مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 18/07/2006, 06:58 PM
سحرالشرق سحرالشرق غير متواجد حالياً
زعيــم متألــق
تاريخ التسجيل: 22/04/2006
المكان: حيث التفاؤل...
مشاركات: 1,047
Exclamation لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي!!!!

فعلاً..
سؤال لابد أن يطرح وإن كنت على علم مسبق بأننا لن نصل إلى جواب؟؟!!
سؤال يطرح دائماً..في المجالس..في الساحات الثقافية..في المدار..وفي كل اجتماع..
سؤال يدور في أذهان المثقفين..
لماذا لا يثقف الإنسان نفسه؟؟
لماذا نعيش الجهل في زمن الثقافات المتعددة؟؟
لماذا هذا التخلف الثقافي في عالم مليء بوسائل التثقيف؟؟
كل هذه الأسئلة وغيرها من بنات جنسها لا نجد لها إجابة مقنعة ولا نتوصل لمبرر مقنع لهذا التخلف الثقافي الذي يعيشه شبابنا وفتياتنا لاسيما وأننا في عصر صراع الثقافات..
في عصر كثرت فيه أدوات كفيلة لتوصيل الإنسان للثقافة التي يتطلع للوصول إليها..
فالكتاب منتشر في أرجاء العالم وفي كل المجالات بلا استثناء أيضاً الشبكة المعلوماتيةالتي تحمل بين طياتها ثقافات عالمية متنوعة ولن أنسى أيضاً تلك الفضائيات المحترمة التي تنقل الآراء والثقافات الهادفة أيضا ربما تخرج من قرائتك للصحف اليومية ولو ببيت شعر جميل..
توفرت الجداول الثقافية التي تساعد على رقي الإنسان الثقافي ومع ذلك فلكم أن تروا كثير من الشباب والفتيات عديمي الثقافة ولا يتجاوز تفكيرهم أكثر من ثقافة الرياضة والموضة والأفلام ولا يخرج مستوى حواراتهم اليومية عن المجالات الهابطة التي لا تمثل العصر الذي نعيشه(عصر صراع الثقافات)..
حاولت من خلال تجاربي في الدراسة في جامعتين سعودية احداها وفي الغرب الأخرى ومن خلال علاقات وطيدة بيني وبين كثير ممن ينتمون لهذه الفئة المعنية حاولت كثيرا أن أتوصل إلى الأسباب ولعل أبرز ما توصلت إليه أن غالبية الشباب من الجنسين لا يملكون حس القراءة بل نادرا ما تجد أحدهم ممسك بكتاب وأقصد طبعا بالقراءة القراءة الواعية للفكر والمفكرين الذين غيروا مجرى التاريخ فالابتعاد عن القراءة خلقت مشكلة الأمية الثقافية بين الشباب ومن خلال ذلك ظهرت تلك النتائج الفادحة مثل السلبية في الحياة وعدم المقدرة على حسن التصرف في المواقف الصعبة التي تواجههم أيضا الانغماس بالجهل بعيدا عن نور المعرفة..
أيضا مما توصلت إليه انجراف كثير من الشباب خلف الحضارة الهابطة إن صح لي تسميتها ولهثهم وراء الثقافات المعروضة في المجلات الهابطة والفضائيات وما شابه ذلك والابتعاد عن كل ما هو جاد ومفيد خاصة وأن النوافذ مشرعة على الجهتين الجاد والتافه..
أيضا لعل من الأسباب قلة اهتمام الشباب وعدم اهتمامهم بما يجري في العالم الخارجي من صراعات وحروب نفسية وثقافية فكل تلك الفاعليات لا تحرك ساكنا في نفوس شبابنا..
هذا ما استطعت أن أصل إليه وموقنة أنا بأن في جعبتكم الكثير أرجو أن أراه..
*فاصلة*
هيا لنسير المراكب من أجل خلق جيل صادق مع نفسه مخلص لأمته شامخ بثقافته المحمدية ولنكن أمة اقرأ التي تقرأ............
اضافة رد مع اقتباس