مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #48  
قديم 01/06/2006, 08:31 PM
ابؤاسامة ابؤاسامة غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 20/09/2002
مشاركات: 4,490
يستكثرون عليه كلمة (شكراً)..بقلم صالح السليمان الجزيره

من خلال الحوار الثري لجريدة (الجزيرة) مع الأستاذ عبد الرحمن البابطين أشار الأستاذ عبد الرحمن إلى نقطة مهمة، وهي عدم منح التضحية التي قدَّمها الهلال في سبيل المنتخب الوطني أهميتها الإعلامية، وقارنها بالاهتمام الإعلامي الذي لقيته مبادرة نقل مائة مشجع إلى ألمانيا.. فهذه خسارة مال يذهب ويعود.. في حين أن الهلال قدَّم جزءاً من تاريخه وأمجاده وطموحاته قرباناً وإيثاراً للمنتخب الوطني.
** أيضاً الهلال بخروجه من الآسيوية تكبَّد خسائر مالية ضخمة.. فهو خسر دخل المباريات وعوائد الإعلانات والدعايات والنقل التلفزيوني ومكافآت البطولة وفوات فرصة التأهل لكأس العالم للأندية وما يتبعها من عوائد مالية ودعائية.. فضلاً عن عدم استفادته من لاعبين خسر في التعاقد معهم عشرات الملايين من الريالات.. وإذا كان نقل 100 مشجع مساهمة وطنية تستحق الثناء فما قدَّمه الهلال هو تضحية وطنية أكبر بكثير ولا تقارن بأي مساهمة أخرى.
** بعض الصحفيين والكتبة والمطبوعات لم يكتفوا بجحد هذه التضحية الكبيرة والتعتيم عليها.. بل تجاوزوا إلى نفي حدوثها ومصادرتها مع الإصرار بأن خسارة الهلال تأتي كونه فريقاً متواضعاً!.. وخروجه لا علاقة لغياب اللاعبين الدوليين به، ولا حتى لقرارات لجنة المنتخبات به.. وهذا يأتي مواكباً للسخرية من الهلال وخروجه ووصفه بالإخفاق الذريع والفشل التام، ومقارنة ذلك بتأهل الشباب والاتحاد!.. كتعبير عن روح التشفي والشماتة من خسارة فريق وطني لبطولة خارجية.
** وطريقة تناول خروج الهلال تصنَّف كمحاولة مبكرة لتزوير التاريخ وتشويه حقائقه.. ولا يستبعد بعد فترة أن يخرج مَن يؤكد أن جميع لاعبي الهلال الدوليين شاركوا في كامل مباريات التصفيات.. ولا يستبعد أيضاً بعدها بفترة إذا تباعد الزمن أن يخرج من يزعم أن فريقه، وليس الهلال، هو مَن كان له شرف تقديم لاعبيه الدوليين للمنتخب وضحَّى بالبطولات في سبيل ذلك!.
** على كل حال فالتاريخ لا يزال يؤكد أن الهلال فقط هو الفريق السعودي الوحيد الذي ضحَّى ببطولات خارجية مهمة لأجل منتخب الوطن.. آسيويتين وخليجية وعربية!.. حتى لو لم يعترف بها هؤلاء.. وطرحي لهذا الموضوع هو البحث عن مصلحة المنتخب بالتنويه عن الأكثر دعماً وخدمةً للمنتخب..
تماماً كما نمتدح اللاعب إذا أبدع مع المنتخب وساهم بالفوز وصنع الإنجاز.. فكل مَن تميز وقدم خدمة وطنية أقل الواجب أن نقول له (شكراً).. وهي أيضاً دعوة وحث للأندية الأخرى للتنافس على خدمة المنتخب ومحاكاة النادي الأبرز في هذا المجال.
اضافة رد مع اقتباس