الموضوع: غلطه عمرى
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 26/03/2002, 08:05 AM
Dr_TEA Dr_TEA غير متواجد حالياً
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 22/02/2002
المكان: الرياض
مشاركات: 117
Unhappy غلطه عمرى

غلطة عمري
>>هذي قصة حقيقة ترويها لكم صاحبة القصة بنفسها لم أجد كلمة أضيفها على
>>ما قالته
>>سوى أنني أشاطرها حزنها
>>
>>أنا سيدة في الثانية والعشرين من عمري.. أعيش وحيدة مع ابنتي التي هي
>>كل شئ في
>>حياتي… حياتي التي أذاقتني من مرها ضعف ما أعطتني من حلاوتها… سأحكي
>>لكم
>>حكايتي مع هذه الحياة.. التي لولا إيماني بالله لقلت أنها لم
>>تنصفني…وقبل أن
>>ابدأ حكايتي التي لم أغير من أحداثها أتمنى من كل فتاة تحب أن لا
>>ترتكب غلطتي
>>والتي
>>هي غلطة عمري… كنت في السادسة عشر من عمري عندما سافرت مع أهلي
>>لأمستردام
>>لنقضي الإجازة هناك.. وألحت علي ابنة أختي الصغيرة (الهنوف) لننزل
>>ونشاهد حمام
>>الميدان الذي كان مقابل الفندق الذي نسكن فيه ، لم أكن اعرف وقتها أن
>>إلحاحها
>>هذا هو الذي سيغير حياتي كلها، نزلت معها وأخذت تركض بين الحمام وتلعب
>>والتفت
>>ورأيت رجلا يبيع طعاما للحمام فقررت أن أفاجئها واشتري لها طعاما
>>لتطعم به
>>الحمام وعندما أردت أن أعطيها إياه.. لم أجدها…!!!…بدأت اركض في كل
>>مكان واصرخ
>>بأعلى صوتي هنوف…هنوف…وبدأت أسأل المارة عنها ولكن لم يفهمني أحد إلى
>>أن قال
>>لي أحدهم ( وش هي لابسة؟؟؟) فأجبته ، وأخذ يساعدني بالبحث عنها إلى أن
>>وجدناها
>>تقف بجوار طفل صغير وعندما رأتني ضحكت وقالت ( تالتي سوفي بيبي ) لم
>>أعرف
>>أأضحك على براءتها أم ابكي من شدة خوفي عليها ، التفت عليه وقلت له (
>>ما أعرف
>>ايش أقول بس مرة شكرا) ابتسم وقال لي ( ما سويت إلا الواجب والحمد لله
>>على
>>سلامتها ) تركته وعدنا أنا والهنوف إلى الفندق وبدأت أحكي لهم ما حدث
>>وأنا
>>أمدح به وبأخلاقه وبأدبه حتى أن الجميع تعجب مني ومن كثرة مدحي
>>له…وجاءت أختي
>>وقالت لي ( والله ما مدحتيه هالمدح إلا عاجبتس، يالله بسرعة قولي لي
>>وشلون
>>شكله؟؟) فقلت لها( طويل.. مو حلو بس مرة مملوح .. ) فقاطعتني ( يعني
>>شكله
>>كبير؟؟) قلت لها( يعني تقدرين تقولين 22 – 23 )… لم أنم يومها جيدا
>>وأنا أفكر
>>يا ترى ما اسمه ومن عساه يكون ومن أي مكان هو وهل هو متزوج أم لا؟؟
>>وعجبت من
>>نفسي !!!! وما دخلي أنا به إن كان متزوجا أم لا …
>>وهل لأنه ساعدني سأكون مدينة له؟…..ومر يومان لم يغب فيها عن خيالي ….
