بعطر الخزامى الفواح تدون على أحلى الزهر أجمل العبارات تخطها الكلمات بالندى وترسمها بموج الحروف ... لقاء متجدد بكم فإليكم ما حمله حبر قلم هذا اليوم ...

كلنا نتعرض في وقت لآخر الى انتقاد بسبب موقف أو تصرف قمنا به لم ينل إعجاب الآخرين .. والنقد أسلوب فعال يمكن أن يستخدم للبناء والتقويم ويمكن أيضا أن يكون أداة تهدم الأعمال وتحطم الإنجازات ...

فالنقد البناء الهادف هو ذلك النقد الذي ينطلق من نية حسنة ويهدف إلى الاصلاح .. والناقد الموضوعي مع نقده للأخطاء لا يغفل عن الحسنات والأشارة إلى مواطن الصواب والنجاح لذلك يقدم نقدا عادلا مستندا إلى ادلة وحجج يقدمها بأسلوب مناسب ويطرح الحلول والاقتراحات التي تؤدي الى رفع الأداء .....



أما النقد السلبي يهدف إلى التحطيم والاحتقار ويسعى إلى وأد القدرات والطاقات .. والناقد السلبي تجده يفرح بتصيد الأخطاء ويسعى إلى اشاعتها ويبالغ في تصوير الهفوات والزلات .. وهو ايضا يغفل عن ذكر محاسن ونجاحات الآخرين ويستهدف إلى تجريح الأشخاص ...

يؤثر النقد السلبي على البعض ويولد لديه الغضب والانفعال ... وأحيانا يولد الأحباط ويفقد الثقة بنفسه ...

وتختلف ردود أفعالنا تجاه ما نتلقاه من نقد سلبي فبعضنا يحبطه ذلك ويقابله بمشاعر العضب واللوم والشعور بالنقص والبعض الآخر يقبل بالنقد ويستفيد منه وفئة أخرى تنكره أو تهاجم صاحبه ...

فينبغي ان نهيئ انفسنا للتعرض للنقد فالتوقع والاستعداد يسهل عملية التصدي وتخفيف حرارة الألم .. ثم إذا كان النقد في محله ومطابق للحقيقة فيجب علينا قبوله والاستفادة منه مهما كان الأسلوب الذي طرح فيه ...

أما اذا كان النقد في غير محله و يرمى إلى أهداف أخرى فأفضل وسيلة لمواجهته التجاهل والإعراض ... وإدراك بأن الشخص الناجح هو الأكثر عرضة للنقد والكلام ...