07/07/2006, 08:10 PM
|
زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 05/07/2001 المكان: الرياض
مشاركات: 5,074
| |
أبا عبدالله عندما تكون أنت و صاحبك هكذا فتخيل معي أن الله أمد في عمركما ما شاء ثم وافتك المنية قبله !
كيف ستكون ردة فعله ؟!
أبا عبدالله كلاكما يحمل للآخر نفس المشاعر فلا تلم نفسم و لا تقتل جزءاً من روحك معه !
الحزن لك مشروع و ملام من يلومك و لكن للعاطفة حدود و لا بد للعقل من الحضور !
أبا عبدالله فقدت أباك و سأكتفي و لن أكمل !
أبا عبدالله من حقك أن تكتب بحبر دموعك !
و لكن أي مبرر لحرقة القلب ؟!
أبا عبدالله لا شك أنه لا يرضى لك بها !
رحمه الله و جمعك به في جنته جنة لا كدر فيها و لا عتاب إنما النفوس الصافية و النوايا النقية ...
فعلاً الحياة قاسية و الدنيا وضيعة !
قال تعالى "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155)" البقرة
هي قاسية ! لذا كان النبي صلى الله عليه و سلم يصلي حتى تتورم قدماه و هو مغفور له ! كانت رسالة لا بد و أن تصل لأمته و هو أرحم الناس بها !
هي وضيعة !
فها نحن نضحك و لنا أخوة غدت القنابل كالمطر لهم !
و لكن !
هذه هي الدنيا ! على اسمها لمن يبصر و يعقل !
دنيا ! دنيئة ! وضيعة ! تافهة ! ليس لها قيمة !
لو كانت تساوي عند الله جناح بعوضة لما سقى منها الكافر شربة ماء !
أبا عبدالله ..
عذب الكافرون صحابة النبي صلى الله عليه و سلم أمامه حتى الموت و عندما كان لا يملك نصرهم صبر و صبرهم و دعى لهم ! صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة !
كانت رسالة نبوية حكيمة مفادها أن نُقدِم عندما نستطيع و أن نفعل عندما نقدِر و علينا الصبر عندما لا نملك خلافه !
و لأن الصبر أمر صعب كان جزاؤه كبيراً بل كان ثمنه الصلوات من الرب و الرحمة و كان أهله هم المهتدون !
"الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)" البقرة
هون عليك أبا عبدالله وارفع يديك و قل " رب اغفر لأبي و لأمي و لصاحبي و اجمعنا بنبيك في جنتك "
و إن تكرمت و أشركتني معك فأنا لك من الشاكرين !
أجوك أبا عبدالله ..
أرجوكم جميعاً أحبتي ..
أرجوكم من قلب صادق يريد أن يظل معكم ..
لنعمل جميعاً لننال رضى الله فنجتمع مرة أخرى في الجنة كما اجتمعنا هنا |