>>وفي
>>محطة القطار رأيته وتظاهرت بعدم رؤيتي له مع أني أدركت أنه رآني… لا
>>أعرف
>>لماذا لم أستطع أن أتجاهل ذلك وشعرت بالحر الشديد مع أن الجو بارد…
>>التفت
>>وشاهدته ينظر الي… لم استطع إلا أن ابتسم له.. وكأن ذلك كان ما
>>ينتظره… ابتعدت
>>عن أهلي قليلا وصرخت بصوت عالٍ ( الحين إحنا بنروح لاهاي؟؟) ولكي لا
>>أثير شكوك
>>أهلي الذين التفتوا جميعا علي قلت ( طيب ليه
>>ما نروح مكان ثاني قصدي بس كذا )…وعندما ركبنا القطار أخذت أتساءل
>>لماذا كنت
>>حريصة على وجوده في نفس القطار!!!… وعندما تحرك بنا القطار رأيته
>>جالسا يبتسم
>>لي وعندها فكرت بفكرة غبية نوعا ما أشرت عليه وقلت بصوت عالي ( هذا
>>اللي
>>ساعدني لما ضاعت هنوف ) انحرج أبي واخذ يتمتم بأشياء لم افهمها وان
>>كنت اقسم
>>انه كان
>>يشتمني وقام أبي وسلم عليه وشكره وعندما عاد إلينا سألته أمي ( عرفت
>>منهو
>>ولده؟؟؟) قال ( ايه.. اسمه عبد العزيز الـ………) وصلنا العاصمة وذهبنا
>>للغداء مع
>>مجموعة من أصدقاء عائلتي انتهزت هذه الفرصة وذهبت لأراه ( انت الحين
>>ايش
>>تبي؟؟؟) . عبد العزيز ( انتى اللي جيتي و الا ؟؟) قلت له (بسرعة لأني
>>ما أقدر
>>أطول ) و ……… ……… ……و اتفقنا على أن نتقابل،.. و اللقاء الواحد الذي
>>أصريت
>>عليه تحول إلى لقاءات أحسست أنه كل ما كنت أريده .. سألته عن كل شيء
>>حتى
>>أحسسنا أننا نعرف بعضنا من سنين …..و عدنا إلى البلاد.. و مرت الأيام
>>و الشهور
>>كنت أستيقظ على صوته قبل أن أذهب إلى المدرسة و أنام على همساته و أمل
>>بسعادة
>>تدوم العمر كله واتفقنا أن
>>نتزوج و هنا بدأت أشعر بالخوف .. و جاء ليخطبني رغم قصر مدة معرفتنا
>>ببعض ..لم
>>يجبهم أبي بشيء .. و عندما ذهبوا جاءني أبي (انت تتخيلين اني بأوافق
>>على هذا ,
>>هذا لا هو مننا ولا احنا منهم ,أنا ما تعبت ووصلت لهذا كله عشان أناسب
>>ناس ما
>>هم من مستوانا ) و اعتقدت إني لأني دلوعته يمكن يغير رأيه و حاولت
>>أفهمه إن
>>المال مو مهم و إن في أشياء كثيرة أهم لكنه قال (ما بقي إلا بزر مثلك
>>تعلمني
>>اللي يصير و اللي ما يصير ) و كان جوابه لهم إني صغيرة كثير على
>>الزواج …..و
>>مر على هذا الكلام سنة تقريبا و أنا مازلت أصر على ما أريد و أبي ما
>>زال في
>>عناده ..و بدأت لا آكل و لا أشرب و مرضت و لا أعرف ماذا قال الطبيب
>>لأبي و
>>لكني لم آخذ حتى أدويتي ..أصبحت في حالة يرثى لها ..مر علي أسبوعان
>>أحسست فيها
>>أنها خاتمتي إلى أن دخل علي أبي و صرخ في وجهي (تزوجيه لكن بعدها لا
>>انت بنتي
>>ولا أعرفك …) ظننت وقتها أنه كلام قيل في لحظة غضب و لم أعره اهتماما
>>.. و
>>بدأنا نستعد للزواج ولم يقصر أبي علي بشيء فلم يكن يريد أن ينتقد
>>الناس أي شيء
>>بل وبالغ في استعداداته و فعلا كانت ليلة لا تنسى… لم يكلمني أبي
>>بعدها .. و
>>كأنه لم يسامحني على حبي و لكني لم أهتم و بدأت أعيش حياتي كما
>>تمنيتها ..
>>كانت حياة أكثر من رائعة كنت أقسم وقتي ما بين اهتمامي بزوجي و
>>بدراستي و تخرجت من الثانوية .. و احتفلنا.. و لكننا لم نحتفل بذلك
>>فقط بل احتفلنا بمرور أربعة أشهر على حملي .. كم كنت أتمنى أن يكون
>>ولد و كم كان يتمنى أن تكون بنت
>>و أن يسميها (هنوف) التي كانت سببا في تعارفنا .. ومرت الأشهر سريعة..
