أعلن قبل قليل

ان تلفزيون وارديو العرب ... حصل على حقوق نقل مباريات الدوري السعودي ... ولمدة ثلاث سنوات

الخبر بحد ذاته لم يكن مفاجئا للمتابع الرياضي ... الا ان المفاجئ المبلغ الذي حصل عليه الاتحاد السعودي 600 مليون ريال ... ولعل الخبر يشر الى النقلة النوعية التي سوف يحدثها القرار لو ترك للاندية حرية الاختيار

ولكن اسمح لي عزيزي القارئ ان اطرح عدة تساؤلات

كيف سيوزع المبلغ على الاندية ... وهل هناك دراسة خاصة ... أو مسطرة عادلة ليوزع المبلغ بما يتوافق مع شعبيه كل نادي ... ام ان القسمة سوف تساوي الهلال مثلا بالحزم

،،،

والأهم عندي كمتابع رياضي ... كم ستقتطع الرئاسة من المبلغ ... علما ان الرئاسة لها ميزانية خاصة من بها ... حسب المزانية العامة للدولة

،،،

والأغرب ... هل الرئاسة ببيع حقوق النقل كاملة تريد الخصخصة ... وهي جزء من مكتسبات الاندية بل انها من اهم متطلبات الخصخصة ... فهي اي الرئاسة بترت الخصخصة التي تتغنى بها ... فلم تبق للمستثمر ما يدعوه لدخول هذا العالم الاستثماري ..

،،،

حقيقة اشعر ان الامر لا يعدو ... الا وسيلة لتأخير عملية الخصخصة ... الى ابعد من الثلاث سنوات ... لن اهم المغريات التي تدعو المستثمر لدخوله عالم الرياضة ... تلاشت بتوقيع العقد ..

،،،

بعد الارتجالية في نقل مباريات الدوري السعودي للاندية ... وهي الغير مجهزة ... بأبسط حقوق إقامة المباريات ذات الكثافة الجماهيرية في تلك الملاعب ... ويكفيك عدم وجود ساعة داخل السوار النادي ... الا اذا كانت الرئاسة تنوي وضع سبورات لتكتب النتيجة بالطبشور الملون ...

،،،

وهنا سؤال يطرح نفسه ... اذا كانت الرئاسة تنوي بيع حقوق النقل ... لما نقلت المباريات للأندية ... وهل الشركة الراعية هي من وضعت هذا الشرط ... لضمان بيع بطاقات التشفير ... لمعرفتها السابقة ... بعد اهلية ملاعب الاندية لاستيعاب الجماهير الرياضية ....؟

،،،

اين رأي الاندية ... في هذا القرار ... وهل اشعرت به ... ام ان الرئاسة عملت بمبدأ الامر الواقع ... ليتقبل الجميع القرار ... وان كان على مضض ... فالقرار يدل على ان الرئاسة تعمل ... ضد تيار مصالح الاندية ... وهذا استنتاج شخصي ... قرأته من القرارات السابقة ...؟

،،،

المتأمل للاحتراف الخارجي يجد ان القرارات الصادرة من الاتحادات الاهلية منبعها الاندية ... فهي المعنية بالامر ... لذا أعطيت الحق في ذلك ... فأين نحن منها ... وهل تجاربهم في نظر الرئاسة فاشلة ... وأرادت ان تنهج ... طريقة جديدة للرقي بالرياضة المحلية ... ام ان الأمر يحمل في طياته ما نجهله ...؟

،،،

اذا كانت الرئاسة ترى ان النقل خاص بها دون سواها ... لأن الاندية ملك للرئاسة فأين هي من ... اعلاناتها التجارية ... واستثماراتها التي تستخدم من خلاله ... عقارا و شعارا مملوكا لها ... بل اين هي من القفزه النوعية التي أحدثها الجوال ... في ميزانيتها ... هل تنازلت عنها طواعية ... ام ان التخطيط المدروس قادم لا محال ...؟

،،،

اصبحت الرئاسة في زمن الفضائيات ... منشارا ... يأكل الاخضر واليابس ... ويرمي الفتات ... للاندية ... ومن ثم تطالبها ... بما لا تستطيع ... وان لم تفعل تغنت على وتر الوطنية ... لتجرده منها ... بل قد تستخدم الفيتور ... لأقالة المجلس كاملا ... كسوط تهدد به الاندية ... لتلتزم الصمت ...؟

،،،

سؤال أخر ... اعادني للورى سنوات عندما طالب احد رؤساء الاندية ... ان يعطى مبلغ صيانة النادي على ان يقوم النادي بذلك ... فكان الجواب ... سريعا ... مستحيل ان يتم ذلك ... والنتيجة عدم صلاحتها لاستضافة المباريات ... فإين ذهبت تلك المبالغ اذا ...؟

،،،

نحن لا نشكك في الذمم ابد ... ولكن الامر يدعو الاستغراب ... لأن النادي لو أعطي كامل حقوقه في الاستفادة من مكتسباته ... لوصلنا لما سنصل اليه بعد عقدين أو ثلاثة من الزمن ... بأذن الله

،،،

ولكن الفجوة الواضحة بين الرئاسة والاندية ... تعود بنا للورى كل يوم ... سنة ... ويكفيك ما وصلت اليه حال بعض الاندية من تردي في مبانيها ومشأتها رغم انها تعد من الفرق الكبار ... في ظل الاهمال المتزايد من قبل الرئاسة وتقاعسها عن قيامها بواجبتها ... فهي لم تقم بدورها ... ولا هي تركت الاندية تفعل ذلك ...؟

،،،

فهل الرئاسة ... تخشى ان تهمش عند منح الاندية الكثير من الصلاحيات ... لأن النظرية العلمية العملية في التطوير ... تقول ... فرق تعمل ... خير ومن فريق يلهث ... فهل حب القرار ... والتفرد بزمام الامور ... تملك أصحاب القرار ... في الرئاسة ... ؟

،،،

تخيل أخي القارئ 600 مليون لثلاث سنوات ... فقط ... كيف لو اعطيت الاندية حريت الاختيار... كما حصل في الجوال ... حتما ستكون النتيجة مختلفة ... ولصالح الاندية ... وبمعنى آخر لو أعطيت الاندية هذه الميزة قبل عشر سنوات اين ستكون الان ...؟

،،،

نحن الأن ... أمام الامر الواقع ... والسؤال الذي يطرح نفسه كيف ستوزع الكعكة ... حتما لن يرضى بالقسمة أحد ... سوى الاندية القابعة في الخلف ... فهي تأكل من زاد غيرها ... وحين تقسيم الكعكة لنا لقاء ... بأذن الله



نادر