|
مشاكل مالية في طريقها لليوفنتوس
 في حالة فشل الاستئناف الذي قدمه نادي اليوفنتوس الإيطالي ضد الحكم الذي صدر بإسقاطه إلى دوري الدرجة الثانية الإيطالي، من المنتظر أن يعاني نادي السيدة العجوز مادياً لسنوات طويلة قادمة لتأثير ذلك على دخل النادي من اتفاقات الرعاية وحقوق البث التلفزيوني ومبيعات التذاكر لسنوات قادمة.
وكانت محكمة رياضية إيطالية قد قضت بإسقاط نادي اليوفنتوس بطل إيطاليا إلى الدرجة الثانية وخصم 30 نقطة من رصيده وتجريده من لقب الدوري الإيطالي في العامين الماضيين، بسبب ثبوت تورطه في فضيحة تلاعب بنتائج المباريات عن طريق اختيار حكام معينين لمبارياته.
وكان هاري فيلب العضو المنتدب لشركة هيرميس سبورتس بارتنرز، وهي شركة استشارية في مجال الرياضة، قد صرح قبل صدور الحكم أن أكبر مشكلة ستواجه اليوفنتوس هي حقوق البث التلفزيوني حيث أن أعداد مشاهدي دوري الدرجة الثانية اقل بكثير من دوري الدرجة الأولى.
كما أشارت شركتا ميدياسيت وسكاي إيطاليا وهما الشركتان الرئيسيتان في اتفاقات حقوق البث التلفزيوني البالغ قيمتها عدة ملايين من اليورو، إلى أنها ستحاول إعادة التفاوض حال هبوط اليوفنتوس.
لكن فيلب ألمح إلى إن هبوط أحد أكثر الأندية شعبية في ايطاليا قد يغير الموازين ويجذب المزيد من المشاهدين إلى متابعة دوري الدرجة الثانية، بينما قد يفقد دوري الدرجة الأولى بعضا من جاذبيته مع غياب نجومه.
وأضاف أن في حالة هبوط اليوفنتوس إلى الدرجة الثانية مع لاتسيو وفيورنتينا فأن ذلك قد يقلص في الواقع عوائد الدرجة الأولى.
غير أن هناك مشكلة أخرى لليوفنتوس ألا وهي أن حقوق البث التلفزيوني الخاصة بدوري الدرجة الثانية، يجري التفاوض عليها بشكل جماعي. وتعرض محطة راي الحكومية التلفزيونية المباريات، مما يعني أن أي حقوق بث حصرية لا معنى لها.
وتنوي ميدياسيت التي دفعت نحو 65 مليون يورو (82.39 مليون دولار) مقابل حقوق البث في موسم 2006/2007، وسكاي إيطاليا إتخاذ قرار بعد صدور الحكم الرسمي في 25 تموز/يوليو تموز في أعقاب إجراءات الاستئناف.
وتغيير الاتفاقات سيكون عملية معقدة، لأن حقوق البث جرى بيعها لعدة قنوات بث من محطات فضائية وشبكات انترنت ومحطات بث مدفوع مقدما والبث عبر الهاتف المحمول.
وقال متحدث باسم ميدياسيت إن حقوق البث الأرضية في موسم 2006/2007 ستكون أول اتفاق تجري إعادة التفاوض بشأنه، وربما تمتد المفاوضات إلى المواسم التالية في حالة تأخر عودة فريق السيدة العجوز إلى الدرجة الأولى.
ولم تهدد شركتا الرعاية نايكي وتام أويل حتى الآن بسحب دعمهما لكنهما ستقللان على الأرجح حجم التمويل،
وبالنسبة لسعر سهم نادي اليوفنتوس الذي هبط إلى نحو النصف في أعقاب الفضيحة فان معظم الخسائر، قد تم أخذها بالفعل في الحسبان.
وسيكون الدخل المادي الأساسي لليوفي في حالة هبوطه، من بيع لاعبيه حيث يتوقع أن يغادر الفريق كل نجومه الكبار، خاصة لاعبي المنتخب الإيطالي بطل العالم واللاعبين أمثال الفرنسيين باتريك فييرا وليليان تورام والبرازيلي إيمرسون والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش.   | 