>>ألا
>>يقولون أن الأيام الجميلة تمر سريعة.. وولدتها ..فتاة جميلة تشبه
>>أباها و لم
>>يأتي أبي لزيارتي و إن كان أرسل لي مع أمي شيكا بمبلغ ضخم .. وسماها
>>هنوف كما
>>كان يتمنى .. ولكم أن تتخيلوا الدلال و الحب الذي حظيت به وقتها .. لم
>>يكن
>>يفارقني .. لم يكن يريدني أن اعمل شيء .. كان يقول لي دائما مو كنها
>>أبطت ما
>>تقول بابا؟؟) و أضحك و أقول ( يا سلام و ليه ما تقول ماما ؟) يقول
>>(لأن بابا
>>يحبها أكثر ) هذا بالرغم من أنها لم تتجاوز الشهرين بعد..و بعد شهر
>>..وبينما
>>كنا نستعد للنوم قال لي (بكرة الشباب طالعين الإستراحة بعد الدوام بس
>>ما لي
>>خلق أروح إجهزي خليني أمرك و نودي هنوف عند أمي و نطلع سوا من زمان ما
>>طلعنا
>>سوا ) قلت له ( لا يا حبيبي مو على كيفك بكرة تروح الإستراحة و بعد
>>بكرة نروح
>>نتغدى) و بالرغم من انه لم يكن يريد الذهاب إلا أنني أصريت عليه و
>>أخبرته أنني
>>لن أكلمه إذا لم يذهب .. يعلم الله أنني لم أكن أريده أن يذهب إلا
>>ليقابل
>>أصحابه و لثقتي بأنه لم يكن يريد الذهاب كي لا يتركني وحدي و لم يوافق
>>على
>>الذهاب إلا عندما أخبرته بأنني سأذهب لأهله و سأعود لأجهز العشاء و
>>أنتظره و
>>قلت له بدلع ( و بنكون لحالنا لأني بترك هنوف عند خالتي)و فعلا ذهبت
>>لأهله و
>>تركت هنوف هناك و عدت إلى البيت و حضرت له مجموعة من الأطباق التي
>>يحبها و
>>انتظرت.. ولكنه لم يأت .. و تمر الدقائق ببطء وآه ما أصعب الانتظار و
>>تمر
>>الساعات.. الثامنة … التاسعة .. و بدأت أفكر .. وعرفت أين هو ( أكيد
>>راح لأمه
>>ما يقدر يستغني عن هنوف شكلي بأغار منها ) و أكلم ( هلا يا خالتي هلا
>>يا ……
>>كيفك و كيف عبد العزيز ؟ أكيد مكلمة تتطمنين على هنوف ما فيها شيء بس
>>لا
>>تخافون )لم أعرف ماذا أقول أو بماذا أرد و لا حتى كيف أغلقت الخط ..
>>…….العاشرة …الثانية عشر….أقسم بالله العظيم أنني لم أستطع أن أتحرك
>>من مكاني
>>إلى أن قرع جرس الباب و بكل ما أوتيت من قوة ركضت نحو الباب متناسية
>>أن معه
>>مفتاح .. فتحت الباب و إذا بأخي واقف أمامي ينظر إلي و يحاول أن يبتسم
>>.. قلت
>>له (أحمد ...عبد العزيز وينه ؟؟ ) لم يرد علي و إن كانت دموعه أ كبر
>>رد لي ..
>>كل ما أتذكره أنني بدأت أصرخ (لا مو الحين ما يتركني الحين قله لا
>>يروح
>>الاستراحة خلاص بروح معاه وين ما يبي بس لا يروح الاستراحة قله لا
>>أحمد قله لا
>>…….)
>>و لم أشعر بشيء بعدها إلا عندما استفقت و أنا بالمستشفى و رأيتهم حولي
>>..أمي
>>أخي ..أختي..( أحمد وين عبد العزيز ؟؟؟) أجابني ( سوى حادث وهو راجع
>>من
>>الاستراحة ، كان مسرع الله يرحمه ) وأخذت بالصراخ ( كان خايف يتأخر
>>علي، أنا
>>السبب ليتني ما خليته يروح، ماكان يبي يروح ) وبدأت بالبكاء إلى أن
>>فقدت وعيي،
>>ودخلت في غيبوبة لم أفق منها إلا بعد ثلاثة أسابيع… لم يبق لي الآن
>>إلا ابنتي
>>هنوف التي أصبحت في الثالثة من عمرها وبدأت تسأل
>>عن بابا.. يااااااااااااااه كم كان يتمنى أن يسمع هذه الكلمة ..سنين
>>مرت لم
>>أنسك فيها.. لم أخبرك كم كنت أحبك .. لم أخبرك بأنك حياتي و ما فيها
>>..لم أعد
>>أشعر أن للدنيا معنى بعدك ..لم يعد يدفعني للحياة إلا ابنة تمنيت أن
>>تراها
>>فتاة جميلة مثلي على حد قولك و أنا التي كنت أصر على أن تكون فتاة
>>تشبهك في كل
>>شيء و ليس فقط في شكلك .. قد لا أكون قد أدركت كل ما تمنيت و لكني
>>حظيت بفتاة
>>كلما نظرت إليها أتذكرك و هي كل ما بقي لدي..
>>لم يسامحني أبي .. و إن كان يلبي احتياجاتي و احتياجات ابنتي دون أي
>>تقصير منه
>>أما أنا فقد انتهت حياتي عند هذا الحد ..لم أعد كما كنت مقبلة على
>>الحياة و
>>متفائلة و لكني سأسعى دائما على أن تكون ابنتنا كما كان يتمناها
>>دائما… أحمد الله على أن وهبني ابنة منه التي هي امتداد له ..
>>و هاأنذا وحيدة رغم كثرة من هم حولي .. رحمه الله فقد كان الحبيب
>>والرفيق
>>والأمل في حياتي…
>>قد تتساءلون لماذا لم أذكر تفاصيل حياتي معه مثلما ذكرت تفاصيل لقائي
>>به .. و
>>ذلك لأن حياتي معه رغم السعادة التي عشتها أنهيتها بغلطة مني عندما
>>أصريت على
>>ما لا يريد… وكانت هذه غلطة العمر

هذه القصه اطلعت عليها واحببت ان انقلها لكم .....
اضافة رد مع اقتباس