مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #11  
قديم 20/05/2006, 03:51 AM
بكل فخر هلاليه بكل فخر هلاليه غير متواجد حالياً
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 20/05/2005
المكان: بكل فخر السعودية
مشاركات: 946
إلى الأخ الكريم

iq1399

هذا شرح حديث الرسول صلى الله عليه وسلم

حين قلت

لاننسى ان " النساء ناقصات عقل ودين"


نسمع جميعاً أن النساء ناقصات عقل و دين و يستشهد الرجال بحديث رسول الله صلى الله عليه و سلم ظناً منهم أن هذا الحديث هو إثبات لنقص عقل المرأة و دينها بالمطلق و لكن رسول الله "صلى الله عليه و سلم " قد وضح في هذا الحديث معنى نقص العقل و نقص الدين فنقص العقل ليس نقص القدرة العقلية بل هو النسيان في حال الشهادة و نقص الدين هو ما يطرأ على المرأة من ترك الصوم و الصلاة في حال الحيض و النفاس ,, فلا يجب أن نفسر حديث رسول الله على حسب ما نشتهي و ما يوافق هوى النفس ..

بل أن هذا الحديث شاهد على كمال عقل المرأة حيث قال سيد البشر " عليه أفضل الصلاة و التسليم " ( ما رأيت من ناقصات عقل و دين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن ..) فتأمل أخي الكريم كيف يكون مقصد رسول الله أنها ناقصة في القدرة العقلية كما يفهم البعض و تذهب بلب الرجل الحازم و ليس أي رجل بل الحازم ..

و قد أحببت أن أختم كلامي بشرح مفصل للشيخ الفاضل سلمان العودة حول هذا الحديث لمزيد من الإيضاح :

{حينما نتكلم عن جانب النقص في المرأة ( ناقصات عقل ودين ) نذكر أن هذا ليس سباباً أو سخرية أو تنقصاً أو استهزاء بالمرأة كما يفعله بعض الرجال اليوم حينما يستدلون بهذا الحديث في مجال المغالبة والتحقير ، بل كان في مقام الثناء والإطراء ؛ فإن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول للنساء : ( ما رأيت من ناقصات عقل ودين ؛ أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن ) فالمقام مقام تقرير قدرة المرأة على التأثير على الرجل ، وسلب عقله ، وشدة الجاذبية له ، وهذا جزء من الاختلاف العضوي والنفسي الذي يميز المرأة بحسب المهمات المنوطة بها.
ومع أنه قال : ( ناقصات عقل ودين ) فقد حدد النقص ـ لئلا تذهب فيه أهواء الرجل ـ بأن المرأة إذا حاضت لم تُصل ولم تصم ، وهذا أمر مُسلّم ، وكذلك هي لا تأثم على هذا ولا تؤاخذ به ، بل لو احتسبت ذلك لأجرت عليه ، وأيضاً أن شهادتها بشهادة رجلين في القضايا ، التي لا تدري فيها كما يدري الرجل ؛ بينما القضايا التي تخصها كالشهادة - مثلاً- على الرضاع ، أو الشهادة على البكارة تقبل فيه شهادة المرأة بما لا تقبل فيها شهادة الرجل ، وتقبل فيه شهادة امرأة واحدة ، زد على ذلك ؛ أن الرسول صلى الله عليه وسلم نص على كمال بعض النساء ( كمل من النساء أربع ، وذكر مريم ، و آسية امرأة فرعون ، وفاطمة ، وخديجة ) ؛ فأشار إلى كمالهن ، ومن المعلوم أن كمالهن لا يعني أن الواحدة منهن لم تكن تحيض ـ مثلاً ـ لكن لها كمال ووفور في عقلها وفي شخصيتها وفي نظرها وفي سداد رأيها ، وفي غير ذلك ، فالنقص المثبت ليس نقصاً من كل وجه ، بل نقص بمعيار خاص . }

أتمنى أن يكون فيما ذكر توضيحاً للرجل و المرأة على حد سواء ..فلا نرضى كمسلمين أن يفهم حديث رسول الله "صلى الله عليه و سلم " على غير مراده و أن يشاع هذا الفهم الخاطيء بيننا كحقيقة مثبتة ..
اضافة رد مع اقتباس