مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 09/07/2006, 03:49 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ Madridi
Madridi Madridi غير متواجد حالياً
مشرف سابق في منتدى الرياضة العالمية
تاريخ التسجيل: 05/04/2006
المكان: رابطة ريال مدريد
مشاركات: 14,319
عدنان جستنيه يكتب عن نهائي الليلة

الأزرق الغدار ونهاية غير سعيدة لزيزو
عدنان جستنيه
09/07/2006


علاقتي باللون (الأزرق) تمتد صلتها بعلوم الطبيعة وفنون متخصصة ومرتبطة بحالة نفسية تحثني وتشجعني للبحث أحيانا عن (الهدوء والدفء)، رغم ما يحيط بهذا اللون من إثارة غير مرئية يشعلها (إحمراراً) وذاك بياض يطفئها.
- وإذا كان هناك فرق شاسع بين زرقة (السماء) وزرقة (البحر) نلمسها بالعين المجردة ونؤمن بها حسب رؤية (فيزيولوجية) وحسابات اهتمت بعلم (الرياضيات) فإن عالم الكرة من مشجعين مولعين بنهائي كأس العالم الذي سيقام هذا المساء بين (الأزرقين) المنتخب (الفرنسي والإيطالي) سوف تصاب أعينهم بـ(الحيرة) إلى أين تتجه أنظارهم؟
- إلى الأعلى للاستمتاع باللون الصافي الممزوج بإشراقة النهار وما قد ينتج عن ذلك من تعب وإرهاق لأعناقهم.. أم أن (أعماق) المحيط تشدهم أكثر، ومشاعر تهيج مع إثارة الموج المقبل بسكون مع ذلك الصمت الذي يخبئ كل ألوان الغدر المتوقع حدوثه قبل حلول الظلام وانتهاء موعد الغروب.
- بلد العطر والأناقة ودنيا لوحدها تمثل أكثر من نصف سكان الأرض، تعشق (زيدان) تتمناها اليوم (فرنسية) على الرغم مما تشكله فطيرة (البيتزا) وطعم (الاسباجيتي) من ارتباط قوي بين (المعدة والعقل)، ثم ذاكرة اختزلت لسنوات طويلة انبهارا بالكرة الإيطالية ودوري يتهافت إلى منافساته وأنديته كبار النجوم، ولكن كما أسلفت فإن هذا اللاعب (العجوز) الذي يحظى بتعاطف غير عادي وبالذات القلوب (العربية)، يدعوهم إلى الاحتفال به في يوم اعتزاله التاريخي.
- بعيدا عن عاصفة (العروبة) التي تلفح بوجوهنا بعض الأحيان لـ(حفظ ماء الوجه)، والتي لايعترف بها (فيصل أبو اثنين) في ظل عدم اهتمام النجم الفرنسي بها، فإنني بصراحة متناهية جدا ومحايدة ليس لها أي علاقة بالهلال السعودي أو الهلال السوداني إنما بكرة (عالمية)، أرى أن النصر لامحالة سيكون من نصيب (الإيطاليين)، وعن طريق مدرب (غدار) يعرف (من أين تؤكل الكتف)، وكيف يلعب دور(البحار) ليقتنص فريسته عبر طعم(الضربة القاضية).
- لا أظن أنها مواجهة تدعونا إلى الانتظار لركلات الترجيح، إنما الذي أستطيع المغامرة به حسب حدس صحفي إنها قد تأتي حزينة و(ثقيلة) على الفرنسيين .. هكذا تقول قراءتي لأحداث مباراة (مثيرة) جدا كأني أرى خاتمتها أمامي، ونهاية أستمع لها مكررة بصوت المكتشف إذاعيا عبر موجات محطة الـ(MBC) الإذاعية الزميل المتألق (رجاء الله السلمي).
- توقعي هذا لايمكن وصفه برهان سوف أكسبه بعدما خسرت رهاني مع عضو الشرف الاتحادي (صلاح البلوي)، ولكن هذه (البرازيل) نموذج لمن راهنوا عليها، ولعل المستوى الذي ظهر به المنتخب الفرنسي في مباراته الأخيرة أمام المنتخب البرتغالي لا(يطمئن) إطلاقا، كما أن العملاق (زيزو) هو الآخر فقد (بريقه) على الرغم من ضربة الجزاء التي أحرزها.
- وبمنطق أرقام وأحصائيات الـ(فيفا) عبر ترشيحات لأفضل نجوم العالم واختيارات لنجم الكرة الذهبية، فإن المنتخب الإيطالي أراه هو الأقرب ليحتضن الذهب المونديالي مع محبتي الكبيرة للفرنسيين.
- إنها من وجهة نظري وكل من لهم علاقة بالنقد والتحليل الرياضي مباراة (العصر)، حيث ستقدم لنا (إيطاليا) نظريتها الخاصة التي تؤكد إلغاء نظرية (النجم الواحد)، من خلال (دعوة) تحث المدربين والجيل المهتم بصناعة الكرة إلى الاهتمام بالكرة الجماعية (الشاملة)، وتفاعل بالخطة الهجومية التي أصبحت تعرف بمسمى (القادمون من الخلف) وأبطالها الذين ساهموا في اختراعها (ليبي) وبصلابة وبسالة المدافعين (باركوماتيراس وجرسو وراميروتا وكانامارو).