وبالنظر في ذلك الموقف التاريخي نجد أن ما تحدث به الملك عبد العزيز يدل على تقديره - رحمه الله - للأمور ونظرته الثاقبة التي تتجاوز التباهي بالانتصار او البطولية الجوفاء، وذكرت الجريدة أنه تحدث في وصيته لأمته عن أربع نقاط :

1 - أن جميع أمر يتعلق بالدين من فتوى وتحليل وتحريم وأمر ونهي لا يعمل شيء من هذا بالرأي وإنما مرده لكتاب الله وسنة رسوله تسألون عنه علماءكم فما أفتوكم به وأمروكم به فاتبعوه وما نهوكم عنه فاجتنبوه.

يقرر الملك في هذه النقطة أهمية الفتوى وحرمتها وعدم غمصها وإهانتها في نفوس الناس، فهي ما اختص الله به ولي الأمر الذي ينيب من شاء في القضاء والفتوى، وهذا من إعطاء ذوي الاختصاص حقهم حماية للمجتمع من شر بعض القصاص والمفتين والمجتهدين، وأما إذا أوكل الأمر إلى غير أهله فتلك الكارثة ولازلنا ندفع ثمن الفتاوى والبيانات غير المنضبطة شرعاً وعرفاً مما أحرجنا وأحرج غيرنا بفتاوى تعد من المشاع والمستباح، تتناول قضايا لو كانت على عهد الصحابة والسلف لتدافعوها ، فالله المستعان .


2 - إن الولاية لها عليكم حق السمع والطاعة في دقيق الأمور وجليلها والنصح في الباطن والظهر، وألا يكون لكم تصرف بغير أمر ولايتكم مما نقضي به الشريعة .

يقرر الملك في هذه النقطة أهمية السمع والطاعة، لأنهما مما أوجبه الله على الرعية تجاه ولي الأمر {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ}، لأن المجتمع لا يجني خيراً من الفرقة التي تشغله وتشغل مسؤوليه عن القيام بواجبهم مع تأكيده على أهمية النصح في السر والعلن بشرط الرفق فيها وحسن عرضها بما يحفظ الكرامة وحق الولاية الشرعية والصدق فيها حتى تكون مقبولة بدون تهييج للعامة من على المنابر والأشرطة والمحاضرات .


3 - أن تمنعوا وتمتنعوا من اجتماع الأفراد والجماعات لعقد أي أمر من الأمور الدينية والدنيوية من دون الولاية لأن هذا هو الباب الذي دخل عليكم الفساد منه بتزويق الجاهلين الغلاة المفسدين.

وهذا بانت نتيجته على رؤوس الأشهاد، لان تلك الاجتماعات غير المنضبطة وفق المسار الصحيح تؤدي إلى الفوضى التي قد تستغل ممن في قلوبهم مرض لتحقيق مصالح ذاتية ومشروعات خاصة على حساب وحدة المجتمع واستقراره ممن يتصيدون الأخطاء ويحملون الأمور ما لا تحتمل. وفي الظروف التي قال فيها جلالة الملك هذه الوصايا كان الناس عامة ، وقد يعذر من لم يقف على كل هذه الأدلة التي تبين حرمة الخروج وتفريق المسلمين وتمزيق وحدتهم وتشتيت صفهم ولكن هؤلاء الذين تربصوا بنا اليوم ممن يهيجون الناس غير معذورين لأنهم يعلمون حرمة ذلك وشره على الأفراد والمجتمع .


4- أن تحترموا المسلمين ومن في ذمة المسلمين في أعراضهم وأنفسهم وأموالهم كما أوجب ذلك الله عليكم .

وهذا ما وصى به الإسلام في نصوصه وبينه علماؤه السلف والخلف، ولقد كان مدركاً أهمية فهم هذا المبدأ وهذا المعتقد وفق ما بينته الشريعة، بعيداً عن الخلط في معرفة عقيدة الولاء والبراء تجاه الآخر وقراءة النصوص قراءة صحيحة تتفق مع فهم السلف الصالح لها وعدم ترك المجال للعقل والعاطفة والهوى تحديد مسار ذلك من خلال الاعتماد على بيان نصوص فسرها المغرضون على غير هدى فتسببت في كل هذا الخلاف من أمثال نصوص تأمر بإخراج المشركين من جزيرة العرب ونصوص تتعلق بالجهاد وتنزيلها على الواقع تنزيلاً يتفق مع مقاصد الشريعة السمحة.

رحم الله الملك عبد العزيز فلقد كان ملماً بقراءة موفقة لمستقبل أمته التي وحدها في هذا الوطن الذي نحبه تديناً وقربة إلى الله تعالى للأسباب التي ذكرناها آنفاً،

حفظ الله بلاد الحرمين من كلّ حاقد وحاسد وجاهل ومتعالم ... وحبّب حكّامها لعامّة المسلمين ... وأطال عزّهم ومكّنهم لإقامة شرع الله ـ عزّ وجل ـ ...

والله من وراء القصد.

اخر تعديل كان بواسطة » $واثق الخطوة$ في يوم » 29/07/2006 عند الساعة » 07:18 AM
اضافة رد مع اقتباس