الإعلان عن تأسيس شركة تعدينية قابضة في نجران باستثمار 266.6 مليون دولار

الحمرور لـ الشرق الاوسط: سنطرح 50% للاكتتاب العام.. ومستثمرون عالميون سيساهمون في شركاتها


الدمام: متعب البدين
أعلن المهندس علي الحمرور رئيس الغرفة التجارية الصناعية في نجران (جنوب السعودية) أمس عن بدء الخطوات التأسيسية لإنشاء شركة قابضة برأسمال قدره مليار ريال (266.6 مليون دولار) تتفرع منها عدة شركات تستثمر في قطاع التعدين كنشاط رئيسي لتستفيد من الخامات الطبيعية في المنطقة فضلاً عن نشاطات فرعية أخرى تقر بحسب الأغراض المعدة. وبيّن الحمرور في اتصال هاتفي مع لــ«الشرق الأوسط» أن الشركة الجديدة والتي سيتم تقديم أوراقها إلى وزارة التجارة السعودية للحصول على التراخيص ستحمل اسم شركة نجران القابضة للتنمية الصناعية سيدفع المؤسسون 500 مليون ريال (133.3 مليون دولار) من رأسمالها فيما سيغطى النصف المتبقي عبر طرحه للاكتتاب العام.
وأوضح أن الشركة الجديدة ستركز على صناعة التعدين، مشيرا إلى أنه تم فتح الباب لاستقبال طلبات اكتتاب التأسيس، متوقعا أن يتم الاكتتاب العام بعد تدشين أول مصنع لها، والذي من المقرر أن يبدأ العمل في تشييده بعد عام من الآن.

وأفاد بأن الفترة المقبلة ستعتمد على إجراء الدراسات التفصيلية لمشاريع الشركة وإعداد هيكلة العمل، موضحا أن الشركة ستعمل على مخاطبة الجهات المختصة بعد بدء الإنتاج، من اجل اخذ الموافقة وعمل الترتيبات النهائية من اجل طرح نصف أسهمها للاكتتاب العام. وذكر الحمرور على هامش ورشة عمل عقدت في الغرفة التجارية في نجران من أجل الإعلان عن الشركة أن رسالتها تتمثل في تحسين وترقية استغلال الموارد التعدينية والصناعات بمنطقة نجران والمناطق المحيطة بها، وتحقيق أكبر قيمة مضافة منها.

وتابع أن مثل هذا المشروع يمكنه استغلال المميزات النسبية المتوافرة بالمنطقة مما ينعكس على جذب مزيد من الاستثمارات إلى نجران ورفع معدلات التنمية بها وما يتولد عنه من القضاء على مشكلة البطالة بين أبنائها وجعلها منطقة جذب للعيش والاستقرار فيها أسوة بالمناطق الأخرى في السعودية.

ووصف رئيس غرفة نجران الإقبال على المشاركة في تأسيس الشركة في يومها الأول بأنه «ممتاز»، مفيدا بأنه سيحدد نسب لمشاركة الأفراد وأخرى لمشاركة الشركات، متوقعا أن يتم التغطية خلال أيام قليلة مقبلة. وكشف الحمرور عن أنهم تلقوا طلبات من شركات عالمية للدخول في شركة الذهب التي تنوي الشركة الجديدة تأسيسها في المرحلة الثانية والتي سيتم تخصيص 50 في المائة من أسهمها للمؤسسين فيما ستكون النسبة المتبقية من نصيب الشركات العالمية، من دون أن يحدد أسماء هذه الشركات أو عددها.

وتضمنت ورشه العمل على العرض الأساسي للتعريف بالشركة وأغراضها بحضور نخبة من رجال أعمال المنطقة. وفي السياق ذاته أوضح هادي اليامي المستشار في غرفة نجران التجارية، من خلال عرض رقة عمل عن الشركة المزمع إنشاؤها، أن نتائج البحث والتنقيب التي قامت بها جهات تعدينية أهمها وزارة البترول الثورة المعدنية تشير إلى تواجد العديد من المواقع التعدينية ذات الاحتياطات الاقتصادية. ودلل اليامي على ذلك بوجود أحجار الزينة الرخامية الطبيعية من النوعيات المميزة، الجرانيت الرمادي والوردي والأحمر والأسود والأخضر، بجانب الكوارتز الأحمر والأسود، وجميعها أحجار مستخدمة في المباني والإنشاءات داخل وخارج السعودية، مشيرا إلى أن عليها طلبا متزايدا ومستمرا، ومفيدا بأنه يوجد في منطقة نجران نحو 40 موقعا تتركز فيها تلك الصخور، بجانب توافر خامات الذهب، والنحاس، والنيكل. وأشار إلى أن الشركة ستقوم باستثمار أموالها في استغلال الموارد الطبيعية والخامات المتوافرة بالمنطقة وما حولها، في شكل شركات تابعة لها، تقام طبقاً للجدوى الاقتصادية المثبتة عند استغلال أي من الخامات، وكذا إمكانيات التسويق محلياً والتصدير للخارج. وتقع منطقة نجران على الطرف الجنوبي من الدرع العربي، وتغطيها 40 في المائة من الصخور النارية بمختلف أنواعها، بالإضافة إلى الجزء الأكبر الذي تغطيه رمال الربع الخالي، كما تتميز المنطقة بقربها من ساحل البحر الأحمر، وتوافر العديد من مواقع أحجار الزينة الرخامية والجرانيت، إضافة إلى المعادن الفلزية مثل الذهب والفضة والنحاس والزنك، والبارايت. وتعتبر نجران من أوائل المناطق التي تم إصدار عدد من الصكوك التعدينية لاستغلال مواقع فيها على مستوى السعودية، ومن أهمها امتياز تعدين منجم المصانع (زنك، نحاس) ورخصتي كشف بتروهنت (نحاس، زنك، معادن مصاحبة) فضلاً عن مواقع جرانيت لعدد 14 موقعا في جبل واله، وبئر عسكر وموقع كسارة استغلال الصخور البركانية ومواقع بطحاء رمل.

وهنا عاد اليامي للتوضيح أنه من المخطط أن تستثمر الشركة أموالها على مرحلتين رئيسيتين أولاهما تعتمد على الاستثمار في مشروعات ذات عائد سريع (نسبياً) كمشروع إنتاج أحجار الرخام والجرانيت ومشروع إنتاج السيراميك ومشروع إنتاج بلوكات الطوب البازلتي ومشروع إنتاج الطوب الأحمر مشروع إنتاج الرمل (السيلكا)، فيما يتمثل الشق الثاني من الاستثمار الدخول في مشروعات ذات عائد طويل المدى كمشروع إنتاج سبائك الذهب ومشروع إنتاج خام النحاس ومشروع إنتاج الزنك